المستشفى الميداني الإماراتي في تشاد يقدم خدماته الطبية لـ 18854 حالة منذ افتتاحه
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة أم جرس في تشاد، استقبال المرضي من الأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وأبناء المجتمع المحلي بمختلف فئاتهم والذين يحصلون على خدماته العلاجية والطبية على مدار الساعة.
واستقبل المستشفى منذ افتتاحه في التاسع من يوليو الماضي أكثر من 18854 حالة مرضية من الرجال والنساء والأطفال من اللاجئين السودانيين وأبناء المجتمع المحلي، بمعدل 80 مريضا في اليوم الواحد.
وأجرى الفريق الطبي في المستشفى أكثر من 389 عملية جراحية ما بين بسيطة ومتوسطة وخطيرة بمختلف أنواعها كالعظام والأعصاب والجراحات العامة.
وتم إنشاء المستشفي الميداني بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويعمل بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في بلادهم، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة، للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
وقام الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أم جرس بجولة تفقدية على المستشفى للاطمئنان على أحوال المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم ومتابعة أحوالهم الصحية.
وشملت جولة الفريق جميع أقسام المستشفى وتجهيزاته، واستمع خلالها من الكادر الطبي لشرح عن سير العمليات التشغيلية إضافة إلى احتياجاته المستقبلية في حال ارتفعت أعداد المراجعين.
وقال جاسم النقبي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الجولة جاءت ضمن جهود الفريق المستمرة للاطمئنان على سير العمل في المستشفى والتأكد من جودة خدماته وتكاملها، مشيرا إلى أن المستشفي حقق، بفضل من الله عز وجل ثم بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، سمعة طيبة ليست في مدينة أم جرس فحسب بل تخطتها إلى جميع أنحاء جمهورية تشاد، وذلك بسبب الخدمات العلاجية المميزة والمتطورة التي يقدمها والنجاحات التي حققها في علاج المرضى الذين يتوافدون عليه، لافتا إلى أن العديد من المراجعين يتكبدون عناء السفر من مناطق تبعد مئات الكيلومترات سعيا للحصول على العلاج في المستشفى.
وأضاف النقبي أن المساعدات الإنسانية والإغاثية المستمرة التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين النازحين إلى تشاد منذ بدء الأزمة في بلادهم وإلى المجتمع المحلي في مدينة أم جرس، تعكس نهج الإمارات الراسخ في الاستجابة لاحتياجات الشعوب الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات والكوارث.
وأكد أن الدولة حرصت على تزويد المستشفي بفريق طبي إماراتي متكامل، لافتا إلى أن المستشفى تم زيادة سعته مؤخرا إلى 70 سريراً بدلا من 50 ، مع إمكانية رفع العدد إلى 100 سرير متى دعت الحاجة.
من جهتهم أعرب مراجعو المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على دعمها وتقديمها الرعاية الصحية لهم، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى جاء في الوقت والمكان المناسبين خاصة بالنسبة للاجئين من جمهورية السودان.
وأشادوا بالخدمات الصحية المتميزة المقدمة لهم وباحترافية الطاقم الطبي الذي يقدم لهم الرعاية منذ وصولهم للمستشفى وحتى مغادرتهم، الأمر الذي شجع الكثيرين من مختلف المناطق في تشاد للقدوم إلى المستشفى الميداني الإماراتي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تآثير غياب علي يعقوب
يمكن النظر الى غياب على يعقوب عن مليشيا الدعم السريع في بعدين مجتمعي وعسكري ، ففى الجانب الأول هو صاحب نفوذ اجتماعى كبير وثقة ، لتاريخه الطويل منذ حرس الحدود ولأكثر من 20 سنة ، وتوفرت له شبكة علاقات واسعة ، وسيكون لفقدانه تاثير نفسي انفعالي من خلال موجة نفير قد لا تطول مع بداية الخريف و أى خسارة للفزع الأول ، وهذا من باب الاحتراز والتحوط..
ومن الناحية العسكرية علينا الوقوف على الإشارات التالية:
أولا: فقدان على يعقوب هو قمة الهرم ، وقبله ومعه فقدت قيادات كثيرة وسيطة ، ولم يكن الوصول إليه إلا بعد هلاك عدد كبير من قادة آخرين ، اشارات التسريبات لبعضهم ، وتضمنت التعازي آخرين ، منهم بنجوس ودريشة والغزالي وقائمة طويلة ، فالخسارة كبيرة ومؤثرة وادت إلى خروج 30% من قوة المليشيا حول الفاشر من العمليات الميدانية.. وربما أكثر من ذلك وستكون المليشيا بحاجة لوقت لإعادة ترميم ذلك ..
ثانيا: وجود يعقوب فى الميدان العملياتى اتاح للقيادة العليا فرصة التحرك الخارجي والتنسيق لتوفير مدد جديد ، وتقرير خبراء الأمم المتحدة أمس ، اشار إلى هذه النقطة بوضوح ، فمن الواضح أن عبدالرحيم دقلو قائد ثاني المليشيا فرغ نفسه لتوفير إسناد جديد من الرجال والمسارات ، وتم اختيار افريقيا الوسطى بديلا عن تشاد وجبهات المعارضة بديلا عن حرج التعامل مع الحكومة الرسمية فى تشاد وافريقيا الوسطى ، وغياب يعقوب سيؤدى إلى خلق فراغ لا يمكن أن يسده عثمان عمليات أو آخرين..
وثالثا: فقدان أحد خبراء هجمات الفزع ، ولم يتبق عدد كبير من القادة الميدانيين (السافنا ، جدو ، قبه) ، وكلهم لا يملك كاريزما شخصية يعقوب فى مسرح العمليات..
رابعا : سقوط اوهام (الاساطير) ، وهذه قناعات بعض المجتمعات منذ اساطير أبو زيد الهلالى ، الشخص الذى ينتصر دائما ، والقوة التى تنتصر دائما ، وحتى الهزائم والفقدان الكبير يبحثون لها عن مبررات ، ولذلك فان مقتل يعقوب يمثل صدمة ، ومن المستبعد اليقظة منها ، ما لم تتوفر إرادة مجتمعية قوية وبديل آخر..
ولكل من الافتراضات اعلاه ابعاد اخري ، وتاثيرات ليس بالضرورة فى الفاشر وربما فى محاور اخري لاحياء الأمل وتجاوز حالة الذهول..
د.ابراهيم الصديق على
15 يونيو 2024م