توتر التيار وحزب الله لم ينعكس تقارباً مسيحياً.. العودة الى تفاهم معراب مُستحيل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": "التيار الوطني الحر"ليس في صدد تموضع جديد او التخلي الكلي عن تحالفه مع حزب الله، لكن الواضح انه وضع سلم أولويات تراعي وضعيته وحيثيته السياسية والشعبية، من دون ان يعني ذلك القطيعة الكاملة والنهائية مع حزب الله. فالتصعيد العوني مرتبط الى حد كبير بمقتضيات الشارع المسيحي، الذي لا يتقبل ربط لبنان بصراع الساحات، ويرفض فتح الجبهة الجنوبية للمشاغلة عن غزة، فجاء الموقف العوني ليحاكي الهواجس المسيحية من الحرب.
خلاف "التيار الوطني الحر"مع حزب الله لم ينعكس تقاربا مع حزب "القوات" والقوى "السيادية"، فليس بامكان التيار ان ينتقل بسهولة من جبهة سياسية الى أخرى، ولا يمكن لـ "القوات" ان تستسلم بسهولة لإرادة التيار والتخلي عن الثوابت السياسية، عدا ذلك ثمة موانع كثيرة تعيق تقاربهما مجددا لانعدام الثقة وتجارب الماضي وسقوط تفاهم معراب.
من شأن تحالف "القوات" والتيار ان يؤمن لهما مكاسب سياسية مهمة في حال حصول التسوية الدولية ، كما ان اجتماع الثنائي المسيحي يعزز المناعة المسيحية وحصص المسيحيين في السلطة والاستحقاق الرئاسي، ويغير التوازنات في المؤسسات، لكن تقاربهما مجددا كما تؤكد مصادر سياسية، شبه مستحيل. فتمايز التيار وابتعاده عن حزب الله، وحصول تقاطعات معينة بين "القوات" والتيار، لا تعني تقاربا قواتيا - عونيا جديدا بتأكيد سمير جعجع، الذي اكد في حديث صحافي أخير انه صار متخصصا في الحالة العونية، وقال " خلاف التيار والحزب لأن الحزب لم يجاره في الملفات الداخلية، وان التيار يربط مواقفه بمصالحه، وهو سيقفز بالمؤكد الى المكان الذي يناسب مصالحه". هذا التصريح نسف كما تقول المصادر، اي حديث عن توافق بين معراب وميرنا الشالوحي مهما كانت الأسباب والمحاولات والظروف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“جوهرة الصحراء”… أول فيلم أردني يوثق تاريخاً مسيحياً
صراحة نيوز- أعلنت مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس عن إنجاز الفيلم الأردني الوثائقي–الدرامي الجديد «جوهرة الصحراء»، الذي يقدّم سيرة القديسة كاترينا ويعيد إحياء التاريخ الروحي والثقافي لديرها في سيناء، أحد أقدم الأديرة المسجّلة على قائمة التراث العالمي.
جاء الفيلم ثمرة عمل امتد عاماً كاملاً، تم خلاله التصوير في أربعة مواقع رئيسية: سيناء، وادي رم، جرش، والقدس، لإعادة بناء أبرز المحطات التاريخية في حياة القديسة وإظهار أصالة المكان وعمقه الروحي.
وشارك في صناعة العمل أكثر من 125 فرداً ومؤسسة من الأردن ومصر وفلسطين، من ممثلين وفنانين وفنيين وطواقم لوجستية. أشرف على الفيلم سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، مطران الأردن للروم الأرثوذكس ورئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، فيما تولّى البحث والكتابة موسى النبر، وأخرج العمل الأب صفرونيوس حنا.
وسيكون العرض الأول برعاية وحضور غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في مسرح الحسين الثقافي برأس العين يوم الخميس ١١ كانون الأول الساعة ٧ مساء، ويُعرض عرض ثانٍ يوم الجمعة في ذات المكان والزمان.
وأشار المركز الإعلامي للمطرانية إلى أن الفيلم يشكّل إضافة نوعية في التوثيق الديني والثقافي، ويعد أول عمل أردني يتناول تاريخاً مسيحياً، مقدماً سرداً بصرياً جديداً لإرث القديسة وديرها العريق.
ويتضمن الفيلم مشاهد درامية قدمها شباب من الأمانة العامة للشبيبة الأرثوذكسية في الأردن، إلى جانب موسيقى تصويرية من تأليف المايسترو مراد دمرجيان، ونشيد خاص بالقديسة من تأليف وأداء الأب نقولا مالك.
وثمّن القائمون على المشروع الدعم والتسهيلات التي قدمتها السفارة المصرية في الأردن ووزارة السياحة والآثار الأردنية، إضافة إلى مؤسسات رسمية في مصر والأردن، مثل القوات المسلحة المصرية، وزارة البيئة، المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ما أتاح تنفيذ المشروع على مستوى إنتاجي متقدم.
يعتمد الفيلم على مصادر تاريخية وكنسية موثوقة، ويتضمن لقاءات مع قيادات كنسية وجهات رسمية في مصر والأردن.