لجريدة عمان:
2025-05-10@07:46:36 GMT

فخرية خميس .. حنين للمنزل الأول

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

لم يشغل الفنّانة فخريّة خميس اشتراكها بتصوير مسلسل تلفزيوني رمضاني في الكويت تؤدّي به دور البطولة، عن شؤون المسرح وشجونه، بيتها الأوّل الذي انطلقت منه، والشاعر أبو تمّام يقول:

كم منزل في الأرض يألفه الفتى

وحنينه أبدا لأوّل منزلِ

ففوزها بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في نسختها السابعة عشرة (2024) جعلها تسترجع سنوات التأسيس الأولى للمسرح العماني، وذكريات عزيزة على قلبها جمعتها مع الرعيل الأول الذي وضع اللبنات الأولى للمسرح قبل حوالي نصف قرن من العمل في المسرح، ومجاله الذي دخلته مصادفة، كما قالت في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات (أيام الشارقة المسرحيّة 33) حدث ذلك عندما كانت ترافق أختها المرحومة ليلى خميس، وتجلس في زاوية بعيدة عن الخشبة، تراقب، عن كثب، الممثلين وبلا شعور، تحفظ حواراتهم، فقد وجدت ثمّة آصرة قويّة تشدّها لهذا العالم الساحر، وذات يوم غابت إحدى الممثلات، وكان لا بدّ للفرقة البحث عن بديل، ولم يكن أمامهم سوى تلك الفتاة التي ترافق شقيقتها فطلب منها الممثلون الصعود على خشبة المسرح، سدًا للفراغ، ولأنها كانت قد حفظت حوارات الشخصية، مثلما حفظت حوارات بقية الشخصيات، وقفت على خشبة المسرح بثقة، وأدّت الدور باقتدارٍ لفت أنظارهم، فأشادوا بأدائها، وتنبّأوا لها بمستقبل باهر، ومنذ ذلك اليوم، وهي مشدودة إلى المسرح وعوالمه الجميلة، وانتصرت على الكثير من الصعوبات التي واجهتها، وهي تدخل هذا المجال في مطلع السبعينيات بمجتمع محافظ لم يألف وقوف فتاة على خشبة المسرح، ولم يتقبّل الفكرة إلّا بعد مرور سنوات، بعد أن أثبتت أن المسرح رسالة، وواصلت طريقها بكلّ ثقة، ولم تكتفِ بالموهبة، بل صقلتها بالدراسة، فقد أتيحت لها فرصة ذهبية عندما أرسلتها (وزارة الإعلام) عام 1981 إلى القاهرة للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، برفقة الفنّانين: صالح زعل وسعد القبان وطالب البلوشي، فدرست على أيدي أساتذة كبار، وشاركت في أعمال إذاعية في القاهرة، وشاهدت عروضا مسرحية كانت تقدّم داخل المعهد وخارجه، وتلك الأعمال أكسبتها خبرة.

ولا يمكن فصل فخرية خميس عن تاريخ المسرح العماني، ولو طالعنا الصحف العمانية القديمة لوجدنا هذا الارتباط بشكل واضح، وخلال إعدادي للكتاب التكريمي عن الفنانة الذي صدر عن دائرة الثقافة في الشارقة، لمست هذه العلاقة الوثيقة، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما قرأت في جريدة «$» بعددها الصادر يوم الثلاثاء 1 فبراير 1977م في تغطية الكاتب الشيخ حمود السيابي للحفل السنوي لنادي عمان إشارة لمسرحية عنوانها (دوّر غيرها) تأليف: صالح شويرد، وإخراج: أحمد جلال، تضمنت إشادة السيابي بالوجوه المسرحية الجديرة بالاهتمام والرعاية ورأى أنها تبشّر بمستقبل مسرحي جيّد، كصالح شويرد وفخرية خميس التي أدّت دور (العمة سعدة)، ومن نص محلي إلى نص من المسرح العالمي، ومسرحية شكسبير (تاجر البندقية) التي قدّمت ضمن المهرجان الشبابي الثقافي والفني الذي أقيم بفندق الإنتركونتنننتال في عام 1980، وأدت بها الفنانة فخرية خميس دور( بورشيا) وكانت من إخراج: مصطفى حشيش، فأفردت جريدة «$» مساحة للعرض في عددها الصادر يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 1980 وقد عبّرت الفنانة فخرية للصحيفة، عن شعورها وهي تعتلي خشبة المسرح، فقالت «في البداية كنت خائفة، حقا، فلأول مرة أفاجأ بأنني سأقوم بدور في مسرحية عالمية ولكاتب عالمي وباللغة العربية الفصحى ومع استمرار العمل والبروفات على المسرحية بدأ الخوف يتلاشى وساهم أسلوب وطريقة المخرج في التعامل معنا في غرس الثقة في أنفسنا جميعا، وبدأت ثقتي بنفسي تنمو وبدأ إحساسي بالعمل وأهميته يتزايد ولكن الخوف لم يتلاشَ نهائيًا إلا عندما واجهت الجمهور وبدأت المسرحية، عندها أحسستُ بكامل الثقة بالنفس، تلك الثقة تمت على مدى أيام طويلة من العمل والبروفات والتدريب».

وكتب (فتحي سند) في عدد جريدة «$» الصادر يوم الخميس 22 نوفمبر 1984 عن مسرحية (الطوي) التي أخرجها مصطفى حشيش وكانت من بطولة: صالح زعل وفخرية خميس، والراحل سعود الدرمكي، وقدّمها مسرح الشباب «تفوّقت البطلة فخرية خميس وأحسنت معايشة الدور وعوّضت نقص العنصر النسائي في الرواية».

وبقيت علاقتها مستمرّة بالمسرح رغم قلّة الأعمال التي شاركت بها في السنوات الأخيرة، قياسًا للأعمال الدرامية، فآخر عمل مسرحي قدّمته كان (ولد البلد) عام 2019م للكاتب والمخرج مالك المسلماني على خشبة المسرح الكبير بمدينة العرفان، وشاركها البطولة الفنانون: صالح زعل وجمعة هيكل وعبدالغفور البلوشي ونخبة من الفنانين الشباب، بعد ذلك دخلت في دوّامة المرض الذي تحدّته بكل شجاعة وصلابة حتى انتصرت عليه، واليوم اعتلت خشبة قصر الثقافة في الشارقة حين تسلّمت جائزتها يسبقها حبّها ووفاؤها وحنينها (للمنزل الأول).

عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب مسرحي عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على خشبة المسرح فخریة خمیس ة خمیس

إقرأ أيضاً:

سميحة أيوب تتصدر التريند بعد أنباء إصابتها بـ «سرطان الثدي»

سميحة أيوب.. تصدرت الممثلة المصرية سميحة أيوب تريند منصات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما ترددت أنباء إصابتها بـ سرطان الثدي.

إصابة سميحة أيوب بسرطان الثدي

رغم تداول العديد من التقارير الصحفية التي تشير لإصابة الفنانة سميحة أيوب بسرطان الثدي إلا أنها لم تعلن رسميا عن الخبر، وإنما كشفت خلال تصريحات الصحفية عن تطورات حالتها الصحية.

سميحة أيوب

قالت سميحة أيوب في تصريحات صحافية، إنها تتمتع حاليًا بحالة صحية جيدة وتواصل المتابعة مع الطبيب لتلقي العلاج، مشيرة الى أنها تنتظر الدور المناسب للعودة الى جمهورها في أعمال جديدة مختلفة.

سميحة أيوب

تابعت: بطمن جمهوري أنا كويسة صحيًا وابتعادي سببه إني مش لاقيه الدور المناسب للعودة من جديد للجمهور عشان كده بعيدة، ومستنية الدور المختلف اللي يستفزني كممثلة.

جاء تورم يد سميحة أيوب اليسرى بسبب إصابتها بـ الوذمة اللمفاوية، وهى حالة تصيب مرضى السرطان الثدي تؤدي إلى تورم اليد بسبب إزالة غدد لمفاوية مما يؤدي إلى صعوبة في تصريف السوائل فتتورم اليد.

الفنانة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي أبرز المعلومات عن الفنانة سميحة أيوب

-ممثلة مصرية، ولدت في حي شبرا بمدينة القاهرة

-كانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم المتشردة سنة 1947، تجاوزت سنوات عملها السينمائي والتلفزيوني 77 عامًا.

-تم تكريمها من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لها.

-قدمت 90 عملًا مسرحيًّا أبرزها «الأيدي الناعمة» عام 1954، وكوبري الناموس و سكة السلامة 1964، مصرع كليوباترا 1968، الناس اللي في الثالث 2001

سميحة أيوب

-كانت آخر مشاركاتها المسرحية على خشبة المسرح عام 2009 بمسرحية «يا إحنا يا هي»، وقدمت الفنانة سميحة أيوب الأداء الصوتي لمسرحية «ألمظ وسى عبده» من تأليف الدكتور الراحل مصطفى سليم وإخراج مازن الغرباوي، والتي تم تقديمها على مسرح البالون بالعجوزة.

-انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 -1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.

-تعد سميحة أيوب صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، وكانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم المتشردة عام 1947.

الفنانة سميحة أيوب

-قدمت 44 فيلمًا من أبرزهم «موعد مع السعادة» و هارب من الحب ولا تطفئ الشمس والمتمردة وأدهم الشرقاوي وأرض النفاق وتيتة رهيبة والليلة الكبيرة.

-أما المسلسلات فقدمت 220 عملًا، من أبرزهم، الضحية والرحيل وطيور بلا أجنحة والشك والضوء الشارد وسعد اليتيم والخيول تنام واقفة وسكر زيادة والطاووس.

-كما قدمت 115 مسلسلا وسهرة إذاعية منها سمارة وعودة سمارة وصابرين وعندما تغيب الشمس.

اقرأ أيضاًلأول مرة.. حنان مطاوع ترد على تصريحات سميحة أيوب في «نجمك مع يارا»

حسن العدل: سميحة أيوب سبب التناغم بين صناع المسرح القومي والعاملين به

برفقة حفيدها.. مهرجان المسرح المصري يعقد ندوة لتكريم سميحة أيوب «صور»

مقالات مشابهة

  • التعادل الايجابي يحسم الشوط الأول بين الشارقة وشباب الأهلي
  • مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح
  • محمد خميس يوضح سر انجذابه لشخصية "مراد" في مسلسل "الشرنقة" (خاص)
  • سميحة أيوب تتصدر التريند بعد أنباء إصابتها بـ «سرطان الثدي»
  • الرئيس ماكرون: نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي
  • 116 مليون درهم أرباح «بنك الشارقة» في الربع الأول بنمو 45%
  • القضاء العراقي: إستقدم خميس الخنجر بسبب تسجيل صوتي
  • القضاء يستقدم خميس الخنجر على خلفية التسجيل الصوتي المسرب
  • افتتاح قنصلية فخرية للمغرب في فلوريانوبوليس جنوب البرازيل
  • القضاء العراقي يستقدم خميس الخنجر بسبب التسجيل الصوتي