تشات جي بي تي يسقط أخيرا أمام كلود 3 أوبوس من أنثروبك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تتسابق الشركات العالمية من حول العالم بأسره نحو إنتاج نماذج متجددة يوما بعد يوم من نماذج الذكاء الإصطناعي المختلفة بين نماذج الذكاء الإصطناعي العادي ونماذج الذكاء الإصطناعي التوليدي لتتخصص كل جهو بمنتجات رقمية جديدة، حيث تعمل الشركات والأفراد وعلماء التكنولوجيا جاهدين لإنتاج جميع أشكال الذكاء الإصطناعي المحتلملة للإرتقاء بمستوى جديد واكتشافات جديدة ووظائف متجددة يوما بعد يوم يتم فيها استغلال جميع قدرات نماذج الذكاء الإصطناعي على اختلافها.
وتجاوبا مع هذا السباق التنافسي الكبير، أفصحت شركة "أنثروبك" الناشئة والمدعومة من اثنتين من أهم الشركات التكنولوجية حول العالم، جوجل وأمازون يوم الإثنين الماضي عن السلسلة الثالثة والجديدة كليا من نماذج الذكاء الإصطناعي المعروفة باسم "كلود" ليأتي نموذج "كلود3" بالجيل الثال والجديد تماما بعد نموذج "كلود2" الثاني في أحدث جولات المنافسة في سلسلة مؤتمرات واجتماعات التكنولوجيا العالمية التي تتم في وادي السيليكون في كاليفورينا لإصدار نماذج تكنولوجيا أكثر كفاءة وتجددا.
وتقول الشركة "أنثروبك" في تصريح لها يفيد بأن روبوت الدردشة "كلود 3 أوبوس"، وهو الإصدار الأحدث والأكثر تطورا من السلسلة الشهير "كلود"، يتفوق في الكثير من الإختبارات القياسية التقليدية على النموذجين المنافسين الأكثر شهرة "تشات جي.بي.تي 4.0"، وهو النموذج الذي طورته شركة "أوبن إيه.آي" و"جيميني" من ابتكار "جوجل".
وفي حوار خاص، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أنثروبك"، داريو أمودي: "هذه رولز رويس النماذج (مشيرا إلى طراز السيارات الفاخر والأفضل أداءا)، على الأقل حاليا"
اقرأ ايضاًكما صرحت رئيسة شركة "أنثروبك" دانييلا أمودي: "إن العملاء سيختارون السلسلة الجديدة رغم السعر المرتفع إذا كانوا بحاجة إلى إجراء مهام أكثر تعقيدا من الناحية المعرفية"، مثل التعامل مع التحليل المالي المعقد بدقة وهو الأمر الذي لا تزال النماذج السابقة من "تشات جي.بي.تي 4.0" و"جيميني" من "جوجل" لا تستطيعان حله.
وأوضحت الشركة أيضا في بيانها وبخصوص التعاملات المالية الشاملة، أن إصدار "أوبوس" ضمن السلسلة الثالثة سيكلف ما قدره 15 دولارا لقاء مليون وحدة من البيانات الرقمية، بينما سيتم تخفيض تكلفة النماذج السابقة والأقل بمقدار خمسة مرات على الأقل مقابل التعامل مع القدر نفسه من البيانات.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تشات جي بي تي شات جي بي تي الذكاء الإصطناعي الذكاء الإصطناعي الصيني برامج الذكاء الإصطناعي تقنيات الذكاء الإصطناعي الذكاء الإصطناعي التوليدي أخبار الذكاء الإصطناعي الذكاء الإصطناعي في الهواتف جيميني جوجل نماذج الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي.. هجمات خفية عبر جوجل وبرمجيات الدردشة
تتزايد خلال الشهور الأخيرة مخاوف الباحثين في الأمن السيبراني من ظهور أساليب جديدة للهجمات التي تستغل ثقة المستخدمين في أدوات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها روبوتات الدردشة الشهيرة مثل ChatGPT وGrok.
تقرير حديث لشركة "هانتريس" المتخصصة في الكشف عن التهديدات كشف عن نمط هجوم مقلق يعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي في أساليب الاحتيال التقليدية، ما يضع المستخدمين أمام موجة جديدة من المخاطر التي يصعب ملاحظتها بالطرق المعتادة.
وفقًا للتقرير، بدأ القراصنة في استغلال محركات البحث وروبوتات الدردشة لترويج تعليمات خطيرة تُزرع داخل محادثات منشورة للعامة. الخطورة هنا لا تتعلق فقط بنوعية الهجوم، بل بقدرته على تجاوز جميع الإشارات التحذيرية التي يعتمد عليها المستخدمون عادة لاكتشاف المحتوى الخبيث.
فبدلًا من إرسال روابط مشبوهة أو طلب تحميل ملفات غير معروفة، يعتمد المهاجمون على الطلب من المستخدم تنفيذ أوامر مباشرة عبر نافذة الطرفية أو سطر الأوامر، مستغلين ثقته العمياء في الذكاء الاصطناعي ومحرك بحث جوجل.
وتبدأ العملية ببساطة شديدة: يتحدث المخترق مع روبوت ذكاء اصطناعي حول موضوع بحث شائع، مثل تنظيف مساحة التخزين أو إصلاح خطأ تقني، ثم يطلب من الذكاء الاصطناعي اقتراح أمر جاهز يُلصَق في الطرفية لتنفيذ المهمة. هذه المحادثة تُنشر بشكل عام، ويقوم المهاجم بدفع المال لتتقدم في نتائج جوجل. وعندما يبحث مستخدم عادي عن نفس المشكلة التقنية، تظهر له تلك المحادثة في أعلى نتائج البحث، فيظن أنها نصيحة موثوقة ويقوم بتنفيذ التعليمات دون تردد.
ضحية هجوم AMOS الأخير كانت مجرد مستخدم يبحث عن طريقة لمسح مساحة القرص على جهاز ماك. بمجرد نقره على رابط منشور تابع لـ ChatGPT وتنفيذ الأمر المقترح، منح المهاجمين تصريحًا مُباشرًا لتثبيت البرنامج الخبيث على جهازه. ووفقًا لاختبارات "هانتريس"، فإن كلًا من ChatGPT وGrok قدما ردودًا مشابهة في سيناريوهات محاكاة، مما يشير إلى أن المشكلة لا تقتصر على نظام واحد.
اللافت في الأمر أن هذا النوع من الهجمات يلغي الحاجة إلى أي من العلامات التحذيرية التقليدية:
لا ملفات مجهولة، ولا روابط غريبة، ولا إجراءات تتطلب إذنًا خاصًا. كل ما يحدث يجري ضمن بيئة موثوقة — جوجل، وChatGPT، ومنصات الذكاء الاصطناعي التي اعتاد كثيرون على الاعتماد عليها يوميًا.
وتحذر "هانتريس" من أن خطورة هذا الأسلوب تكمن في بساطته وقدرته على خداع حتى المستخدمين المتمرسين تقنيًا. فالاعتماد المتزايد على روبوتات الدردشة يجعل المستخدمين يميلون لتصديق أي أمر يبدو تقنيًا وصادرًا عن أداة ذكاء اصطناعي معروفة. المستغرب أيضًا أن الرابط الضار ظل ظاهرًا في نتائج البحث نصف يوم كامل بعد نشر التحذير، رغم محاولات إزالته.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة لبرامج الدردشة نفسها. فـ Grok يواجه انتقادات واسعة بسبب انحيازاته، فيما يتعرض ChatGPT لاتهامات بالتراجع في قدراته مقارنة بالمنافسين. مثل هذه الحوادث تزيد الضغط على الشركات المطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لمراجعة آليات الحماية ومنع إساءة الاستخدام.
وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روبوتات دردشة أخرى قابلة للاستغلال بنفس الطريقة، يشدد الخبراء على ضرورة رفع مستوى الحذر لدى المستخدمين. التوصيات الأساسية تشمل عدم تنفيذ أي أوامر نصية دون التأكد من مصدرها، وعدم لصق تعليمات في الطرفية أو المتصفح ما لم يكن المستخدم على دراية كاملة بوظيفتها.
في النهاية، يفتح هذا النوع من الهجمات فصلًا جديدًا في عالم الجرائم الإلكترونية، حيث تختلط خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع أساليب الاحتيال بطريقة تجعل من الصعب اكتشاف التلاعب. ومع توسع الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، تصبح الحاجة إلى وعي أكبر وتدقيق أشد ضرورة لضمان بقاء المستخدمين في مأمن من هذه الهجمات المتطورة.