ذكرت وسائل إعلام قبرصية أن أسرة سورية اضطرت لإلقاء جثة طفلها البالغ من العمر 6 سنوات في البحر بعد وفاته جوعا خلال رحلة الهجرة التي استمرت 10 أيام.

مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص أعلن أن عملية البحث عن جثة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات ألقيت في البحر من قارب يحمل مهاجرين غير نظاميين إلى قبرص قد تم إلغاؤها الاثنين الماضي، وفق ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أكثر من 12 ألفا وصلوا حتى منتصف العام.. الألبان وليس العرب يتصدرون أزمة اللاجئين في بريطانياlist 2 of 4تزايد مطرد للمهاجرين غير النظاميين الواصلين شواطئ بريطانياlist 3 of 4تُجّار الأرواح.. السفر إلى الموت على قوارب الهجرة لأوروباlist 4 of 4تأكيد مصرع 79 وفقد 500.. دعوة أممية للتحقيق في غرق قارب اللاجئين قبالة اليونانend of list

وقالت الشرطة إن الطفل توفي أثناء قيام والديه برحلة من شواطئ سوريا إلى قبرص، حيث ألقى والده جثته في البحر.

وقال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندرو "في 29 فبراير/شباط (الماضي) رصدت رادارات الشرطة الساحلية والبحرية قاربًا على بعد نحو 108 كيلومترات قبالة مدينة لارنكا جنوبي قبرص وعلى متنه 36 مهاجرًا غير نظامي".

وأضاف "اعترض الضباط السفينة التي كانت تبحر في ظروف جوية سيئة، وتمكنوا بعد جهد هائل من جمع المهاجرين وإعادتهم إلى بر الأمان، وخلال عملية تسجيل بيانات المهاجرين، تم التعرف على عائلة لديها 4 أطفال حسب أوراقهم، ولكن لم ينزل منها إلا 3 أطفال".

وتابع "عندما سُئل الأب عن مكان الطفل الرابع، أخبر الشرطة أنه قبل يومين من العثور على القارب توفي ابنه البالغ من العمر 6 أعوام بسبب الجوع والظروف القاسية، وقد ألقى بجثة طفله في البحر".

ووفق أندرو "تم في الوقت نفسه إلغاء عملية البحث عن 3 مهاجرين على القارب نفسه، وأفاد الناجون بأنهم تركوا القارب المنكوب بعد أن رصدته شرطة السواحل والبحرية، وحاولوا السباحة بعوامات بدائية الصنع إلى الشاطئ لطلب المساعدة".

وذكرت وكالة الأنباء القبرصية أنه، وفقًا لمصادر مركز تنسيق الإنقاذ المشترك، "تم إبلاغ مركز التنسيق المشترك أن الرجال الثلاثة تركوا القارب، وأن المركز فقد كل الأمل في العثور على أي أفراد".

وقال أندريو إن مهاجريْن آخرين يعالجان حاليًا في مستشفى نيقوسيا العام، أحدهما في حالة حرجة بسبب ارتفاع صوديوم الدم لديه بعد شرب مياه البحر بسبب نفاد المياه الصالحة للشرب.

وحسب التقارير، انطلقت مجموعة المهاجرين غير النظاميين من سوريا، وخلال الرحلة نفد الطعام والوقود، وانقلب القارب إثر تعرضه لعاصفة قوية.

وتم نقل المهاجرين إلى مركز استقبال بورنارا في كوكينوتريميثيا، في حين يواجه مشغل القارب اتهامات بالقتل والتسبب في الوفاة من خلال الإهمال.

ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى من نوعها، ففي عام 2022 أظهر مقطع فيديو لقطات لقارب هجرة في البحر الأبيض المتوسط، حيث ألقى أب سوري جثة ابنه في البحر بعد أن مات جوعا وعطشا بسبب نفاد الطعام والماء.

Footage of a migration boat in the Mediterranean Sea shows a Syrian father throwing his son’s body into the sea after he died of thirst as they also ran out of food and fuel. pic.twitter.com/Dr72DtutjY

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) September 18, 2022

ويموت العديد من طالبي اللجوء السوريين أثناء رحلات الهجرة، وغالبا ما تكون الوفاة بسبب الغرق إما في البحر المتوسط وإما في نهر "إفروس" على الحدود البرية بين تركيا واليونان، وإما بسبب البرد الشديد في الغابات.

مآسي الأطفال على قوارب الهجرة

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن ما يقرب من 100 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا وسط وبشرق البحر الأبيض المتوسط ​​منذ بداية عام 2024.

وفي يوليو/تموز 2023، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نحو 289 طفلا ماتوا أو اختفوا منذ بداية عام 2023 خلال رحلات عبور طريق الهجرة من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، أي بمعدل 11 طفلا كل أسبوع.

ومنذ عام 2018، لقي أكثر من 1500 طفل مصرعهم أو فُقدوا أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط، وفق تقديرات المنظمة الأممية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة وفاة أكثر من 50 ألف شخص في جميع أنحاء العالم خلال رحلات الهجرة منذ أن بدأ مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في توثيق الوفيات في عام 2014.

ووفق التقرير، حدث أكثر من نصف حالات الوفيات الفردية التي تم توثيقها على الطرق المؤدية إلى أوروبا وداخلها، حيث أودت طرق البحر الأبيض المتوسط ​​بحياة أكثر من 25 ألف شخص.

وتشكل الطرق الأوروبية أيضا أكبر عدد ونسبة من الأشخاص المفقودين والمفترض أنهم لقوا حتفهم، حيث تم تسجيل أكثر من 16 ألف مفقود في البحر ولم يتم العثور على رفاتهم مطلقا.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الساعين للوصول إلى أوروبا، في "رحلات يائسة" يقدمون عليها عبر البحر الأبيض المتوسط، ​​لقوا حتفهم بمعدلات مثيرة للقلق تقدر بـ6 أشخاص يوميا عام 2018.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البحر الأبیض المتوسط فی البحر أکثر من

إقرأ أيضاً:

وفاة أم وإصابة طفلها دهسا في عمان

#سواليف

أفادت الملازم أول دعاء الهباهبة من #إدارة_السير بأنه تم التعامل صباح اليوم الأحد مع #حادث #انقلاب #مركبة عند إشارة الهاشمية – دير غبار، نتجت عنه إصابة متوسطة.

وأضافت الهباهبة، خلال التقرير المروري على إذاعة الأمن العام، أنه تم التعامل مع عدة أعطال وحالة إنسانية تمثلت في إغاثة فتاة داخل سيارتها أسفل جسر الظاهر.

وبخصوص حوادث يوم أمس، تم التعامل مع #حادث #دهس لأم وطفلها مقابل مطلع عين غزال شمال #عمان، أسفر عن وفاة السيدة وإصابة الطفل.

مقالات ذات صلة وظائف شاغرة 2025/07/27

كما تم التعامل مع حادث تصادم بين عشر مركبات، أعقبه اصطدام بحاجز إسمنتي في شارع المدينة، نتج عنه إصابتان وأضرار مادية لتسع مركبات.

كذلك، وقع حادث تصادم بين مركبتين في منطقة مرج الحمام، أسفر عن إصابة بليغة وثلاث إصابات متوسطة.

من جانبه، ذكر النقيب مهدي الحمود من الدوريات الخارجية أنه تم التعامل خلال الـ 24 ساعة الماضية مع حادث تدهور لمركبة خصوصي على طريق الأزرق، نتج عنه إصابتان متوسطتان، وتم رفع العوائق عن حرم الشارع العام.

وعلى نفس الطريق، تم التعامل مع حادث تدهور آخر واصطدام بعمود إنارة، نتج عنه ست إصابات خفيفة وإعاقة لحركة السير.

كما تم التعامل مع انسكاب للزيوت على طريق البحر الميت، وقد باشرت الجهات المختصة التعامل معها.

وفيما يتعلق بالمخالفات الخطرة، أفاد الحمود بضبط سرعات عالية جدًا من الدرجة الأولى على عدة طرق، منها: طريق العقبة (من 80-173 كم/ساعة ومن 80-152 كم/ساعة)، وعلى طريق الأزرق – الزرقاء (من 100-175 كم/ساعة)، وعلى طريق العمري – الأزرق (من 90-180 كم/ساعة).

مقالات مشابهة

  • وفاة أم وإصابة طفلها دهسا في عمان
  • أسرة المتهم بقتل صديقه وتقطيع جثته فى عين شمس: سلوكه عدوانى منذ الطفولة
  • بقيمة 3.7 مليار ريال.. «الذهب الأبيض» يُغذي الأسواق المحلية والعالمية
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41
  • ترامب يحذر من «زوال أوروبا» بسبب الهجرة ويؤكد: لدينا فرصة لاتفاق تجاري ضخم
  • مأساة المنيا تهز القلوب| وفاة أسرة كاملة بسبب مبيد قاتل.. أستاذ سموم يحذر: الموت حتمي ولا علاج
  • مهرجان العلمين.. كيف تحولت المدينة الجديدة إلى أبرز المقاصد السياحية على البحر المتوسط؟
  • وفاة 122 بينهم 83 طفلا جوعا في غزة.. وإسرائيل تتلف أطنان المساعدات
  • رحلة عزام من قائمة الكيزان بجامعة البحر الأحمر إلي (المصطبة العجيبة)
  • «الإسكندرية تكتظ بالمصطافين».. شواطئ عروس المتوسط ملاذ آلاف المصريين هرباً من حر الصيف