رغم تعويم الجنيه.. توقعات بتراجع معدل التضخم في مصر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يتوقع محللون اقتصاديون أن يستمر معدل التضخم السنوي في مصر في التباطؤ خلال الأشهر المقبلة، رغم تعويم الجنيه وانخفاض سعره بنسبة تصل إلى 60 في المئة منذ إعلان قرار التعويم.
وعزوا تلك التوقعات إلى تأثر معدل التضخم بما يُعرف بسنة الأساس (أو طريقة حساب التضخم)، مشيرين أيضاً إلى أن الأسعار الحالية في السوق المصرية كان يتم تقديرها بناءً على سعر الدولار في السوق الموازية، والذي كان يفوق نظيره في السوق الرسمية بفارق كبير.
وفي محاولة لغلق الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية، أقرت مصر مؤخراَ خفضاً في سعر الجنيه مقابل الدولار، وهو أحد الشروط المتفق عليها ضمن اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، في الوقت نفسه، رفع الصندوق قيمة القرض المقدم لمصر إلى 8 مليارات دولار.
وخسر الجنيه المصري نحو 60 في المئة من قيمته خلال تداولات الأمس ليسجل نحو 49.57 جنيه وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، مقابل 30.9 جنيه قبل قرار التعويم.
وتعليقاً على تلك الخطوة، قال حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، في مؤتمر صحفي أمس، إن البنك المركزي لم ولن يستهدف سعر صرف محدداً، لكنه يستهدف كبح التضخم.
تباطؤ التضخم مع استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه
يتوقع بنك جيه بي مورغان أن يقفز معدل التضخم الشهري في مصر إلى 4 في المئة في فبراير شباط قبل أن يتباطأ في وقتٍ لاحق من العام، ليفسح المجال لخفض الفائدة.
وعادة ما تستخدم البنوك المركزية أسعار الفائدة ضمن أدوات السياسة النقدية للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، إذ يؤدي رفع الفائدة إلى الحد من معدلات الشراء وتشجيع المستهلكين على ادخار أموالهم في البنوك.
و قرر البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بواقع ست نقاط مئوية، خلال اجتماع استثنائي للجنة السياسات النقدية أمس، في محاولة منه للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وزاد معدل التضخم في مصر لمستويات قياسية العام الماضي بلغت 38 في المئة قبل أن يعاود التراجع، وإن ظل ضمن مستويات قياسية.
أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم.
وتوقع أن يتبع التضخم العام مساراً نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعويم الجنيه البنک المرکزی معدل التضخم فی المئة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الزبيدي يبحث مع المعبقي إجراءات البنك المركزي لضبط القطاع المالي والمصرفي
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، الإجراءات الرامية لضبط القطاع المالي والمصرفي، بالتزامن مع إنهيار العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الزبيدي اطلع على سير العمل في البنك المركزي، والإجراءات المتخذة لضبط القطاع المالي والمصرفي، ووقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، والحفاظ على استقرار السوق، وتوفير السيولة اللازمة لتمويل فاتورة الاستيراد، وصرف مرتبات موظفي الدولة، وتأمين وقود محطات توليد الكهرباء.
وخلال اللقاء، قدم المحافظ المعبقي، شرحا مفصلا حول التدابير الجارية لاستكمال عملية انتقال المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والإسلامية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وآلية الرقابة المُتبعة لمتابعة مدى التزامها بتطبيق أعلى معايير الالتزام والضوابط الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يسهم في تسهيل الخدمات المصرفية وتعزيز انسياب النشاط التجاري وفقاً للمعايير المعتمدة دوليا.
وبحسب الوكالة الحكومية، فقد تطرق اللقاء إلى الإجراءات القانونية التي اتخذها البنك المركزي لمواجهة التداعيات الخطيرة لقيام جماعة الحوثي بطباعة عملات غير قانونية، وما تشكله من تهديد إضافي على الاستقرار الاقتصادي والإنساني في البلاد.
وأكد الزبيدي، دعمه الكامل لجهود قيادة البنك المركزي، مشدداً على ضرورة استمرار التنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى من توازن اقتصادي، والتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.