ذراع إيران في اليمن تستخدم القرآن حيلة لتجنيد الأطفال
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى حيلة جديدة لاستدراج الطلاب من الأطفال وصغار السن في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية تجنيدهم في صفوفها وإرسالهم لجبهات القتال.
وخلال الأشهر الماضية، كثفت المليشيات الحوثية من حملات استقطاب الطلاب من الأطفال والنشء وإلحاقهم في المدارس التعبوية الطائفية التي استحدثتها تحت مسمى (شهيد القرآن) في مختلف مناطق سيطرتها، في خطوة بديلة عن المراكز الصيفية التي كانت تنصبها للطلاب وصغار السن مستغلة العطلة الصيفية بهدف الزج بهم في حروبها العبثية.
وقالت مصادر محلية بصنعاء لـ(نيوزيمن)، إن الطلاب الذين استدرجتهم ذراع إيران يتلقون دروسا مكثفة من ملازم وكتب بدر الدين الحوثي، ومؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وشقيقه الأصغر عبدالملك والتي تكرس ثقافة العنف والكراهية وتقدس الموت وتعمق الفرز الطائفي المجتمعي.
وأوضحت، أن مقررات المدارس تتضمن دروساً من كتاب القيادي الحوثي يحيى قاسم أبو عواضة حول حسين الحوثي ومزاعم انتمائه لآل البيت وما يجب في محبتهم وموالاتهم وطاعتهم، كأسباب للنصر على الأعداء، إضافة لملازم "دروس في معرفة الله"، وهو مختصر من محاضرات حسين الحوثي والذي يحث على "جهاد الأعداء".
وأضافت، إن مليشيا الحوثي استغلت حالة الغليان الشعبي المندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وخوضها ما أسمتها "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في البحر الأحمر دعما واسنادا للشعب الفلسطيني في غزة لايهام الطلاب والاطفال بأنهم يقومون بتحفيظ الملتحقين بمدارس القرآن الكريم وتفسيراته في إطار "الاستعداد لمعركة تحرير فلسطين ومواجهة العدوان الامريكي الاسرائيلي"، لافتة إلى أن بعض الأهالي انطلت عليهم الخدع الحوثية والحقوا أبناءهم بها.
وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، فقد أنشئت هذه المدارس التعبوية ترجمة لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وتحت إشراف اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية ومكتب الإرشاد بالمديريات والمحافظات ودعم من مسؤولي التعبئة العامة. في إشارة إلى الجهات العسكرية التابعة لذراع إيران.
وبثت وسائل إعلام حوثية حملة ترويجية لهذه المدارس (القرآنية) زاعمة انها "تعزز الوعي القرآني" وما اسمتها "الهوية الإيمانية للنشء والشباب وتعمل على تحصينهم ضد الثقافات المغلوطة والأفكار الضالة ومواجهة الحرب الناعمة". وهي الشماعة التي تبرر بها انتهاكاتها ضد اليمنيين والنساء في مناطق سيطرة الجماعة.
وتشهد تلك المدارس التعبوية الطائفية فعاليات تكريم اختتام للعام 1445هـ للطلاب والأطفال المغرر بهم يقدم لهم القائمون عليها بحضور مسئول التعبئة وقيادات حوثية بارزة شهادات ورقية تقديرية وكوفية وشالاً يحمل علم فلسطين مطبوع على جانبيه صورة مؤسس الجماعة حسين الحوثي وزعيمها الإرهابي عبدالملك بدر الدين.
ويرى مراقبون، أن ذراع إيران عمدت إلى استغلال الأوضاع الحالية وحب الأطفال لحفظ القرآن الكريم لاستدراجهم وتجنيدهم بعد استنزاف أبناء القبائل خلال السنوات الماضية وارتفاع نسبة تراجع الإقبال على المراكز الصيفية التابعة لها خلال العامين الماضيين.
وأكدوا أن المليشيا تسعى عبر يافطة تعليم القرآن الكريم لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب والأطفال في مناطق نفوذها وغسل أدمغتهم وتعبئتها بمنهجها الطائفي المتطرف وتحويلهم إلى مقاتلين بغرض التنصل من التزاماتها بحظر تجنيد الأطفال وتسريحهم من قواتها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ذراع إیران
إقرأ أيضاً:
الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، حملاتها الرامية إلى تطييف القطاع التعليمي في مناطق سيطرتها عبر إجراء التغيرات والتعديلات وفرض مزيدًا من اتباعها في المدارس والجامعات الحكومية والأهلية.
وقالت مصادر تربوية في صنعاء أن الميليشيات بدأت التحضير لتكليف مجموعة كبيرة من خريجي الدورات الثقافية التي أقامتها خلال الفترات الماضية لتولي مهمة ما يسمونه "الإرشاد الثقافي" داخل المدارس الحكومية والأهلية. موضحة أن قيادات حوثية بارزة في وزارة التربية والتعليم أعدت الكثير من الملازم والكتب لتوزيعها على خريجي تلك الدورات الطائفية للبدء بتدريسها للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد 2025- 2026 المزمع تدشينه خلال شهر يوليو القادم.
وأشارت المصادر أن أسم المقرر الدراسي سيكون "الإرشاد الثقافي" وهي مادة إجبارية سيتم إلزام الطلاب والطالبات على حضورها، ناهيك عن محاضرات ستلقى خلال الطابور الصباحي ستركز على نشر الأفكار والمعتقدات الطائفية المستوحاه من النهج الإيراني، وكذا التعبئة الجهادية لتسهيل عملية التجنيد والحشد.
وأضاف المصادر أن مادة الإرشاد الثقافي الحوثية لن تقتصر على المدارس الحكومية فقط بل تشمل المدارس الأهلية والداخلية والمعاهد التعليمية والدينية، على أن يتم تسليم منفذي تلك المحاضرات والدروس مبالغ مالية شهرية أو نصف سنوية.
وتحاول الميليشيات من خلال هذه التحركات فرض مشروعها الطائفي وهيمنتها الأيديولوجية على قطاعي التعليم العام والعالي، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات لتنشئة جيل يحمل فكر الجماعة ومفردات خطابها، وهو ما يفسر دمج وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي في وزارة واحدة تحت إدارة موحّدة، ذات توجه مذهبي واضح.