حركة العدل والمساواة ترد على إتهامات خطيرة ضدها من “القراي”
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
متابعات تاق برس- رفضت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل إبراهيم اتهامات دمغها بها مدير المناهج السابق عمر القراي بالباس قوات الحركة بزة عسكرية شبيهة بلون ملابس مليشيا الدعم السريع تمهيدا لارتكاب جرائم في الجزيرة و دمغها بهذه المليشيات.
وقالت الحركة في بيان اطلع عليه (تاق برس) : تأسف حركة العدل و المساواة السودانية أن يأتي مثل هذا التصريح المضلل و المغرض من رجل منحته الدولة الثقة للإشراف على مناهج التعليم في السودان لينهل منها أبناء و بنات السودان العلم و المعرفة و يتربون على قيم الصدق و الأمانة و حب الوطن.
وقالت حركة العدل والمساواة، إن تصريحات عمر القراي التي يزعم فيها ارتكاب قوات تابعة للحركة ترتدي زيّاً شبيهاً بزي مليشيا الدعم السريع لجرائم بولاية الجزيرة عارية عن الصحة ومضللة، وتؤكد موالاته للدعم السريع.
عندما يتحدث (القراي) عن الشرف
وهو بلا شرف pic.twitter.com/ATs1foulqb
— sd.faris aljwhari (@AlhafzAlah9151) February 29, 2024
حركة العدل و المساواة السودانية.
تصريح صحفي. تداولت وسائط التواصل الاجتماعي مقطع صوتي لدكتور عمر القراي، يزعم فيه أن حركة العدل و المساواة السودانية ألبَسَتْ قواتها بزة عسكرية شبيهة بلون ملابس مليشيا الدعم السريع تمهيدا لارتكاب جرائم في الجزيرة و دمغها بهذه المليشيات. تأسف حركة العدل و المساواة السودانية أن يأتي مثل هذا التصريح المضلل و المغرض من رجل منحته الدولة الثقة للإشراف على مناهج التعليم في السودان لينهل منها أبناء و بنات السودان العلم و المعرفة و يتربون على قيم الصدق و الأمانة و حب الوطن. تصريحات د. القراي ليست عارية عن الصحة فحسب، بل تؤكد موالاته للدعم السريع و ولوغه بما لا يدع مجالا للشك في حملة الكذب و التضليل الإعلامي التي تقوم بها الغرف الإعلامية لهذه المليشيات. و بدلا من أن يدين د. القراي جرائم مليشيات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ، من قتل و اغتصاب و سرقة للمتلكات و امتهان لكرامة الإنسان، يقوم بترويج الأكاذيب و الأباطيل لإثبات ولائه و لتضليل الشعب أن مليشيات الدعم السريع بريئة عن الجرائم التي ترتكبها و توثقها بنفسها. تجدد حركة العدل المساواة السودانية ادانتها للجرائم البشعة التي تستمر مليشيات الدعم السريع في ارتكابها ضد المواطنين العزل في ولاية الجزيرة و دارفور و كردفان و الخرطوم، و هي جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان. تدعو الحركة القوى السياسية و المدنية الى توحيد الصف الوطني لإنهاء الحرب و تحقيق السلام و حماية الوطن من مآلات التمزق و التفتت، و تفويت الفرصة على أعداء البلاد و المتربصين بها.
معتصم أحمد صالح أمين الإعلام، الناطق الرسمي ٨ مارس ٢٠٢٤
الجزيرةالدعم السريعالعدل والمساواةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجزيرة الدعم السريع العدل والمساواة العدل والمساواة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
في عمق الصحراء الغربية الشمالية للسودان، حيث تلتقي الحدود مع مصر وليبيا، اندلع صراع جديد في منطقة نائية تُعرف بـ"مثلث جبل العوينات"، هذه البقعة القاحلة، التي طالما بدت منسية، تحولت فجأة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، مع اشتداد الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي انفجرت في أبريل 2023. اعلان
في الأسابيع الأخيرة، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على هذا "المثلث الاستراتيجي"، ونشرت مقاطع مصورة توثّق انتشار مقاتليها في المنطقة الحدودية، ووصفت في بيان رسمي هذا التقدم بأنه "نصر نوعي"، يمهّد لفتح جبهات جديدة في قلب الصحراء، التي ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق المعارك.
الجيش السوداني من جهته لم يتأخر في الرد، إذ أوضح أن انسحابه من الموقع جاء في إطار "ترتيبات دفاعية" لصدّ الهجمات، مشيراً إلى أن هذا التراجع لا يعني نهاية الوجود العسكري في المنطقة. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل اتهم صراحةً قوات خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي"، بدعم خصومه، في أول إشارة مباشرة لتورط قوى إقليمية براً في النزاع.
Relatedالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليراالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين منطقة منسية تعود إلى الواجهةمثلث جبل العوينات، الواقع عند تقاطع الحدود بين السودان ومصر وليبيا، لطالما اعتُبر من أكثر المناطق عزلة في قلب الصحراء الكبرى. وقد بدأ اسمه يظهر في السجلات الجغرافية بعد زيارة الرحالة المصري أحمد حسنين باشا مطلع القرن العشرين، عندما وثّق نقوشاً صخرية تعود لما قبل التاريخ.
ورغم ما تنطوي عليه من تاريخ وجيولوجيا مثيرة، ظلّت المنطقة مهمَلة لسنوات طويلة، نتيجة التضاريس الوعرة وغياب التجمعات السكانية. بل إن تبعيتها الجغرافية ظلت موضع غموض، خصوصاً بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسودان عام 1925، التي لم تفصل بشكل نهائي في مصير هذا المثلث الصحراوي.
غير أن عقود الإهمال لم تحجب أعين الطامعين، فمع مرور الزمن، تكشفت مؤشرات على وجود ذهب ومعادن ثمينة، كما تحوّل الموقع إلى معبر رئيسي لتهريب البشر والسلاح والوقود، في مسارات تمتد من القرن الإفريقي إلى ليبيا، ومنها إلى أوروبا.
ثقل جيوسياسي جديد في قلب الرماليرى عبدالله آدم خاطر، الخبير في شؤون دارفور، أن مثلث العوينات يحمل رمزية تاريخية لا تقل عن قيمته الجيوسياسية، ويقول لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "المنطقة كانت ذات يوم تنبض بالحياة، وتضم موارد مائية وامتداداً قبلياً مشتركاً بين السودان وليبيا". ويضيف: "ما نشهده اليوم هو تحول تدريجي لهذه البقعة إلى ساحة صراع إقليمي بسبب غناها بالثروات".
حتى وقت قريب، كانت العوينات تحت سيطرة جزئية للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، مع وجود محدود للجيش نفسه. كما أنها تضم عشرات الآلاف من المُعدنين الأهليين، ما يعكس حجم النشاط غير الرسمي المرتبط بالذهب في المنطقة.
لكن التصعيد الأخير أخرج النزاع من إطاره المحلي. فوزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً شديد اللهجة، اتهمت فيه "كتيبة سلفية" تابعة لقوات حفتر بالمشاركة في المعارك، كما وجهت أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات، معتبرة أنها تقدم دعماً لوجستياً وعسكرياً لقوات الدعم السريع، في "تعدٍ مباشر على سيادة السودان"، على حد تعبير البيان.
الإمارات، من جانبها، تنفي بشكل متكرر أي تدخل في النزاع السوداني.
قلق إقليمي متصاعدفي الشمال، تتابع القاهرة تطورات المثلث الحدودي عن كثب، إذ لا يخفى أن تحوّل المنطقة إلى معقل للتهريب قد يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، فخطر انتقال الأسلحة والمهاجرين غير النظاميين من السودان عبر ليبيا إلى الأراضي المصرية أو إلى الضفة الشمالية من المتوسط، أصبح احتمالاً حقيقياً، يضع المنطقة كلها على حافة اضطراب واسع.
يقول الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي، عبد المنعم أبو إدريس، إن للمثلث أهمية أمنية واقتصادية بالغة. ويشرح: "إلى جانب وجود مناجم ذهب نشطة، تُعد المنطقة ممراً حيوياً لتجارة غير رسمية تشمل الوقود والذهب، تمد ولايات مثل كردفان ودارفور بالإمدادات الأساسية".
ويضيف أن "الموقع الجغرافي للمنطقة، وتضاريسها الوعرة، يجعلان منها ممر تهريب رئيسي لعصابات البشر والسلاح، خاصة باتجاه الجماعات المسلحة في عمق الصحراء الكبرى".
نقطة تحوّل... أم بداية حرب جديدة؟المخاوف لا تتعلق فقط بما يجري اليوم، بل بما قد تؤول إليه الأمور لاحقاً. فالمثلث الحدودي لم يعد مجرد موقع جغرافي متنازع عليه، بل أصبح رمزاً لصراع يتجاوز الداخل السوداني، ليطاول أمن واستقرار شمال إفريقيا بأكمله.
المراقبون يحذرون من أن استمرار الانفجار في هذه البقعة قد يُحدث تغييرات في موازين القوى، ويخلط أوراق التحالفات الإقليمية، وربما يُنتج أزمة جديدة تضاف إلى سجل الأزمات التي تشهدها القارة منذ سنوات.
ومع كل شريط فيديو يُنشر من رمال العوينات، ومع كل تصريح جديد من أطراف النزاع، يزداد الإحساس بأن هذه الرمال، التي كانت ساكنة لعقود، بدأت تتحرك، ليس فقط تحت أقدام المقاتلين، بل أيضاً في خرائط السياسة والجغرافيا والاستراتيجيات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة