الجديد برس:

قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إن هذه المعركة تؤسس مرحلة جديدة، ليس على مستوى غزة وفلسطين، بل على مستوى العالم، عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح، وأن على كل طالب حق ألا ينتظر سرابا من القوى الدولية.

وأضاف في كلمة مصورة مساء الجمعة، أن “اليوم معركة طوفان الأقصى وهذه الحرب الهمجية على شعبنا، تدخل شهرها السادس، ولا يزال العدو المجرم يمارس على شعبنا محرقة نازية حقيقية، قتلاً وتجويعاً وتدميراً، ويحتقر كل قوانين العالم، وأنظمته البائسة التي تقف عاجزة أمام كيان محتل غاصب مجرد من كل قيم الإنسانية”.

وشدد أبو عبيدة، أن غزة تقف أمام عدوان أمريكي – إسرائيلي غير مسبوق في التاريخ، موضحاً أن الاحتلال كان يخطط، قبل الـ 7 من أكتوبر، ما يمارسه اليوم في غزة والضفة والقدس.

وأكد أبو عبيدة أن قوانين المجتمع الدولي مجيّرة لحماية الظلم والقهر والعدوان، عبر سطوة قوى عالمية، على رأسها الولايات المتحدة.

وتابع: “لقد فهم شعبنا ومقاومتنا هذه المعادلة مبكراً، لذلك كانت مقاومة شعبنا وثورته المتجددة، ولذا كان ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت رداً على عدوان متواصل منذ عقود، بلغ ذروته في محاولة تهويد الأقصى وهدمه، في استفزازاً لمشاعر كل فلسطيني وعربي ومسلم في العالم”.

وقال إنه “أمام هذا الواقع وهذا العدوان، فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا أرواحنا على أكفنا ولا نزال، وأدركنا أن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، لا يردعه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد، ولا حتى قرار دولي، فأعددنا له ما يسوءه، وكنا قدر الله عليه”.

وأردف أبو عبيدة: “لا زلنا نكبد هذا الجيش المأزوم خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته، ولا زال لدينا المزيد طالما استمر العدوان”.

وأكد أنه “لن يهنأ هذا العدو براحة ولا هدوء، قبل أن يعطي شعبنا حقوقه، وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا”.

وقال: “نبارك لشعبنا العظيم وأمتنا الإسلامية قرب حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات، وإن كان المسلمين في بقاع الدنيا يستعدون لاستقبال رمضان، فقد استقبلناه بذروة سنام الإسلام بالجهاد والقتال”.

وأضاف: “ندعو كل أبناء شعبنا في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى المسيرة والزحف نحو المسجد الأقصى، والرباط فيه، وعدم السماح للاحتلال بفرض الواقع الذي يريده على الأرض”.

وتابع أبو عبيدة: “كما ندعو مقاومي وجماهير أمتنا لإعلان الجهاد في ميدان وساحة، وليكن شهر رمضان امتداداً لبدر والفتح الأعظم، وتصعيداً لطوفان الأقصى في كل الساحات داخل فلسطين وخارجها، تحت نداء “لبيك يا أقصى”.

وذكر أن المسجد الأقصى “جزء من عقيدتنا ومن أجله كانت هذه المعركة، و قدم أهلنا كل ما يملكون”، مضيفاً أن “من واجب كل حر أن يلتحم بتضحيات أهل غزة ومقاومتها”.

أبو عبيدة أكد أن مجاهدي المقاومة الفلسطينية تمكنوا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية التي أوقعت العدو في كمائن محكمة، وتركزت العمليات في مناطق التوغل جنوب وشمال غزة.

وقال إنه “بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة، وتتسم بالتخبط والارتباك، وإننا إذ تعاملنا بإيجابية وما زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز صفقة تبادل للأسرى هي وقف العدوان بشكل كامل”.

وأضاف: “نؤكد بأن المجاعة ألقت بظلالها على كل مكونات شعبنا في غزة، بما في ذلك أسرى العدو، الذين يعيشون ذات المستوى من الجوع والحرمان، ويعانون من نقص الغذاء والدواء، وبات المرض يهدد حياة عدد منهم”.

وتابع مخاطباً أسر الأسرى الإسرائيليين في غزة: “إن حكومتكم ومجلس حربكم يتلاعب بحياة أبنائكم، وتصر على استلامهم في توابيت، فالكرة في ملعبكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم”.

ولفت أبو عبيدة إلى أن تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من الأسرى الإسرائيليين ليس إلا ازدواجية معايير من البيت الأبيض الذي لا يكترث لحقوق الإنسان.

أبو عبيدة الحُب
جرعة من السَّعادة والشجاعة والقوة والثقة pic.twitter.com/6IevCQOMKZ

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) March 8, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء في يوم النفير والنصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني

 

 

الحـشــود: لا أمــن لـلــكيــان.. وغــزة والأقـصــى تـحـت الـعــدوان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدو الأمريكي والإسرائيلي

الثورة / سبا

شهدت العاصمة صنعاء أمس، مسيرة مليونية في يوم النفير والوفاء لرسول الله ونصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار «لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان».
الحشود البشرية الهادرة جددت الوفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، والنصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة إبادة منذ أكثر من ستمائة يوم.
وأعلنت تأييد ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، والدعم الكامل لها.. مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الحشود الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض للتدنيس والتدمير من قبل الصهاينة الغاصبين أمام مرأى من العالم أجمع.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مؤكدة الاستمرار في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، ثباتا على الموقف المساند والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونددت الحشود الجماهيرية بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى الشريف، والتي تستدعي من أبناء الأمة التحرك على كافة المستويات للتصدي لمخططات ومؤامرات العدو الصهيوني التي تستهدف مقدسات الأمة.
ورددت الحشود شعارات البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين أمريكا وإسرائيل، وهتافات (يومُ جهادٍ يومُ نفير.. يا أمتنا الوضع خطير)، (جُمعتنا غضبٌ لله.. ووفاء لرسول الله)، (يا ختام الأنبياء.. عهداً منا بالوفاء)، (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباكم).
كما هتفت الجماهير بعبارات (غزة شرَّفت الإسلام.. بسراياها والقسَّام)، (مع غزة يمنُ الشرفاء.. غضبٌ ونفير ووفاء)، (مع غزة والقادم أعظم.. وكيانُ الإجرام سيندم)، (واستمعوا لبيانٍ هام.. القادمُ أكثر إيلام)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وخلال المسيرة جددت الحشود المليونية البراءة من الخونة والعملاء الذين انسلخوا عن الدين والقيم والأخلاق والقبيلة ليقدموا خدماتهم للأعداء في هذا الظرف الحساس والحرج الذي يمر به بلدنا.. مؤكدة البراءة من كل عميل وخائن ومرتزق لإسرائيل وأمريكا يقف مع الباطل ويسانده، وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدو الإسرائيلي والأمريكي.
وأعلنت الحشود لكل المتورطين في العمالة والخيانة بأنهم يعتبرون مهدوري الدماء ومقطوعين من الصحب والقرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار لهم.. مطالبة السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضدهم.
وأشادت بدور المجتمع والقبائل اليمنية في إعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس وفقا لوثيقة الشرف القبلي التي وقعت عليها كل قبائل اليمن.. داعية كافة أبناء الشعب اليمني المسلم العظيم إلى رفع الجهوزية واليقظة والحس الأمني والإبلاغ بكل من يشتبه به.
وجدد بيان صادر عن المسيرة المليونية، تلاه وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، البيعة والوفاء والولاء لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأن شعب الإيمان والحكمة، لن يكتفي أمام إساءات اليهود المتكررة له، ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد؛ بل يرد بالنفير والخروج المليوني استعدادا وتجهيزا للمواجهة وبالعمليات العسكرية، والصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهاداً في سبيل الله.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك كلاً بما يستطيع – والكل يستطيع- فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم، فلماذا يستسلم من حاله أفضل؟ وقدراته أكبر؟.
وحذر البيان أبناء الأمة من أن يكونوا من المتربصين، بل عليهم أن ينتصروا لأنفسهم، ولدينهم، ولنبيهم، ولمقدساتهم والله سيقف معهم، مالم فإن غضب الله سيحل عليهم.
وخاطب العدو الصهيوني المجرم الجبان «إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع، أو التوقف، أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت، ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة، وإن عدوانك على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة».
ودعا البيان المجاهدين في القوات المسلحة بألا يسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. وقال «اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم يهديكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك – بإذن الله- حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة».
كما خاطب الأشقاء في غزة وفلسطين «اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله».

مقالات مشابهة

  • مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء في يوم النفير والنصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني
  • 16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
  • مليونية لا أمن للكيان  تدعو الامة للصحوة والتحرك العاجل لانقاذ الأقصى
  • 44 مسيرة ووقفة حاشدة في تعز تأكيدا على مواصلة النفير والنصرة لفلسطين
  • 252 مسيرة حاشدة في حجة تأكيدا على النفير العام لنصرة للأقصى والشعب الفلسطين
  • مسيرات حاشدة في البيضاء نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة
  • أبناء صعدة يحتشدون في 36 ساحة نصرة لفلسطين
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غداً في جمعة النفير والوفاء
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى جعل الجمعة يوم نصرة للمسجد الأقصى
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو لجعل جمعة غد يوم نصرة للأقصى وغزة