هذا ما يحتاجه قرار “وقف إطلاق النار” كي ينجح
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال دبلوماسيون لموقع “سكاي نيوز عربية” إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، الجمعة، والذي طالب طرفي القتال في السودان، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، يشكل بداية لموقف دولي أكثر حزما لوقف الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 11 شهرا.
وربط الدبلوماسيون نجاح تنفيذ القرار بجدية طرفي القتال ورغبتهما في وقف نزيف الدم والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي تسببت في أكبر كارثة جوع في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ويأتي قرار مجلس الأمن في ظل مخاوف من عدم صمود الهدنة المحتملة؛ خصوصا بعد استباق الخارجية السودانية القرار بأربع شروط اعتبرتها قوات الدعم السريع “تعجيزية” وتهدف لعرقلة الجهود الدولية.
واشترطت الخارجية السودانية في بيان، الجمعة، انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها في ولايتي الجزيرة وسنار، ومن كل المدن التي احتلتها مؤخرا مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
وطالب وزير الخارجية السوداني الأسبق السفير إبراهيم طه أيوب، مجلس الأمن باتخاذ خطوات قوية وواضحة لوقف الحرب بشكل نهائي، وأوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن التعقيدات الحالية ستنعكس سلبا على أي جهود ترمى إلى حل المعضلة السودانية التى تباعدت حدود حلها على المستوى الوطنى والإقليمي على حد سواء.
ويرى أيوب ضرورة اتباع وسائل أكثر فاعلية لوقف الحرب، ويقول “لا يجب ربط مستقبل السودان بالمبادرات السابقة التي أثبتت فشلها فى تحقيق وقف إطلاق النار، الأولوية الأهم في هذه المرحلة هي إيقاف الحرب بصورة فورية وجازمة حيث أن كافة القوى التي تود أن يكون لها تأثير على مستقبل علاقاتها بالسودان لن تتردد فى دعم هذا الاتجاه”.
ويضيف: “على المجلس العمل أيضا من أجل تأمين إيصال الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب والواقعين تحت تهديد المجاعة وهذا يعني بالطبع أن يكون أكثر صرامة في ألا يحاول القابضون بالسلطة منع وصول المساعدات الإنسانية عبر بعض المنافذ الحدودية مثل تشاد أو جنوب السودان، يجب على المجلس أن يساوي بين الفئات المتحاربة وألا يضع اعتبارا لنظام الأمر الواقع الذى فشل فى إنقاذ حياة المواطنين بل بالعكس كان طوال فترة الحرب عنصرا فاتكا بالمدنيين”.
من جانبه، قال السفير صادق المقلي إن القرار شكل ضربة البداية الأولى لتدويل الحرب السودانية؛ مشددا على أهميته الكبيرة حيث أدان بشكل واضح طرفي القتال واهتم في المرحلة الأولى بهدنة طويلة مصحوبة بوقف العدائيات.
وأوضح المقلي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يكتسب القرار أهمية كببرة إذ أن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يصدر فيها المجلس بيانا واضحا بعد أن كان يكتفى بتوجيه الإدانات والمناشدات لطرفي الحرب”.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سکای نیوز
إقرأ أيضاً:
“ليست حركة عسكرية تقليدية”.. العدل حين يكون عنوانًا… تكون العدل والمساواة السودانية حاضرة
في وطنٍ تُغتال فيه الحقيقة كل يوم، وتُكسر الأقلام على أعتاب المصالح الضيقة، تبقى حركة العدل والمساواة السودانية صوتًا حرًا لا يُشترى، وضميرًا يقظًا لا ينام، ودرعًا منيعًا لمن لا درع له.من قلب المأساة خرجت، لا كتيار عابر، بل كقضية راسخة، نبتت من أرضٍ أنهكها التهميش، وسُقيت بدماء الشهداء.نشأت لأجل الراعي الذي تُنهب مواشيه، والمزارع الذي يُحرم من أرضه، والطالب الذي كُتم صوته، والمرأة التي حملت الوطن في صبرها، والطفل الذي وُلد في خيمة نازحين ولم يرَ ضوء المدارس.الشهيد الدكتور خليل إبراهيم، المؤسس والقائد، لم يكن مجرد رجل سلاح، بل طبيبًا ومفكرًا وحالمًا بعدالة تُنصف الإنسان حيثما كان. ترك إرثًا من الكرامة، ومدرسةً من الوطنية لا تزال تتسع لكل من آمن بالحق.واليوم، تمضي المسيرة بقيادةمعالي الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لجمهورية السودان، ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية،رجلٌ تتقاطع فيه الحكمة مع الثبات، يجمع بين عمق الفكر وصلابة الموقف.تحت قيادته، لم تكن الحركة سلاحًا فقط، بل عقلًا وضميرًا وقلبًا نابضًا بالوطن.إن العدل والمساواة السودانية ليست حركة عسكرية تقليدية، بل بوتقةٌ وطنية انصهرت فيها:كفاءات علمية من دكاترة ومهندسين وخبراءإعلاميون ومثقفون ومفكرونقيادات ميدانية ذات حنكة عاليةنساء مناضلات من عمق المعاناةشباب نشأوا على الوعي والالتزامهنا، لا تُقاس المناصب بكمّ الولاء، بل بمدى الالتزام بخدمة الوطن.وهنا، لا تُمنح القيادة على أساس القُرب، بل على أساس العطاء والتضحية.في ظل حربٍ طاحنة، ضاع فيها العنوان، وتبدّلت الألوان، واختلطت الدماء بالخيانة، تبقى العدل والمساواة السودانية على عهدها. لم تتلون، لم تساوم، لم تَبع البندقية في سوق السياسة الرخيص.هي اليوم ضمن القوات المشتركة، تقاتل من أجل وطن لا يُجزّأ، ووحدة لا تُشترى، وسودان لا يُقسّم على أسس القبيلة ولا الجهة.فيا من تتابع هذه المشاهد، لا تنخدع بالرايات التي تتبدل كل يوم،ولا تنصت للقاتل في الخندق وهو يرتدي زي المظلوم.فمن وقف معك حين خانك الجميع، هو وحده من يستحق أن يُكتب اسمه على جدار الذاكرة.السودان اليوم يدفع الثمن: شعبه، أرضه، حضارته، دماء أبنائه.لكن النصر لا يُولد من أمنياتٍ خاوية، بل من سواعدٍ لا تنثني.وهنا، وفي هذه اللحظة، تبرز حركة العدل والمساواة السودانية كقوة واعية، ومشروع وطني يرفض الانقسام ويقاوم التبعية.سلامٌ وأمان، فالعدل ميزانتوقيع لا يُنسى: عبير نبيل محمد“أنا الرسالة حين يضيع البريد… امرأة من حبر النار.”عبير نبيل محمدالصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب