الجديد برس- بقلم- علي أحمد العمراني| لقاء قادة عسكريين سعوديين مع عيدروس تحت علم التشطير يأتي في سياق التطبيع مع مشروع التشطير، وقد سبق ذلك خطوات من قبل التحالف، أهمها فرض الانفصاليين في مفاصل الدولة وقمة هرمها، دون التنازل عن مشروع الانفصال. وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ العالم. ولولا ضغوط التحالف لما حدث ذلك أبداً.
قد لا يكون هذا هو الأهم الآن، فقد عُرفت النوايا، وكُشفت الخبايا، ووقوف التحرير عند أطراف التشطير السابقة برهان واضح على نوايا التحالف المخيبة للآمال (أعرف أن هذا تعبير دبلوماسي!). لكن الأهم والأخطر أن كل ذلك يتم في ظل صمت من يُفترض أنه يعنيهم الأمر في مؤسسات الدولة، من رئاسة وحكومة ونواب وأحزاب.
أما الناشطون التابعون للأحزاب، فهم كثيرون، وغالبيتهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا مُسَّت قياداتهم أو أحزابهم بأدنى نقد، أما ما يهدف إلى تجزئة بلدهم وتقزيمها وتقسيمها وإهانتها، فالتغاضي هو الأساس، والصمت غالباً سيد الموقف عند الغالبية، وكأن المستهدف بلد نائٍ بعيد، وليس بلدهم اليمن.
ولولا الصمت المريب واللامبالاة لما تجرأ المتجرئون على النيل من اليمن على نحو ما يحدث.
وقد يذهب آخرون بعيداً في مدح وشكر من يدعم ويمول تمزيق اليمن وتجزئته من وراء الحدود.
أنانية أحزاب اليمن محبطة، حيث تأتي مصالح الأحزاب أولاً، على حساب المصلحة الوطنية. وقد تأتي اليمن في آخر سلم أولويات كثير من أحزاب اليمن.
وقد تشبعت تلك الأحزاب من قبل بما هو خارجي من فكر ورموز وقضايا وأولويات، على حساب تعميق الوطنية اليمنية. ويشمل ذلك الأحزاب ذات المنشأ القومي أو الديني أو الأممي.
فهل هذا سبب أنانية الأحزاب على حساب اليمن؟! وهل أسهم ذلك فيما آلت إليه الأمور في اليمن؟!
وإذا وُجد حزب أو تنظيم منشؤه محلي، فقد ينقصه الحماس والصلابة والتصميم والثبات الوطني.
ولكن لا ينبغي لهذا الحال أن يستمر وكأنه قدر دائم على الساسة والأحزاب في اليمن؛ فالحاجة أم الاختراع، ويُفترض أن تُسفر ظروف اليمن الحالية ومتطلبات الواقع المرير عن تحول هائل وعميق في منتسبي الأحزاب وغيرهم، بحيث تكون اليمن، كل اليمن، أولاً، بتصميم وثبات وصلابة، ولكن ودون تأخير، ودون كلل أو ملل!
اليمن تبدو يتيمة الآن، مع كثرة الآباء! ولكن الآباء الأدعياء الزائفون!
ويكفي أن مجلس الرئاسة تكوَّن بتدخل من الخارج في قسمة وتبعية وولاء بين دولتين خارجيتين!
ولا يقتصر الأمر هنا على الثمانية، فعندما تتذكر هيئة التشاور والمصالحة، تستغرب كيف قبل بعض من كانوا يُعدون كباراً وأعلاماً الانضواء في تلك الهيئة التي يرأسها انفصالي متعصب، ملتزم لأجندات خارجية!
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: التحالف حكومة عدن كتابات
إقرأ أيضاً:
"كونتكت ناو" و"e& money" يُفعّلان التحالف بإطلاق أول تجربة للتمويل المدمج في مصر
تفعيلًا للشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها خلال فعاليات معرض جيتكس دبي 2025 بين "مجموعة كونتكت المالية" و"e& Egypt"، تبدأ "كونتكت ناو"، الذراع الرقمي للمجموعة، بالتعاون مع "e& money"، في تحويل هذا التحالف إلى واقعٍ فعلي عبر إطلاق نموذج مبتكر للتمويل المدمج (Embedded Finance)، في خطوة تُحدث نقلة نوعية في تجربة التمويل الاستهلاكي، وتمهّد لمرحلة جديدة من التطوير في منظومة الخدمات المالية الرقمية، كما تُعزّز مكانة المجموعة في صدارة مشهد التكنولوجيا المالية في مصر والمنطقة.
وتجسيدًا لهذه الشراكة، تم دمج خدمات " كونتكت ناو " التمويلية مباشرة داخل تطبيقات الهاتف المحمول "My e&" و"e& money” من خلال إتاحة خدمة (Laas) Lending-as-a-Service، بما يمنح العملاء تجربة تمويل رقمية متكاملة وسلسة، بعيدًا عن الإجراءات التقليدية والتعامل المباشر مع المؤسسات المالية.
وقالت " كونتكت " في بيان لها أن هذه الشراكة، تتيح كونتكت ناو لعملاء تطبيق "My e&" الاستفادة من تجربة تمويل رقمية فائقة السرعة باستخدام نماذج التقييم الائتماني البديلة (alternative scoring) القائمة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستناد إلى جودة تحليل البيانات بما يُمكِّن العملاء من التقديم والتعاقد على خدمات وبرامج التقسيط من "كونتكت ناو" والحصول على موافقة فورية على الحد الاتماني خلال ثوانٍ معدودة، بخطوات سلسة وخالية من التعقيدات ولفترات سداد تصل إلى 60 شهرًا.
كما قال البيان أن هذه الشراكة تتضمن إطلاق خدمة التمويل العكسي التي تمنح مستخدمي محفظة "e& money" مرونة غير مسبوقة تتيح لهم إعادة تمويل معاملاتهم السابقة ليُعاد المبلغ مباشرة إلى المحفظة، مما يمكن العملاء من استغلال قيمة المشتريات التي قاموا بها بالفعل وسدادها على فترات زمنية مرنة تتوافق مع احتياجاتهم المختلفة.
وقال أحمد عيد، مدير القطاع التجاري لشركة "كونتكت كريدي تك": "أن هذا التعاون الاستثنائي مع "e& money" يُشكّل محطة فارقة، إذ يجمع لأول مرة بين خبرة " كونتكت ناو " في قطاع التمويل الاستهلاكي وقوة شركة " إي آند " في السوق المصري ، فإنه يمثل نقلة نوعية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي واستثمار البيانات الضخمة، أما الانفراد الحقيقي فيكمن في كيفية تقديم خدمات تمويل رقمي متطورة لجميع العملاء سواء كانوا ضمن المنظومة المصرفية أو خارجها، بما يدعم الشمول المالي ويوسّع نطاق المستفيدين من حلول التمويل الرقمية لتشمل مختلف شرائح المجتمع، ويُعزّز مسار التحول الرقمي للمجموعة."
ومن جانبه، قال أسامة عباس، نائب الرئيس التنفيذي لـ "إي آند للتكنولوجيا المالية": "أ هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي امتداداً لرؤيتنا في إي آند لتعزيز التكامل بين التكنولوجيا المالية وخدمات الاتصالات، وخلق منظومة رقمية متكاملة تُعيد تعريف مفهوم التمويل الرقمي في السوق المصري. فالتحالف مع "كونتكت ناو" يجمع بين خبرتنا في بناء حلول مالية ذكية ومنصات رقمية آمنة، وبين خبرتهم الطويلة في التمويل الاستهلاكي، لنقدم تجربة استثنائية تلبي احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية بكفاءة وسرعة غير مسبوقة."
وأضاف عباس: "نحن نؤمن أن مستقبل التمويل في المنطقة يعتمد على التعاون بين مؤسسات التكنولوجيا المالية وشركات الاتصالات لتمكين العملاء من الوصول إلى الخدمات المالية بطريقة رقمية سلسة وآمنة، ومع إطلاق نموذج التمويل المدمج داخل تطبيقي " My e& " و"e& money"، فإننا نضع الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار في الخدمات المالية الرقمية، تساهم في تعزيز الشمول المالي ودعم الاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمي 2030".
والجدير بالذكر أن هذه الشراكة تُعد انطلاقةً لمرحلة جديدة من التعاون بين «كونتكت ناو» و«e& money»، تمهّد لمستقبل يُعيد تشكيل ملامح التمويل الرقمي، وتضع أساسًا لتحالفات أوسع تهدف إلى تقديم مزايا حقيقية ومتنوعة للعملاء.
وأضاف البيان ، أن تم تحقيقه اليوم ليس سوى بداية لمسار واعد سيُسهم في تغيير مشهد القطاع المالي غير المصرفي، كما يُعزّز هذا التعاون القوة الشرائية للعملاء من خلال حلول مالية مبتكرة ومصمّمة خصيصًا لتمكينهم من إدارة مواردهم والتحكّم في ميزانياتهم بفعالية أكبر، وذلك في إطار التزام الطرفين بتوسيع نطاق الشمول المالي وزيادة عدد المستفيدين من الخدمات المالية الرقمية.