قبل قمة ألاسكا.. زيلينسكي: أوكرانيا لن تتخلى عن دونباس
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن تنسحب أوكرانيا من الـ30 في المئة المتبقية من منطقة دونيتسك التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكر زيلينسكي أن مسؤولين أميركيين نقلوا إليه الموقف الروسي قبيل القمة المقررة يوم الجمعة المقبل بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي مجددا أن أوكرانيا لن تنسحب من الأراضي التي تسيطر عليها لأن هذا غير دستوري وسيشكل فقط "نقطة انطلاق لغزو روسي مستقبلي".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك في قمة يوم الجمعة.
كما تم تجاهل الاتحاد الأوروبي في الاجتماع، وناشدت دول الاتحاد ترامب الثلاثاء لحماية مصالحهم.
وصرّح زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف بأن بوتين يريد الـ9 آلاف كيلومتر مربع (3500 ميل مربع) التي تسيطر عليها كييف في دونيتسك، حيث تدور أعنف المعارك حاليا، في إطار خطة وقف إطلاق النار.
والقيام بذلك يعني منح روسيا منطقة دونباس بالكامل، وهي منطقة تشكل قلب الصناعة بشرقي أوكرانيا، والذي كان بوتين يرغب في السيطرة عليه منذ فترة طويلة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الرئيس الأوكراني قوله إن "شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا في انتهاك للقانون الدولي في عام 2014، كانت بالفعل (100 في المئة) نقطة انطلاق للهجوم على جنوب أوكرانيا".
وأضاف أن روسيا لم تنشر قواتها الخاصة في دونباس الخاضعة لسيطرة الانفصاليين ولكن، قامت بدلا من ذلك، بدمج المنشقين في الجيش الروسي.
وحذر زيلينسكي من أن أي انسحاب للوحدات الأوكرانية من مواقعها في دونباس سوف يسمح لموسكو بالإعداد لهجوم جديد.
وتابع قائلا إنه سيكون لدى بوتين بعد ذلك مسار واضح في غضون سنوات قليلة إلى مناطق خاركيف وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك.
وكان زيلينسكي يقدم تفاصيل جديدة عن المكالمة التي أجراها مع ترامب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بعد اجتماع الأخير الثنائي مع بوتين.
وأخبر ويتكوف زيلينسكي أن روسيا مستعدة لإنهاء الحرب وأنه يجب أن تكون هناك تنازلات عن أراضي من كلا الجانبين.
وبالنسبة لآخر المستجدات على صعيد الوضع الميداني، أكدت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، اعتراض وتدمير 26 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي 5 مقاطعات روسية.
وفي المقابل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الجيش الأوكراني يتخذ "إجراءات فعالة" لوقف التقدم الروسي في مناطق دوبروبيليا وبوكروفسك في مقاطعة دونيتسك.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلينسكي بوتين دونالد ترامب ألاسكا الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا دونباس الجيش الروسي وزابوريجيا بوتين ترامب زيلينسكي بوتين دونالد ترامب ألاسكا الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا دونباس الجيش الروسي وزابوريجيا أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف قصفها على أوكرانيا وزيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى واشنطن وسط تصاعد التوترات
تشهد أوكرانيا في الآونة الأخيرة تصعيدا لافتا في الهجمات الروسية، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، حيث ركزت موسكو ضرباتها على البنية التحتية الحيوية للطاقة، في محاولة واضحة لإضعاف القدرات الأوكرانية في مواجهة البرد القارس.
وفي خضم هذه التطورات، يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة مهمة إلى الولايات المتحدة بهدف تعزيز الدعم العسكري والطاقة، في وقت تستمر فيه الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولان أوكرانيان إن القوات الروسية نفذت مساء أمس هجوما جويا على مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، مستخدمة قنابل موجهة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 30 ألف مشترك في ثلاث مناطق رئيسية.
ووفقا لما أعلنه أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، عبر تطبيق "تيليجرام"، فقد استهدفت القنابل الروسية أحياء نيميشليانسكي، وسلوبيدسكي، وشيفشينكيفسكي، وقد أكد رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، أن هذا الهجوم أسفر عن أضرار مباشرة طالت أحد المستشفيات، بالإضافة إلى خطوط نقل الكهرباء، ما تسبب بانقطاع الخدمة الكهربائية عن عشرات الآلاف من السكان.
وأوضح تيريخوف أن أربعة أشخاص أصيبوا في هذا الهجوم، وتم نقل بعضهم لتلقي العلاج في أقسام مختلفة داخل المستشفى المتضرر، كما أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرفق الصحي كانت جسيمة، إذ كانت هناك حالات من المرضى داخل المستشفى لحظة وقوع القصف، وأدى الانفجار إلى تحطيم نحو 200 نافذة داخله.
وأضاف رئيس البلدية أن القصف الروسي يركز عادة على البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها، في محاولة متعمدة لتعطيل شبكة الطاقة الأوكرانية، وإحداث أزمة مع اقتراب فصل الشتاء.
تصعيد روسي ممنهج ضد البنية التحتيةوخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعدت روسيا من هجماتها الموجهة نحو قطاع الطاقة وصناعة الغاز في أوكرانيا.
و هذا التصعيد يأتي في توقيت حساس، إذ تحاول موسكو استغلال الأجواء الشتوية المرتقبة كأداة ضغط إضافية في الحرب الطويلة التي اندلعت منذ فبراير 2022.
وفي ظل هذه التطورات الميدانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، عن زيارة مرتقبة إلى العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، حيث سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في قطاعي الدفاع والطاقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده زيلينسكي في كييف مع كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث صرح قائلا: "سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن هذا الأسبوع، وهناك سلسلة من الإجراءات التي أود مناقشتها معه"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن تلك الإجراءات.
وأكد زيلينسكي نيته لقاء ترامب يوم الجمعة، إلى جانب عقد اجتماعات أخرى مع مسؤولين أميركيين، من بينهم ممثلون عن شركات عسكرية وأعضاء في الكونغرس الأميركي، وأشار إلى أن قضية الدفاع الجوي ستكون محورًا رئيسيًا في هذه المحادثات، إلى جانب بحث التعاون مع شركات الطاقة.
وفد أوكراني رفيع إلى الولايات المتحدةوفي منشور عبر منصة "إكس" مساء الإثنين، أفاد زيلينسكي بأن وفدا رفيع المستوى من المسؤولين الأوكرانيين في طريقه إلى الولايات المتحدة. يضم الوفد كلا من رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو، ومدير المكتب الرئاسي أندري يرماك، وسكرتير المجلس القومي للأمن والدفاع رستم عمروف.
وأعرب زيلينسكي عن شكره للرئيس الأميركي، مشيدا بالدعم المستمر من واشنطن لأوكرانيا وبالحوار الثنائي القائم بين البلدين.
وسبق، وأجرى زيلينسكي اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غضون يومين، حيث أوضح أنه ناقش خلال هذه المكالمات بشكل موسع "قدرات أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى".
وفي السياق نفسه، أفاد ترامب قبل يومين بأنه قد يوجه تحذيرا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مفاده أن كييف قد تحصل على صواريخ "توماهوك" المتقدمة، في حال لم تبادر موسكو إلى إنهاء الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
والجدير بالذكر، أن بين التصعيد الروسي المستمر واستعدادات أوكرانيا للشتاء القارس، تسعى كييف بكل الوسائل إلى تعزيز تحالفاتها الدولية، وفي مقدمتها الدعم الأميركي.
ومع زيارة زيلينسكي المرتقبة لواشنطن، تترقب الأوساط السياسية والعسكرية نتائج هذه التحركات، في ظل معادلة ميدانية معقدة ومفتوحة على كافة الاحتمالات.