أميركا: هذا العام أكثر شتاء دفئاً على الإطلاق
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شهدت الولايات المتحدة، شتاءها الأكثر سخونة على الإطلاق، والذي تميز بشكل خاص بحرائق قياسية وذوبان للجليد، على ما أعلنت الوكالة الأميركية المرجعية في هذا المجال.
وقالت وكالة المراقبة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إن متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء المناخي، من ديسمبر إلى فبراير، في الولايات الأميركية المتجاورة (أي التي تستثني خصوصاً ولايتي ألاسكا وهاواي) كان 3,1 درجات مئوية.
وقالت الوكالة إن هذه "الحرارة المستمرة" تسببت في "انخفاض مستمر في الغطاء الجليدي" للبحيرات العظمى في شمال الولايات المتحدة، "والذي وصل إلى مستوى تاريخي منخفض" في منتصف فبراير.
واندلع حريق عُرف باسم "سموكهاوس كريك" في ولاية تكساس في فبراير الماضي وأتى على أكثر من 430 ألف هكتار، ليصبح أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.
وقد صُنّف الشهر الماضي وحده على أنه ثالث أدفأ شهر فبراير في الولايات المتحدة، وفق وكالة المراقبة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي التي ترصد البيانات المتعلقة بالأرصاد الجوية منذ 130 عاماً.
وعلى الصعيد العالمي، قال مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق، وكان فبراير جزءاً من سلسلة سجلت تسعة أرقام قياسية شهرية متتالية.
كما وصل متوسط درجة حرارة المحيطات، التي تغطي 70% من مساحة الأرض، إلى رقم قياسي مطلق جديد في فبراير، مع احتساب جميع الأشهر مجتمعة، بحسب كوبرنيكوس.
ومن المتوقع أن تعمد الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى تحليل درجات الحرارة العالمية في الأسبوع المقبل، لكن المنحى يتماشى عموماً مع تحليل كوبرنيكوس.
وقالت الوكالة الأميركية إن درجات الحرارة المرتفعة أججت عواصف قوية أدت إلى أعاصير في الغرب الأوسط الأميركي.
هذه الظروف غير العادية لها أيضاً عواقب اقتصادية. فقد أعلنت ولاية مينيسوتا، شمال البلاد الخميس أنها ستفرج عن مساعدات للشركات الصغيرة التي تعاني بسبب "ظروف الجفاف التاريخية هذا الشتاء".
وقال تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا في بيان "إن انخفاض هطول الأمطار، الذي لوحظ هذا الشتاء، كان له تأثير اقتصادي حقيقي على الشركات الصغيرة التي تعتمد على الثلوج والسياحة الشتوية من أجل البقاء".
وبحسب كوبرنيكوس، فإن الأرقام القياسية العالمية مدفوعة بالتأثير المشترك لاستمرار انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة وظاهرة "ال نينيو" المناخية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي ألقى خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس مساء الخميس، إنه "يصنع التاريخ من خلال معالجة أزمة المناخ".
وأضاف "إنني أتخذ أهم إجراء مناخي على الإطلاق في تاريخ العالم"، مكرراً هدفه المتمثل في خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في الولايات المتحدة بمقدار النصف بحلول عام 2030.
تُعدّ الولايات المتحدة حالياً ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة بالقيمة المطلقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشتاء درجات الحرارة الولايات المتحدة حرائق الغابات الثلوج الولایات المتحدة على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
توتر بين فنزويلا والولايات المتحدة بعد احتجاز أكبر ناقلة نفط على الإطلاق
اتهمت الحكومة الفنزويلية، الولايات المتحدة بـ"السرقة السافرة" بعد أن احتجزت ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، مؤكدة أن هذا الإجراء ينتهك سيادة البلاد وكرامتها الوطنية وحقوقها في مواردها الطبيعية.
وأوضحت الحكومة الفنزويليةفي بيان رسمي، أنها ستتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن مصالحها، وأنها ستقوم برفع احتجاج رسمي أمام الهيئات الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة ما وصفته بـ"الاعتداء الأمريكي" على أراضيها ومصادرها النفطية.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة استولت على ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا، واصفًا إياها بأنها "الأكبر على الإطلاق".
وأضاف ترامب: "هناك أمور أخرى تجري، سترونها لاحقًا"، في تلميح إلى خطوات مستقبلية لم يوضح تفاصيلها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين فنزويلا والولايات المتحدة، في وقت تعاني فيه فنزويلا من عقوبات اقتصادية وسياسية مشددة، بينما تؤكد واشنطن أنها تستهدف الأصول التي تُستخدم لدعم الأنشطة غير القانونية وفق تصنيفها.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوتر بين البلدين، مع توقع استمرار المناوشات الدبلوماسية والقانونية حول هذا الملف، الذي قد يكون له تداعيات كبيرة على سوق النفط الإقليمي والدولي.