عاصم السادة: خطر إنشاء ميناء أمريكي بحري في غزة!
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
رغم ما تبديه الولايات المتحدة الأمريكية من حرص لمد الفلسطينيين الغزيين بالغذاء من خلال إنشاء ميناء بحري في غزة إلا أن ذلك لا يعدو كونه دس السم في العسل، بل وإيعاز غير مباشر لإسرائيل لمواصلة عدوانها الوحشي على القطاع.
لم تمارس أمريكا حتى الآن أي ضغوط حقيقية وجادة ضد الكياني الإسرائيلي لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة وما يظهره الطرفين في وسائل الإعلام من تباينات بين بايدن ونتنياهو حول حرب الأخير على غزة ليس إلا زيف وتمويه ومحاولة للحفاظ على سمعة واشنطن “الإنسانية” وكذا امتصاص غضب الشعوب في أنحاء العالم بما فيه الأمريكي لاسيما وأن الانتخابات الامريكية باتت قريبة وشعبية بايدن تتراجع بشكل كبير بين الأمريكيين نتيجة تأييد إدارته للعدوان الإسرائيلي على غزة.
لا تريد الولايات المتحدة أن تقف الحرب على غزة لأنها تعتبرها حربها وليست إسرائيل فهي من تمول الكيان المحتل بالأسلحة والمال بل وتفكر لليوم التالي للحرب، بالتالي نجد أن تصريحات بايدن وبلينكن تركز على استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة من أجل رهائنهم الذين قضي على البعض منهم بنيرانهم وأسلحتهم الفتاكة المستخدمة ضد الفلسطينيين بغزة.
وعندما تتحدث أمريكا عن إيقاف الحرب “مؤقتاً” على غزة لكي تخرج الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية فحسب فهي لا تفكر بعقلية إنسانية وإنما إجرامية، لأنها تنوي وتشجع إسرائيل على مواصلة الإبادة الجماعية للغزيين وتصفية القضية الفلسطينية من على الوجود.
لا يمكن أن تُحسن الولايات المتحدة صورتها الملطخة بدماء الفلسطينيين أمام العالم بإلقاء بعض صناديق المساعدات من السماء على رؤوس الغزيين الذين يعانون المجاعة نتيجة الحصار المطبق عليهم، وفي ذات الوقت تدعم إسرائيل بالأسلحة لقتل الفلسطينيين بغزة!
لا تزال أمريكا تتبع سياسية الخداع والمكر المكشوفة التي لم تعد خافية على أحد وهي تعزل نفسها عن العالم بهكذا ممارسة غير مجدية، فعندما تقرر إنشاء ميناء بحري في غزة لإدخال المساعدات لغرض إنساني وهي تهدف من ذلك تهجير الفلسطينيين من القطاع عبر هذا الميناء بعد أن فشلت في اقناع مصر والأردن باستيعابهم لدى الدولتين، وإلا ما الذي يمنع دخول المساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم تحت إشرافها، غير أنها تبدي عجزها للعالم عن اقناع نتنياهو في فتح تلك المعابر وهذا ما لا يستطيع أحد تصديقه البتة، ولا يستطيع الغزيين الذين يعانون المجاعة الانتظار حتى يتم تجهيز هذا الميناء!
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
النرويجي للاجئين : إسرائيل تضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط
علق أحمد بيرم، المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط، على حادث إطلاق جنود الاحتلال النار على وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين والعرب خلال زيارتهم لمخيم جنين في الضفة الغربية، قائلا: «ردود الفعل الدولية جاءت في معظمها على شكل إدانات واستنكارات، لكنها غير كافية على الإطلاق».
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة القاهرة الإخبارية، «ما نشهده هو سلسلة من الانتهاكات المتكررة من قبل القوات الإسرائيلية، سواء ضد المدنيين الفلسطينيين، أو حتى ضد البعثات الدبلوماسية والفرق الإنسانية».
وتابع: «يبدو أن إسرائيل تمارس ما تشاء دون محاسبة، مستفيدة من دعم حلفائها في الغرب، لكننا بدأنا نلحظ مؤخرًا تحولًا في مواقف بعض هذه الدول، بعد أن باتت ترى تداعيات هذه اليد المطلقة التي تُمنح لإسرائيل».
وعن دعوات الأمم المتحدة والدول الأخرى لإجراء تحقيق في الحادثة، قال بيرم: «لدينا سوابق عديدة تشير إلى عدم التزام إسرائيل بنتائج التحقيقات الدولية أو توصيات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بل حتى حلفائها المقربين مثل واشنطن، المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم يصرّحون بأنهم لا يصغون لأي ضغوط عندما يتعلق الأمر بأهدافهم العسكرية أو غيرها».
وواصل: «أكبر دليل على ذلك هو استمرار عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي، هذه إشكالية حقيقية تواجه المجتمع الدولي: كيف يمكن إيصال المساعدات في ظل تحكم الاحتلال بجميع المنافذ والمعابر؟ للأسف، النموذج الإسرائيلي يضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط».