ترأس مساء أمس، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة مار جرجس، بالقصيرين.

شارك في الاحتفال الأب مجدي زكي، راعي الكنيسة، والشماس جواو، وعائلات المحتفى بهم، حيث ألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية حول "نص المفلوج".

وأكد الأب البطريرك أهمية دور الجماعة في الحياة، مشيرًا إلى ضرورة التمسك بالغفران في حياتنا، كما ان الخطيئة الفردية تؤثر على الجماعة. كذلك، أجرى غبطته حوارًا مفتوحًا مع المحتفل بهم حول ما تعلموه، خلال فترة الاستعداد للمناولة الاحتفالية.

وشدد بطريرك الأقباط الكاثوليك لأبنائه وبناته أهمية المواظبة على قراءة الكتاب المقدس، وحضور صلاة القداس الإلهي، بانتظام، بالإضافة إلى فعل أعمال الخير.

وفي ختام الذبيحة الإلهية، تم توزيع الهدايا التذكارية على أبناء وبنات المناولة الاحتفالية، الذين بلغ عددهم أربعة عشر فردًا، من قبل غبطة أبينا البطريرك.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم إسحق قداس المناولة الاحتفالية

إقرأ أيضاً:

البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في اللقاء الرسمي للبابا لاون بلبنان

في زيارة تاريخية تحمل أبعادًا روحية وسياسية، وصل قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، حيث استهلّ برنامجه بلقاء رسمي مع أعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري، ببعبدا.

جاء ذلك بمشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، ونيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، وأصحاب الغبطة، بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية.

صانعي السلام 

وشكّل اللقاء منصة لإطلاق رسالة قوية بعنوان زيارته: "طوبى لصانعي السلام"، حملت دعوة واضحة إلى الرجاء، والمصالحة، وصناعة مستقبل مشترك للبنانيين.

وفي كلمة مؤثرة، ركّز الحبر الأعظم على ثلاث ركائز أساسية لصانعي السلام.

أولًا: صمود الشعب اللبناني: أشاد الأب الأقدس بقدرة اللبنانيين على إعادة النهوض رغم التحديات، معتبرًا أن هذه القدرة على الولادة من جديد بشجاعة هي السمة الأبرز لصانعي السلام الحقيقيين.

ثانيًا: مقاومة التشاؤم: دعا قداسة البابا إلى رفض ثقافة اليأس، والعجز، والتمسّك بلغة الرجاء التي تبني ولا تهدم، وتحفّز على بداية جديدة مهما تعاظمت الصعوبات.

ثالثًا: الالتزام بالخير العام: شدّد بابا الكنيسة الكاثوليكية على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، والعمل بروح جماعية تسعى إلى الحياة والنموّ معًا، شعبًا واحدًا، وصوتًا واحدًا.

كذلك، دعا عظيم الأحبار إلى السير في طريق المصالحة الشاق، وشفاء الذاكرة كشرط أساسي للسلام الدائم، مشيدًا بجرأة من اختاروا البقاء في لبنان، أو العودة إليه، مسلّطًا الضوء على الدور المحوري للنساء في حفظ الروابط، وصنع السلام.

واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر رسالته بتصوير رمزي للسلام بوصفه رقصة، ولغة للفرح، تنبع من الروح القدس، وتُصغي إلى الآخر بصدق وانفتاح.

ومن جهته، رحّب رئيس الجمهورية جوزيف عون بقداسة البابا، مؤكدًا مكانة لبنان الفريدة كوطن صغير بمساحته، كبير برسالته

واعتبر الرئيس اللبناني أنّ لبنان أرض مقدّسة مطبوعة بتاريخها العريق، ونموذج فريد يقوم على شراكة متوازنة يضمنها الدستور بين المسيحيين، والمسلمين، معتبرًا أنّ هذه الشراكة هي جوهر رسالته في المنطقة.

وجّه الرئيس عون نداءً صريحًا إلى المجتمع الدولي، للحفاظ على لبنان بوصفه النموذج الأخير للعيش المشترك الحر، والمتساوي، محذرًا من أن سقوط هذا النموذج سيُطلق شرارات التطرّف والعنف في المنطقة، كما استعاد المقولة الشهيرة للبابا القديس يوحنا بولس الثاني: "لبنان هو أكثر من بلد. إنه رسالة في الحرية والتعددية".

وفي ختام كلمته، أطلق الرئيس اللبناني رسالة صمود وتحدٍ: "لن نموت، ولن نرحل، ولن نيأس، ولن نستسلم، فلبنان سيبقى فسحة اللقاء الوحيدة في الشرق".

وبهذا اللقاء المفعم بالمعاني، انطلقت زيارة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان، محمّلة برسائل رجاءٍ للشعب، وتأكيدًا على أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية للبلاد كجسر حضاري وروحي بين مكوّناتها.

طباعة شارك البابا لاون البابا لاون الرابع عشر البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الكاثوليك الرئيس اللبناني

مقالات مشابهة

  • البطريرك يازجي للبابا لاوون الرابع عشر: نضع أمامكم هذا البلد وهذه الأرض
  • البطريرك يونان: يجب أنّ نكون صناع سلام في لبنان وفي الشرق الأوسط
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في اللقاء الرسمي للبابا لاون بلبنان
  • ماريان جرجس تكتب: البشرية والذكاء الاصطناعي
  • في ختام زيارته إلى تركيا.. البابا لاون يشارك في الليتورجية الإلهية بكنيسة القديس جاورجيوس البطريركية بالفنار
  • عشية زيارة البابا إلى لبنان.. دعوة من البطريرك الراعي إلى السياسيين
  • «البطاركة والأساقفة الكاثوليك» يجددون الدعوة إلى الوحدة والمصالحة والحوار
  • البابا تواضروس يطمئن الأقباط على «حالته الصحية»: أنا بخير
  • الراعي استقبل بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وحاكم مصرف لبنان
  • وزير الثقافة تسلم من جمعية المكتبات اللبنانية دعوة إلى افتتاح مؤتمرها في أيار المقبل