إقالة مدرب في الدوري الإيطالي بسبب نطحه لاعباً من فريق المنافس
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت مباراة بين نادي ليتشي ونظيره هيلاس فيرونا، على أرض ملعب الأول، وضمن منافسات الجولة الـ28 من الدوري الإيطالي، أحداثاً مثيرة للجدل.
بعد إطلاق صافرة النهاية بفوز الضيف، هيلاس فيرونا، بهدف دون مقابل، نشبت مشاجرة بين لاعب الفريق الفائز، توماس هنري، ومارين بونغراتشيتش، لاعب نادي ليتشي.
خلال المشاجرة، قام مدرب نادي ليتشي، روبرتو دافيرسا، بنطح لاعب المنافس، توماس هنري، تحت أنظار الحكام، مما أدى إلى حصول هذا الثنائي على بطاقة حمراء على أثر هذه الأحداث.
ونفى مدرب نادي ليتشي بأنه تعمّد ضرب اللاعب توماس هنري برأسه، إذ كتب عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي: "لقد أخطأت وأريد الاعتذار، لقد انجرفتُ وفقدت التركيز، ولكن ليس إلى حد ضرب شخص آخر، وهذا لا يخصني ولا أقبله"، وفقاً لموقع "يورو سبورت".
وتابع قائلاً: "مرة أخرى، أعتذر لهنري، ولجماهير ليتشي وهيلاس فيرونا والجماهير الإيطالية، وللحكام...".
رغم اعتذاره، إلا أن نادي ليتشي قرر إقالة مدربه روبرتو دافيرسا، إذ أصدر بياناً رسمياً، جاء فيه: "بعد ما حدث في نهاية مباراة ليتشي وهيلاس فيرونا، يعلن النادي إعفاء روبرتو دافيرسا من مهامه، شكراً للمدرب وطاقمه على العمل الذي قاموا به".
يشار إلى نادي ليتشي يقع في المركز الخامس عشر على سلم ترتيب الدوري الإيطالي، برصيد 25 نقطة، فيما يحتل نادي هيلاس فيرونا المركز الثالث عشر بـ26 نقطة.
إيطالياالدوري الإيطالينشر الاثنين، 11 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي نادی لیتشی
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإيران
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن إيران وإسرائيل تتحركان في حربهما الدائرة رحاها بينهما الآن وفق عقيدتين إستراتيجيتين كلتاهما معيبتان للغاية.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمامه فرصة لتصحيح كلتا العقيدتين، وتهيئة أفضل طريقة لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط على نحوٍ لم تشهده المنطقة منذ عقود، "هذا إذا كان على قدر المسؤولية".
وفي مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أسهب فريدمان في تناول عقيدة إيران الإستراتيجية في صدامها مع إسرائيل، واصفا إياها بأنها محاولة "للتفوق على خصم في الجنون". وقال إن إيران وحزب الله اللبناني كليهما مستعدان للمضي قدما إلى أبعد الحدود مهما كان رد فعل خصومهما، ظناً منهما أنهما ستتفوقان على العدو دائما بإجراء أكثر تطرفا.
وزعم أن بصمات إيران و"وكيلها" حزب الله -مجتمعة أو منفصلة- بدت واضحة في حادثة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وتفجير السفارة الأميركية في بيروت، ومساعدة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على قتل الآلاف من شعبه للبقاء في السلطة.
وزاد "إنهما (إيران وحزب الله) يقولان للعالم: لن يتفوق أحد علينا، لذا احذروا إذا دخلتم معنا في معركة ستخسرون. لأننا سنمضي إلى النهاية. وأنتم أيها المعتدلون اتركونا وشأننا".
ولفت الكاتب الأميركي اليهودي إلى أن هذه العقيدة الإيرانية قد ساعدت بالفعل حزب الله على طرد إسرائيل من جنوب لبنان، لكنه يدّعي أن ما عجز عنه الاثنان عن إدراكه "هو اعتقادهما أن بمقدورهما إخراج الإسرائيليين من وطنهم التوراتي"، على حد زعمه.
وقال إن إيران وحزب الله، ومعهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "واهمون" في اعتقادهم هذا واستمرارهم في اعتبار "الدولة اليهودية" مشروعا استعماريا أجنبيا لا صلة له بالأرض، وبالتالي فهم يفترضون أن اليهود سيلقون في نهاية المطاف نفس مصير البلجيكيين في الكونغو تلك الدولة الأفريقية التي كانوا يستعمرونها في الماضي.
إعلانوفي رأيه، أن اليهود الإسرائيليين هم من سيتفوقون في الجنون على الإيرانيين والفلسطينيين إذا اقتضى الأمر ذلك، لأنهم سيلعبون وفق القواعد المحلية وهي ليست القواعد التي أرستها اتفاقيات جنيف، بل قواعد الشرق الأوسط التي يطلق عليها الكاتب اليهودي "قواعد حماة"، في إشارة منه إلى المجزرة التي ارتكبتها حكومة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في مدينة حماة في فبراير/شباط 1982.
وأفصح فريدمان عن مكنوناته حيث قال إن الأمين الراحل لحزب الله حسن نصر الله والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ظنّا أن بإمكانهما التفوق على اليهود الإسرائيليين، وأن إسرائيل لن تحاول أبدا قتلهما شخصيا، لكن إسرائيل -بزعمه- ليست "شبكة العنكبوت" التي ستنفك يوما ما تحت الضغط كما كان يحلو لنصر الله -"الذي دفع حياته ثمنا لسوء تقديره"- أن يقول.
وتطرق المقال إلى عقيدة إسرائيل الإستراتيجية، مشيرا إلى أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة لدى المحكمة الجنائية الدولية– و"عصابته من المتطرفين" في الحكومة هم اليوم أسرى تصوراتهم الزائفة، التي يسميها الكاتب العقيدة النهائية القائمة على إمكانية حل المشكلة بالقوة وإلى الأبد.
وليس أمام نتنياهو وحكومته لإنهاء المشكلة نهائيا -من وجهة نظر فريدمان- سوى طريقتين فقط، الأولى أن تحتل إسرائيل الضفة الغربية وغزة وكل إيران بشكل دائم، ومحاولة تغيير الثقافة السياسية.
لكنه لا يرى أي فرصة أمام إسرائيل لاحتلال إيران كلها في وقت تحتل فيه الضفة الغربية من 58 عاما دون أن تتمكن من القضاء على نفوذ حركة حماس هناك، ناهيك عن القومية الفلسطينية العلمانية، ذلك لأن الفلسطينيين هم سكان أصليون في وطنهم "مثلهم مثل اليهود"، على حد قول فريدمان.
أما الطريقة الوحيدة للاقتراب حتى من إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، فهي العمل على حل الدولتين، طبقا للمقال.
وفي اعتقاد الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا أراد التوصل إلى اتفاق جيد، فعليه أن يعلن أنه سيقوم بأمرين في آن واحد: أنه سيزود سلاح الجو الإسرائيلي بقاذفات من طراز "بي-2" وقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل ومدربين أميركيين، وهو ما من شأنه أن يمنح إسرائيل القدرة على تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ما لم توافق طهران على الفور على السماح لفرق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفكيك هذه المنشآت والوصول إلى كل موقع نووي في إيران لاستعادة جميع المواد الانشطارية التي أنتجتها.
والأمر الثاني، أن على ترامب أن يعلن أن إدارته تعترف بالفلسطينيين كشعب له الحق في تقرير مصيره الوطني. لكن فريدمان يرى أنه لتحقيق ذلك، فعلى الفلسطينيين أن يبرهنوا أنهم قادرون على استيفاء مسؤوليات الدولة من خلال توليد قيادة جديدة للسلطة الفلسطينية تعتبرها الولايات المتحدة ذات مصداقية وخالية من الفساد وملتزمة بخدمة مواطنيها في الضفة الغربية وغزة والتعايش مع إسرائيل.