أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي، على الحضور القوي للجزائر في إطار الدبلوماسية الدينية، نظرا للحركية الكبيرة التي تعرفها الزوايا في الطريقتين التيجانية والقادرية عبر ربوع العالم عموما وقارة إفريقيا على وجه الخصوص.

وذكر بلمهدي في تصريحات له اليوم للإذاعة الجزائرية، أن منظومة التعليم القرآني في الجزائر أًصبحت تنافس دولا عديدة من خلال المنافسات الكبرى نظرا للمراتب المتقدمة التي يتم تحقيقها أين صرح عن افتكاك الجزائر للمرتبتين الأولى والثانية عدة مرات.



وعرج الوزير عن وصول أزيد من 90 إماما الى المهجر مع استقبالهم من طرف عمادة مسجد باريس الكبير إلى جانب إرسال 60 إماما إلى دول أخرى قصد إمامة المصلين في أكبر مساجد العالم.

وتحدث الوزير عن حضور مرتقب لمحكمين اثنين من فلسطين وروسيا إلى الجزائر للمشاركة في تأطير المنافسات القرآنية بالجزائر إلى جانب خضوع 15 إماما من دولة روسيا لسلسلة من الدورات التكوينية في الجزائر.

وتطرق الوزير إلى خبر استحداث مدرسة قرآنية جديدة تضاف إلى مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي بالنيجر بغية نشر وتعميم ثقافة الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف.

داخليا ذكر الوزير يوسف بلمهدي أنه تم تنصيب 38 إماما مفتيا عبر ولايات الوطن وذلك بعد استحداث هذا المنصب لأول مرة في الجزائر.

وأوضح أنه تم تفعيل تطبيق فتاوى علماء الجزائر على شبكة الإنترنت ويتوفر على عشرات الآلاف من الفتاوى المكتوبة أو المسموعة، مع تفعيل تطبيق آخر يتوفر على تقنية التحاضر المرئي عن بعد تحت مسمى "الفتوى حضوريا" قصد استقطاب أكبر عدد من المتصلين لطرح أسئلتهم على المستفتين والإجابة عنها.

وأفاد بلمهدي، بتسطير نشاطات دينية عديدة تواكب شهر رمضان المبارك منها نشاطات دروس الوعظ والتعليم القرآني توجه لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية والسجون تقام بالتنسيق مع وزارة العدل.

كما أنها تمت برمجة مسابقات متنوعة لحفظ وتجويد القرآن الكريم منها مسابقة للأشخاص من فئة ذوي الهمم تقام بالتعاون مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، فضلا عن مسابقات خاصة بمحو الأمية وأخرى موجهة لصغار حفظة القرآن الكريم بمناسبة عطلتهم المدرسية الربيعية، وفق ما أدلى به الوزير المتحدث.

وتحدث بلمهدي عن استقبال حوالي 50 ألفا من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة خارج التراب الوطني على مستوى المدارس القرآنية الصيفية، مشددا على ضرورة تكثيف التحضيرات من قبل الأساتذة لاستقبال هؤلاء التلاميذ ومرافقتهم في دروس التجويد وحفظ القرآن الكريم.

وأواخر شباط/ فبراير الماضي دشن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رسميا جامع الجزائر، "ثالث أكبر مسجد في العالم"، يتسع لأكثر من 120 ألف مصل ويطل على خليج العاصمة في منطقة المحمدية شمال البلاد.

وبني جامع الجزائر في منطقة المحمدية على خليج العاصمة المطلة على البحر المتوسط، والتي كان يطلق عليها سابقا "لافيغري"، نسبة إلى الكاردينال شارل مارسيال لافيغري، وهو أبرز رواد حملات التنصير بالمسيحية الكاثوليكية إبان الاستعمار الفرنسي للبلد العربي.

وجامع الجزائر أو "المسجد الأعظم" كما يسميه البعض، تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، وتقول السلطات الجزائرية إنه "ثالث أكبر مسجد" في العالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع مئذنته إلى حوالي 265 مترا، وهي الأعلى في العالم.

وتؤكد السلطات أن هذا المسجد مركز علمي وسياحي، كما أنه يتسع لأكثر من 120 ألف مصل.

ويضم الجامع ثلاثة طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لركن أكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألفا و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد.

كما أنه يضم مكتبة تحتوي على ألفي مقعد ومساحتها 21 ألفا و800 متر مربع، وبلغت تكلفة مشروع بناء المسجد الذي أنجزته شركة صينية 1.5 مليار دولار.‏

وفتحت قاعة الصلاة الرئيسية للمسجد في 2020، لكن نشاطها اقتصر فقط على الصلوات الخمس، من دون الجمعة وعيدي الفطر والأضحى والتراويح.

ويوجد في البلاد ما يقارب الـ20 ألف جامع ومسجد، بحسب بيانات رسمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف قبل أن يتم تدشين جامع الجزائر اليوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدينية الجزائري تصريحات تصريحات الجزائر سياسة دين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامع الجزائر متر مربع

إقرأ أيضاً:

محمد محمود يكتب: جولة ترامب الخليجية … مشاهد من الدبلوماسية الرياضية

لم تكن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة في منتصف مايو ٢٠٢٥ تقليدية؛ فترامب شخصية استثنائية، ونسخة ولايته الثانية تختلف كثيرًا عن الأولى، إذ لا يعبأ كثيرًا بالأعراف الدبلوماسية وحدودها، وكذلك لا تُفيد الحدود الجغرافية تصوراته الاقتصادية والاستثمارية! فالحديث عن ضم كندا للولايات المتحدة يكشف الكثير عن الآراء السياسية والإقتصادية التى تدور فى ذهن رئيس القوة الدولية الأكثر هيمنة على مستوي العالم.

وإذا كانت تصريحات ترامب تنطوي على خطاب ترهيبي ودبلوماسية خشنة، فهل يمكن تصوره مؤمنًا بأهمية القوة الناعمة في تعزيز صورة الدولة وعلاقاتها الخارجية؟ وهل يدرك أن الدبلوماسية العامة قد تُسهم في تحسين التواصل السياسي بين القادة؟ وهل تنجح إدارته في توظيف استضافة مناسبات رياضية دولية، مثل كأس العالم للأندية في يونيو المقبل والتنظيم المشترك لكأس العالم 2026، لتحسين علاقاته بدول الجوار، ككندا والمكسيك؟

رغم كل التساؤلات وإجاباتها الإفتراضية، فإن الشواهد تشير إلى نمط دبلوماسي استثنائي قد يتطور إلى مدرسة جديدة في العلاقات الدولية تُنسب إلى ترامب، بالنظر إلى ما أظهرته الأشهر الخمسة الأولى من ولايته الثانية، سواء من دبلوماسية الاستعلاء (كما ظهر في حديثه مع رئيس جنوب إفريقيا فى البيت الأبيض) أو دبلوماسية الاستحواذ (صفقة المعادن مع أوكرانيا)، وغيرها من السمات التي تميز تعاطيه مع الملفات الخارجية، ومع ذلك فإن العلاقات التى تربطه بالمستثمرين قد تدفعه إلى تطوير الرؤية للاستثمار الرياضي فى بلاده وخارجها.

ونظرًا لعدم إقتناع ترامب بقيمة الأدوات التقليدية في تنفيذ سياساته الخارجية،وتفضيله الإعتماد على مستشارين وشخصيات اقتصادية نافذة، رافقوه في أولى جولاته الخارجية، فمن المفيد التوقف عند بعض مشاهد الدبلوماسية الرياضية خلال زيارته لدول الخليج، إذ تُعد كرة القدم والاستثمار الرياضي من أبرز صور الدبلوماسية العامة والولايات المتحدة تنظم خلال الفترة المقبلة عدد من الفعاليات الدولية المهمة، أخذًا فى الإعتبار أنه علي الرغم من تواجد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) ضمن وفد المستثمرين والرؤساء التنفيذيين المرافقين لترامب، وشعور إنفانتينو بالفخر لمشاركته في جولة حافلة باتفاقيات تاريخية، إلا أنه واجه انتقادات حادة من أعضاء كونغرس الفيفا، خاصة الأوروبيين، لتأخره عن اجتماع الكونغرس في باراجواي، معتبرين أن زيارته للرياض والدوحة جاءت على حساب الالتزامات الرسمية، وتغليبًا لطموحاته الشخصية، وبذلك لا تخلو الرياضة من حسابات السياسة على مستوي الإتحادات ؛

المشهد الأول: خلال مشاركته فى منتدي الاستثمار السعودي الأمريكي فى الجلسة التى حملت عنوان " الطريق إلى ٢٠٣٤ … الشراكات والتقدم نحو كأس العالم فى السعودية " أكد إنفانتينو فى الكلمة التى ألقاها على أن السعودية تعد من أبرز الدول المستثمرة فى كرة القدم على مستوي العالم، وأن إستضافتها للمونديال تعد لحظة فارقة فى تاريخ اللعبة الشعبية الأولي علي مستوي العالم، وأن كرة القدم تشكل إقتصادًا ضخمًا، إذ يُقدر الناتج المحلى الإجمالي المرتبط بها بنحو ٢٧٠ مليار دولار فى العام.

المشهد الثاني: إهداء أمير قطر الكرة الرسمية لكأس العالم 2022 للرئيس ترامب، ما يعزز دور الدبلوماسية الرياضية في توثيق الروابط بين الشعوب والدول، ويُظهر مكانة كرة القدم في الفضاء السياسي والدبلوماسي، وقطر لديها نموذج ناجح فى الرعاية بالمنافسات الأوروبية وحصد باريس سان جيرمان لقب دوري أبطال أوروبا يعزز ذلك الإستثمار الذى بدأ منذ عدة سنوات.

المشهد الثالث: الحوار الذي دار في أبو ظبي بين ترامب وخلدون المبارك، رئيس مجموعة سيتي، والذي تطرق إلى الاستعدادات الجارية لافتتاح ملعب نيويورك سيتي قبل أولمبياد 2028. وقد أبدى ترامب اهتمامًا واضحًا بالحديث الذى يبرز كيف تسهم الدبلوماسية الرياضية في دعم البنية التحتية بالدول، علمًا بأن إهتمامات مجموعة سيتي المدعومة من صندوق ' مبادلة ' الإستثماري تمتد إلى الدول الأوروبية واللاتينية.

هذا، وتُجسد تلك المشاهد تطور العلاقة بين الرياضة والاستثمار، فلم تعد تقتصر على شراء أندية وبث وإعلانات، بل باتت تشمل منظومات متكاملة تضم فرقًا وملاعب وعلامات تجارية، فالنموذج الروسي في تشيلسي، ثم دخول المستثمرين الصينيين، أصبحا جزءًا من تحوّل أوسع نحو تعقيد وتشابك الاستثمار الرياضي محليًا ودوليًا، وكذلك دخول الاستثمار العربي على الخط مع شراء الفايز لنادي فولهام.

إجمالًا، ترسم زيارة ترامب إلى الرياض والدوحة وأبو ظبي ملامح جديدة للتقاطع بين الرياضة والاقتصاد والسياسة، وتؤكد أهمية الدبلوماسية الرياضية، التي أصبحت محل اهتمام متزايد من قادة العالم باعتبارها أداة فعالة لتقديم القوة الناعمة وتعزيز الروابط بين الدول بعيدًا عن القيود التقليدية للسياسة، وتُعد دول الخليج من أبرز النماذج فى توظيف الرياضية لتعزيز مصالحها الخارجية.

مقالات مشابهة

  • محمد محمود يكتب: جولة ترامب الخليجية … مشاهد من الدبلوماسية الرياضية
  • “الفيتو” الأمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • جامع «زايد الكبير» بأبوظبي.. الوجهة الدينية السياحية الأولى بالعيد
  • جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.. الوجهة الدينية الثقافية السياحية الأولى خلال إجازة العيد
  • شكوى باكية.. أول تعليق من يسرى عزام على قرار نقله إلى أسوان بسبب الحج
  • وزير الشؤون الدينية الجزائري: خدمات متميزة ورقمية في موسم الحج
  • مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية ووزير الأوقاف يلتقيان بالحجاج الفلسطينيين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين
  • مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية ووزير الأوقاف يلتقيان بالحجاج الفلسطينيين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين
  • وزير الشؤون الدينية الجزائري يُشيد بجهود المملكة في حفظ الصحة العامة لضيوف الرحمن
  • وزير الشؤون الدينية الجزائري يُشيد بجهود المملكة في رعاية ضيوف الرحمن صحيًا