عبّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الدكتور يوسف بلمهدي عن اعتزازه الكبير بمشاركة بعثة الحجاج الجزائريين في موسم حج هذا العام، والبالغ عددهم 41,300 حاج وحاجة، مشيدًا بالرعاية الكاملة التي توفرها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن.
وقال بلمهدي، في تصريح أدلى به على هامش مشاركته في ندوة الحج الكبرى التي أقيمت في مكة المكرمة: “نحن جد سعداء لوجودنا هنا في المملكة العربية السعودية على رأس وفد الجزائر ومكتب شؤون حجاج الجزائر، وقد جاء الحجاج الجزائريون بحمد الله تعالى بصحة جيدة، ووجدنا كل ما يمكن أن يتوفر لخدمة الحجاج من تسهيلات ورعاية شاملة".

شكر وعرفان
أخبار متعلقة صور| وصول أول وفود ضيوف الرحمن إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية"الأرصاد" ينبه من رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقتي تبوك ونجرانأضاف الوزير الجزائري: “نتقدم بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية، حكومةً وشعباً، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما يقدمونه من جهود جبارة في خدمة الحجاج".
وتابع: "كما نخص بالشكر معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، الذي نلمس كل عام تحت قيادته تطورًا لافتًا، خاصة في مجالات الرقمنة وتيسير أداء المناسك”.
وأشار الدكتور بلمهدي إلى أن البعثة الجزائرية واكبت بارتياح الاستخدام المكثف للتقنيات الحديثة في المجال الصحي، حيث تم تسجيل تدخلات جراحية وخدمات طبية متطورة في وقت قياسي، تفوق أحيانًا ما هو متاح في دول متقدمة طبيًا، على حد تعبيره.الرخصة والتيسير
وعن مشاركته في ندوة الحج الكبرى، قال الوزير: "وجدنا فيها جانبًا علميًا مهمًا يُعنى بفقه التيسير والاستطاعة، ونؤكد أن فقه الحج الذي بناه نبينا صلى الله عليه وسلم على قاعدة ‘افعل ولا حرج’، هو فقه مبني على الرخصة والتيسير، وليس على التشدد".
وتابع: في البعثة الجزائرية، اعتمدنا الفقه المالكي الذي يراعي كثيرًا من جوانب التيسير للحجاج. فعلى سبيل المثال، في مسألة المبيت بمزدلفة، نرى أن أقل ما يُطلب من الحاج هو أن يحط الرحال، ولو لفترة قصيرة يصلي فيها المغرب والعشاء ويلتقط الجمرات، ثم يفيض إلى منى. وإن لم يتمكن من ذلك، فله أن يتوجه مباشرة إلى منى، وهو ما نروّج له كفقه تيسيري معتمد".الظروف الصحية للحجاج
كما تطرق إلى جانب الاستطاعة البدنية، مؤكدًا أهمية مراعاة الظروف الصحية للحجاج، لا سيما كبار السن، لتفادي الإرهاق أو التعرض لأمراض مثل نزلات البرد الشديدة.
وختم الدكتور بلمهدي تصريحه بالتأكيد على أن البعثة الجزائرية مستمرة في تبني نهج التيسير والاعتدال، وفقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية، وبما يضمن لحجاج الجزائر أداء مناسكهم بيسر وسلامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 جدة الجزائر موسم حج 1446 موسم الحج 1446 حجاج الجزائر ضيوف الرحمن صحة الحجاج سلامة الحجاج

إقرأ أيضاً:

عالم فذ من أعمدة الأزهر.. المؤسسات الدينية تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم

أحزن مصر و العالم العربي و الإسلامي خبر رحيل واحد من أبرز علماء الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد حياةٍ حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والوطني امتدت لأكثر من ستة عقود، قدَّم خلالها مئات المؤلفات والمشاركات في خدمة الإسلام والسنة النبوية.

وفاة أحمد عمر هاشم 

ونُشر بيان نعيه عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "ننعي إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وأن يجعل الجنة مثواه."

صلاة الجنازة

تقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيّع الجثمان  إلى الساحة الهاشمية بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث يُوارى الثرى بعد صلاة العصر، ويُقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية، ويوم الخميس في مدينة القاهرة.

ونعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل أ.د/ أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.

ويؤكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.

ويتقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل سعيه في نشر العلم شفيعًا له، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعى أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة العالم الكبير، والمحدث الجليل، الأستاذ الدكتور، أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد أعلام الحديث والدعوة في العالم العربي والإسلامي.

ويؤكد فضيلة مفتي الجمهورية أن الراحل ـرحمه الله- كان عالمًا جليلاً ومحدثًا كبيرًا، عميق الفهم لمعاني النصوص، راسخ القدم في علم الحديث النبوي سندًا ومتنًا، خبيرًا بأحوال الرجال جرحًا وتعديلًا، وكان ـرحمه الله ـ خطيبًا مفوهًا، واسع الاطلاع والثقافة، فقد العالم بوفاته مصباحًا منيرًا من مصابيح الدعوة الإسلامية، أفنى حياته في خدمة العلم وأهله، تعليمًا وإرشادًا وتوجيهًا، تاركًا للمكتبة العلمية إرثًا نفيسًا من المؤلفات القيمة في الحديث والدعوة والأخلاق.

ويتقدم فضيلة مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى أهله وذويه ومحبيه، وزملائه وطلابه، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته،
«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»

كما نعى  مجمع البحوث الإسلامية بقلوبٍ يملؤها الحزنُ والرِّضا بقضاء الله وقدَره، فضيلةَ العلَّامة أ.د. أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنيَّة عن عمرٍ ناهز الرابعة والثمانين، بعد مسيرةٍ حافلة بالعطاء العِلمي والدَّعوي، خدم فيها الإسلامَ والمسلمين، ورفع فيها راية الأزهر الشريف في ميادين العِلم والدعوة والفِكر.

ويؤكِّد المجمع أنَّ الفقيد الراحل كان عَلمًا مِنْ أعلام الأزهر الشريف، وواحدًا من كبار علماء الحديث في عصرنا، بذل عمره في خدمة السُّنَّة النبويَّة وعلومها، وسخَّر عِلمه في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسهم في إثراء المكتبة الإسلاميَّة بمؤلَّفاته وبحوثه، وشارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات العِلمية الدوليَّة التي عزَّزت مكانة الأزهر وريادته.

ويتقدَّم مجمع البحوث الإسلاميَّة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وطلَّابه ومحبِّيه في مصر والعالم الإسلامي، سائلًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكِنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

ونعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، العلّامة الجليل، المحدثّ البليغ الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أحد أبرز أعلام الحديث الشريف والدعوة الإسلامية في العصر الحديث؛ الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.

وقال وزير الأوقاف، في بيان: “كان الفقيد – رحمه الله –علمًا من أعلام الأزهر الشريف، جمع بين العلم الراسخ والعمل الصالح، وأفنى عمره في خدمة سنة النبي ﷺ ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وأسهم بعلمه وجهده في بناء أجيال من العلماء والدعاة. كما كان الفقيد آية في الحكمة والبلاغة والوطنية؛ وخطيبًا مفوهًا، ومديرًا قديرًا، ومعطاء صبورًا؛ وما أعظم الشواهد والشاهدين على ما قدم وبذل، والله خير الشاهدين”.

وأضاف البيان: “وإذ ينعى الوزير هذا العلَم المتفرد الذي عزّ نظيره، فإنه يتقدم باسمه وباسم أبناء وزارة الأوقاف جميعًا، بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد، وإلى علمائه وطلابه ومحبيه في شتى أنحاء العالم، وإلى الأزهر الشريف، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن علمه ودعوته خير الجزاء، وأن يلهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وأن يقيض من طلابه من يواصل مسيرته العلمية، ويعيد في الأمة نفَسَه الطاهر وعلمه الوافر”.

طباعة شارك أحمد عمر هاشم احمد عمر هاشم وفاة احمد عمر هاشم وفاة أحمد عمر هاشم صلاة الجنازة على الدكتور أحمد عمر هاشم

مقالات مشابهة

  • نفى وجود ثقافة أمازيغية.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ بتهمة المساس بالوحدة الوطنية
  • أحمد طالب الإبراهيمي الطبيب المناضل في قلب الثورة الجزائرية
  • قرار عاجل من السعودية.. وقف دخول الأتوبيسات الأردنية خلال موسم الحج المقبل
  • عاجل | السعودية تمنع دخول الحافلات الأردنية خلال موسم الحج المقبل
  • عالم فذ من أعمدة الأزهر.. المؤسسات الدينية تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • عميد جامع الجزائر يستقبل عبد القادر فضيل أحد رواد المدرسة الجزائرية
  • عميد جامع الجزائر يستقبل أحد رواد المدرسة الجزائرية عبد القادر فضيل
  • وفاة السياسي والدبلوماسي الجزائري أحمد طالب الإبراهيمي
  • بلمهدي يشرف على انطلاق موسم التعليم القرآني
  • بلمهدي: الأئمة الموفدون إلى الأزهر سفراء لقيم الجزائر الأصيلة