المهدي بنسعيد يؤكد تعبئة كافة المتدخلين للتصدي لتزييف الأعمال التشكيلية والبصرية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الإثنين بالرباط، تعبئة كافة المتدخلين للتصدي لتزييف الأعمال التشكيلية والبصرية، مبرزا أن محاربة هذه الآفة تندرج ضمن خطة عمل موسعة لتطوير القطاع.
وأوضح بنسعيد، خلال لقاء نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمؤسسة الوطنية للمتاحف، أن سلسلة اللقاءات التي تنظمها الوزارة تتوخى تعبئة كافة الفاعلين في المجال الفني، بكل شفافية وكفاءة، من أجل مكافحة هذه الآفة، فضلا عن توسيع دائرة المشاورات قبل التوصل إلى قرارات تهم مراجعة مختلف المقترحات التنظيمية والقانونية وكذا الفنية، إضافة إلى الجوانب التقنية من قبيل إحداث لجان مشتركة، ومنصة رقمية، وخطط للتكوين.
وبعدما استحضر الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للفن والفنانين، سجل بنسعيد أنه يتم وضع الثقافة والفنان في صلب النموذج التنموي للمملكة، مبرزا الجهود المبذولة لمضاعفة عدد المتاحف والمهرجانات الفنية والمعارض، فضلا عن الحضور في الفعاليات الفنية العالمية الكبرى.
وفي هذا الصدد، أوضح أن الوزارة تعمل على وضع آلية لدعم الترويج للفنانين المغاربة وتعزيز حضورهم على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن التزييف يمس بمصداقية الفنانين وأصحاب المعارض، والفن المغربي بشكل عام.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، أن ظاهرة التزييف لا تشمل الرسم والنحت فقط، بل التراث أيضا، مبرزا أنه لمحاربة هذه الظاهرة وحماية التراث الفني والثقافي المغربي تحرص المؤسسة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على ضمان انخراط أصحاب المعارض، ودور المزادات، والنقابات والفنانين في هذا المشروع الذي يرسخ سيادة القانون.
وشدد قطبي، في تصريح للصحافة، على أن الجهود الرامية إلى تأمين الأعمال الفنية من آفة التزييف يتعين أن تكون شاملة، “لضمان تأكد أي مقتن لهذه الأعمال داخل المغرب وخارجه من أنها أصلية”.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، منير المنتصر بالله، إن محاربة تزييف الأعمال التشكيلية وترويجها يعد مشروعا بارزا يهم الوطن، مؤكدا الانخراط التام للمجلس فيه، واستعداده لمواكبة الآليات القانونية الرامية إلى مكافحة هذه الآفة وحماية المجال الفني.
وأبرز في هذا الصدد، أهمية الاستماع للخبراء والمختصين، لاسيما في ما يهم موضوع الخبرة، على اعتبار أن العديد من الملفات المعروضة على محاكم المملكة تواجه تباين الآراء المتعلقة بالخبرة، وهو ما يستدعي إشراك المختصين في الآلية التشريعية الرامية إلى محاربة آفة تزييف الأعمال الفنية.
من جانبه، استعرض ممثل قطاع الثقافة، محمد بنيعقوب، عدة مقترحات تروم محاربة الظاهرة وتعزيز الصرامة وتنظيم سوق الفن، من بينها إنشاء آلية لدعم ومواكبة الفنانين والجمعيات والمؤسسات الثقافية، وافتتاح معارض فنية وأروقة عرض في المراكز الثقافية، وتعزيز تكوين طلبة معاهد الفنون الجميلة في مجال الخبرة الفنية.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أنه بالرغم من التطور الذي يعرفه سوق الأعمال التشكيلية بالمغرب، إلا أنه بالمقابل يشهد ترويج أعمال مزيفة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على صورة المغرب وتراثه الثقافي.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، الذي عرف حضور فنانين تشكيليين وممثلين لقطاع الفن التشكيلي والفنون البصرية ودور المزادات والمعارض، عقب جلسة عمل أولية عقدت مطلع فبراير المنصرم، بغية بلورة خارطة طريق أولية، تحدد المبادئ التوجيهية والقانونية بخصوص محاربة تزييف الأعمال التشكيلية وترويجها.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الأعمال التشکیلیة فی هذا
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: مونديال 2030 مشروع حضاري يجسد الرؤية الملكية ويكرّس مكانة المغرب كجسر بين الحضارات
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي تستضيفه المملكة المغربية بشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال، يمثل أكثر من مجرد تظاهرة رياضية، بل يعد مشروعاً حضارياً يعكس رؤية استشرافية للملك محمد السادس ويكرّس موقع المغرب كجسر استراتيجي للتواصل بين القارات والثقافات.
وفي كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التواصل، عبد العزيز البوجدايني، خلال افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط (أمان)، أبرز الوزير أن هذا الحدث العالمي يمثل تحديًا وفرصة لوسائل الإعلام، خاصة في المنطقة المتوسطية، من أجل تقديم تغطية شاملة وموضوعية تتجاوز البعد الرياضي لتسلط الضوء على الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لهذا الموعد الكروي الكبير.
وشدد بنسعيد على أن مونديال 2030 يشكل فرصة فريدة لبناء شبكة من التعاون بين وكالات الأنباء المتوسطية، من خلال إنتاج محتوى إعلامي متنوع يعكس غنى وتعدد ثقافات المنطقة، ويساهم في إنهاء الصور النمطية المغلوطة، مؤكداً على ضرورة أن تكون وكالات الأنباء صوتًا للجنوب وإفريقيا، وصدى لقيم التضامن والتسامح والابتكار.
كما أشار إلى أن ما حققه المنتخب الوطني المغربي خلال مونديال قطر 2022 لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل كان تعبيرًا صادقًا عن القيم الأصيلة للشعب المغربي، من شجاعة وصمود وروح جماعية وانفتاح حضاري، مضيفًا أن الرياضة باتت منارة توجه العالم نحو الجنوب، حيث تتزايد أهمية الثقافة والأنشطة الإنسانية في رسم ملامح المستقبل.
ودعا الوزير في ختام كلمته وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط إلى الاضطلاع بدور محوري في إنجاح مونديال 2030، من خلال تعزيز المهنية والابتكار في التغطية الإعلامية، والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كمنطقة سلام وتضامن وإبداع وانفتاح.
وتعرف الدورة الحالية لرابطة “أمان”، المنعقدة بمراكش، مشاركة واسعة لمديري ومسؤولي وكالات أنباء من دول المتوسط، لمناقشة سبل التعاون والتكامل الإعلامي في أفق الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2030.