لازاريني: “إسرائيل” حظرت إدخال مساعدات إنسانية بالغة الأهمية إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظرت إدخال مساعدات إنسانية بالغة الأهمية إلى قطاع غزة المنكوب، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 158 يوماً.
وقال لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” وفق وكالة وفا الفلسطينية: “إن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، لكن يأتي القليل جداً وتزداد القيود”، مشيراً إلى أن الاحتلال حظر إدخال مساعدات طبية إلى قطاع غزة، بينها أجهزة تنفس صناعي وأدوية سرطان، كما أرجع شاحنة مساعدات بسبب مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال.
بدوره، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ريكاردو بيريز أنه “لا يجد كلمات مناسبة لوصف الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة من مجاعة”، مشيراً إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من كارثة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة.
ودعا بيريز “لإنهاء الكابوس الذي يعيشه السكان هناك، وإلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع”.
وكانت (يونيسف) قالت في بيان سابق: “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال، إنها جحيم حي للجميع، إذ إن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.