مسقط- الرؤية

وقعت شركة عمان للاستثمارات والتمويل  "خدمة" اتفاقية مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، لتحصيل التبرعات عبر تطبيق خدمة وقنوات الشركة الإلكترونية، حيث وقع الاتفاقية محمد بن حمود الذهلي الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية وسعيد بن أحمد صفرار الرئيس التنفيذي لشركة عمان للاستثمارات والتمويل "خدمة".

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بهدف تسهيل آلية التبرع وإتاحة قنوات إضافية للهيئة تعاونها في التيسير على المتبرعين الراغبين في دعم أنشطة وبرامج الهيئة، كما تأتي في إطار جهود شركة عمان للاستثمارات والتمويل لتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع لتعزيز الجهود والمبادرات الرامية للتنمية المجتمعية.

وبموجب هذه الاتفاقية ستعمل خدمة خلال الفترة القادمة على إضافة خانة في تطبيق خدمة وكذلك في الموقع الإلكتروني للشركة وأجهزة الدفع الآلية، تتيح لعملاء خدمة تقديم تبرعاتهم للهيئة وفق الأنشطة والبرامج التي يرغبون في التبرع لها.

وشهد اللقاء، تسليم المساهمة المالية المخصصة للهيئة من شركة عمان للاستثمارات والتمويل سنويًا لدعم الأعمال الخيرية، وذلك في
إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين في هذا الشأن، والتي تقوم الهيئة بموجبها بصرف هذه المساهمة على برامج الدعم المقررة من الهيئة ووفقاً للاشتراطات التي تحددها والتي تشمل تقديم الدعم لعدد من الأسر المعسرة في السلطنة وعدد من الحالات الطارئة التي تستدعي الدعم.

وقال سعيد بن أحمد صفرار: إن توقيع هذه الاتفاقية المهمة سيساعد على تحصيل التبرعات لصالح الهيئة عبر تطبيق خدمة بشكل سلس وسريع، كما  أن الاتفاقية تُجسّد قيم العطاء والتعاون والرحمة المتأصلة في ثقافة الشركة، وتأتي تقديرًا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة في دعم الأعمال المجتمعية وتقديم المساعدة اللازمة للفئات المحتاجة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية العمانية مرفأ السلام

راشد بن حميد الراشدي

منذ عقود وقرون طويلة، كانت سلطنة عُمان موطن السلام والفكر الذي اتصف به أهلها منذ القدم، فصفات العماني التي ذكرها وتغنى بصفاتهم المؤرخون وعرفها كل من زار عُمان قديما وحديثا من خلال سيرتهم العطرة، فهم شعب ودود، وخلوق، وكريم ومضياف، تأسرك أخلاقه العالية وطيبته وكرمه الذي يتصف به.

الدبلوماسية العمانية الحديثة منذ انبلاج فجر النهضة العمانية المباركة اتصفت بنهج الحكمة والعقل، وارتبطت صفاتها بهذه الأرض الطيبة والقيادة الحكيمة لسلاطين البلاد، وهي تسير نحو بناء جسور الأمل في كل قضايا الأمة والعالم أجمع، فكسبت القلوب بصدق القول والعمل والأفعال التي جعلتها متقدمة في نشر رسائل المودة والسلام لشتى بقاع الأرض.

سلطنة عُمان وبقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- تفاخر العالم اليوم بما تقوم به الدبلوماسية العمانية من جهود من أجل استقرار المنطقة وإيجاد الحلول الناجعة وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية السلمية بين مختلف الأطراف المتنازعة، لإيجاد سلام دائم وشامل بين الدول المختلفة واستقرار المنطقة والعالم أجمع.

لقد كسبت سلطنة عُمان ومن خلال جهودها محبة وثقة الجميع، حتى باتت قبلةً لكل المتخاصمين، وسبيل خلاص لبعض الأزمات، ومنها التدخل في عودة بعض رعايا الدول ممن تقطعت بهم سبل العودة لأوطانهم.

سلطنة عمان بيت الجميع بفضل حكمتها الدبلوماسية في حل القضايا، فهي عادلة تقف على مسافة واحدة بين الخصوم لتحقيق سلام عادل منصف للجميع.

فاليوم وبفضل الجهود المبذولة، تم حل الكثير من القضايا على مبدأ الحوار الهادف الذي يعطي كل ذي حق حقه، ويحفظ للجميع مطالبهم المشروعة من خلال الدبلوماسية العمانية الصادقة والشفافة في كل تعاملاتها.

إن التكريم الذي حصل عليه مؤخرًا معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، من الرئيس البلغاري، بتقليده وسام الشرف لرئيس الجمهورية خلال مراسم رسمية أُقيمت في القصر الرئاسي بالعاصمة صوفيا، بمثابة إشادة للدبلوماسية العمانية وما تقوم به من جهود.

ويُعد هذا الوسام من أرفع الأوسمة التي يمنحها رئيس الجمهورية، حيث يُمنح تقديرًا لإسهامات الأفراد البارزة في دعم قيم السلام وتعزيز العلاقات، واعترافًا بإنجازاتهم التي قدموها.

كما تم تكريم سلطنة عُمان في عدد من المحافل الدولية تقديرا لإنجازاتها وجهودها في حلحلة الكثير من القضايا في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين الدول من أجل سلام دائم تعيشه الشعوب والأوطان.

إن سلطنة عُمان بدبلوماسيتها الفذة استطاعت تحقيق المستحيل في بعض الأزمات، لأن صوت العقل والحكمة لا يُعلى عليه، فعُمان وشعبها الودود مثال للوطن الحر الذي يتمنى أن يعيش الجميع من حوله حرًا أبيًا مسالمًا ينشد الخير للجميع.

إن تاريخ عُمان وامتدادها الجغرافي كإحدى إمبراطوريات العالم قديما والتي ساهمت في إحلال السلام وطرد الغزاة والقراصنة المعتدين من سواحلها وسواحل المحيط الهندي وصولا إلى شرق إفريقيا، وإسهامها العلمي والحضاري عبر العصور المختلفة، مكّنها اليوم أن تكون ذات دور محوري في معظم قضايا الأمة والعالم أجمع.

كل التوفيق للدبلوماسية العمانية صمام الأمان للمنطقة ولكل الجهود الصادقة المبذولة من رجالات عُمان الأوفياء من منتسبي وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات الداعمة في ظل قيادة حكيمة ووطن آمن مستقر.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأسبغ عليهم نِعَمه الظاهرة والباطنة فالدبلوماسية العمانية مرفأ السلام.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 4 أسباب بارزة.. لماذا سيطر الفشل على الدول التي دخلتها إيران؟
  • «ملتقى دبي بكين للأعمال» يستعرض فرض تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية
  • اختيار الحوز مقراً للهيئة المغربية للصحفيين والإعلاميين… قرار له ما يبرّره مهنياً.
  • مجموعةإي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية: كافة خدماتنا متاحة لجميع المستخدمين
  • ديجيتايز توقع اتفاقية تمويل بقيمة 50 مليون دولار لدعم البنية التحتية الرقمية بالمشروعات القومية
  • الدبلوماسية العمانية مرفأ السلام
  • "القطاع غير الربحي": إحالة 21 كيانا تجاريًا مخالفًا و3 مؤثرين للجهات المختصة - عاجل
  • بسبب انقطاع المياه في القاع.. مطالبة بإلغاء هذه الاتفاقية مع سوريا
  • مجموعة stc تطلق شبكة اتصالات متقدّمة لدعم القطاعات الحيوية في المملكة
  • «طرق دبي» توقع اتفاقية لبدء التجارب التشغيلية لمركبات ذاتية القيادة (فيديو)