أعضاء في مجلس الشيوخ يطالبون بايدن بحجب الدعم عن إسرائيل لخرقها قانون المساعدات الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا رسالة للرئيس جو بايدن دعوه فيها إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة نتيجة مخالفتها قانون المساعدات الأمريكية الخارجية.
إقرأ المزيدوشدد الديمقراطي بيرني ساندرز وسبعة مثله في رسالتهم لبايدن على أن الأخير ومن خلال استمراره في تسليح إسرائيل ينتهك قانون المساعدات الخارجية، الذي يحظر وصول الدعم العسكري إلى أي دولة تمنع أو تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى وجهاتها.
وأشار النواب إلى أنه يتوجب على بايدن أن يوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العقبات التي تضعها تل أبيب أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعاقب عليها القانون الأمريكي.
وحث النواب بايدن على التوقف عن توفير الأسلحة لإسرائيل حتى ترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إلى غزة.
إقرأ المزيدوقال ساندرز: "آمل أن يفهم الرئيس أن أعداد أعضاء الكونغرس والشعب الأمريكي بشكل عام، الذين سئموا وتعبوا من رؤية الدمار الذي لحق بشعب غزة وخلق مجاعة جماعية في تزايد مستمر".
وفاضل النواب في رسالتهم "بين المساعدات الدفاعية لإسرائيل مثل القبة الحديدية، والمساعدة العسكرية المستخدمة في الهجوم على قطاع غزة"، وأوضح ساندرز قائلا: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن ليس لإسرائيل بأي شكل من الأشكال الحق في خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله".
واعتبرت الصحيفة الرسالة محاولة أخرى من قبل بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي لزيادة الضغط على بايدن للمطالبة بـ"تخفيف معاناة الفلسطينيين".
ووقعت 12 منظمة من أبرز منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل على رسالة مفتوحة تتهم فيها إسرائيل بعدم الامتثال لحكم محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إقرأ المزيدوتواجه إسرائيل ضغوطا متجددة بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقد قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بإسقاط المساعدات جوا على القطاع، وأعلنت واشنطن أنها ستبني رصيفا بحريا مؤقتا على شاطئ غزة كما ستفتح مع دول الاتحاد الأوروبي ممرا بحريا إلى غزة.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ158 الثلاثاء، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي من شمال القطاع إلى جنوبه، فيما يعيش السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة تصل حد المجاعة مع بداية شهر رمضان.
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي بنيامين نتنياهو بيرني ساندرز جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية وصول المساعدات الإنسانیة إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية على ضرورة تعزيز العمل الإنساني في السودان بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام، مؤكدين أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات يفاقم معاناة ملايين المدنيين.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود عراقيل وقيود تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، مما يتسبب في حرمان بعض المناطق من المساعدات، داعين إلى فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون أي عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يُشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإغاثة الأممية والدولية، لا سيما مع اشتداد القتال وتدهور الواقع المعيشي لملايين المدنيين، داعياً إلى تعزيز العمل الإنساني في البلاد بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام.
وذكر حزام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني تُلزم الأطراف المتحاربة بإتاحة مناخ عمل آمن للعاملين الإنسانيين وفرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، مؤكداً أن حماية المدنيين وضمان حصولهم على الغذاء والمياه والرعاية الصحية تُعد واجباً أخلاقياً والتزاماً قانونياً.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية في السودان يتطلب تحركات إنسانية عاجلة لا تقتصر على الاستجابة الفورية للاحتياجات الأساسية للمدنيين، بل تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف مناطق البلاد من دون أي عقبات إدارية أو عراقيل سياسية.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي على ضرورة إنهاء العراقيل والقيود التي تواجه فرق الإغاثة والعاملين الإنسانيين وضمان حمايتهم، باعتباره التزاماً قانونياً وواجباً جماعياً لتخفيف معاناة المدنيين ومواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.
وأفاد بأن السودان يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب القيود المفروضة على حركة الوصول إلى بعض المناطق، إضافة إلى القيود المفروضة على طرق توريد المواد الغذائية، مما أدى إلى حرمان ملايين المدنيين من الإمدادات الحيوية، وأجبر أعداداً متزايدة من السكان على النزوح بحثاً عن المأوى والغذاء، موضحاً أن تضرر طرق الإمداد أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن هناك العديد من العراقيل والقيود التي تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الأهلية في السودان، مما يتسبب في حرمان العديد من المناطق والولايات السودانية من المساعدات.
وأضاف عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية يفاقم معاناة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال المحاصرين في مناطق النزاع، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.