الخارجية السودانية: تحرير مباني الإذاعة والتليفزيون تأكيد لهزيمة مخطط القضاء على الدولة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن انتزاع مباني الإذاعة والتليفزيون القوميين من قوات الدعم السريع المتمردة تؤكد من جديد على هزيمة مخطط القضاء على الدولة السودانية، وتدمير ممسكات الوحدة الوطنية، مشددة على أن الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون هي ذاكرة الأمة ورمز لوجدانها الجماعي وثقافتها الوطنية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن تحرير مباني الإذاعة والتليفزيون يأتي استكمالا لاستعادة عدد من المباني ذات الرمزية الوطنية والتاريخية والثقافية، كانت القوات المتمردة قد حولتها لثكنات عسكرية تنطلق منها اعتداءاتها على المدنيين ومؤسسات الدولة، حيث شمل ذلك بيت الزعيم إسماعيل الأزهري رافع علم الاستقلال، وأول رئيس وزراء في العهد الوطني، وبيت رئيس الوزراء الأسبق وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي، واستادي فريقي الهلال والمريخ، أكبر الأندية الرياضية بالبلاد وممثليها في المنافسات الخارجية، ومبنى رئاسة محافظة أمدرمان التاريخي ودار الرياضة بأمدرمان، والمعلم الرياضي التاريخي، وجامعة الأحفاد للبنات، وعدد من المستشفيات والداخليات الجامعية، بأمدرمان.
وأوضحت الخارجية السودانية أن احتلال المليشيا لكل تلك المرافق والمؤسسات المدنية، فضلا عن مئات الآلاف من الدور السكنية المملوكة للمواطنين العاديين، واستخدامها للأغراض الحربية، هو من أكبر انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ولإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023 الذي ينص على إخلاء كل الأعيان المدنية ومساكن المواطنين وحرم اعتبار الأعيان المدنية أهدافا عسكرية، ويمثل هذا دليلا آخر على الطبيعة الإجرامية للقوات المتمردة وأنها تشن حربها ضد المواطنين والدولة والمؤسسات الوطنية كافة.
وأضافت الخارجية السودانية: لقد جسدت عملية تحرير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون مهنية والتزام قوات الشعب المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك المتعارف عليها عالميا، وذلك بما أبدته من حرص على أرواح المدنيين، خاصة من تستخدمهم المليشيا دروعا بشرية، وسلامة الممتلكات العامة والخاصة إلى جانب منح عناصر القوات المتمردة بمباني الهيئة وقتا كافيا للاستسلام أو الانسحاب؛ بيد أن القوات المتمردة ومواصلة لنهجها في الخراب والتدمير رفضت كافة طلبات الانسحاب، فكان لزاما على قوات الشعب المسلحة الباسلة القيام بواجبها الوطني لحماية مؤسسات الدولة وتحرير مباني الهيئة، وهو ما حققته عنوة واقتدارا.
وتابعت الخارجية السودانية إذ تتقدم القوات المسلحة في جميع المحاور لتحرير الأرض وحماية المدنيين، فإنه ليس أمام المليشيا سوى الانسحاب الكامل من الأعيان المدنية والمرافق الحيوية ومساكن المواطنين، وفقا لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الذي يمثل الالتزام الكامل بتنفيذه خطوة ضرورية لوضع نهاية للحرب وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والحرية والكرامة والديمقراطية.
كما تقدمت وزارة الخارجية بصادق التهاني للأمة السودانية بتحرير مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بأمدرمان بالعاصمة الوطنية اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يزور وزارة الخدمة المدنية ويوجه بسرعة إطلاق العلاوات والتسويات للجامعات ووزارتي التربية والتعليم والصحة
شمسان بوست / عدن:
اطلع رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، خلال زيارته اليوم الأحد ديوان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بالعاصمة المؤقتة عدن، على المهام التي تضطلع بها الوزارة على المستويين المحلي والمركزي لمراقبة سير الدوام والانضباط الوظيفي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك في الجهاز الإداري للدولة.
وكان في استقبال دولة رئيس الوزراء لدى وصوله وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، ونائبه الدكتور عبدالله الميسري، وعدد من قيادات الوزارة والذين تبادل معهم التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك، ناقلاً إليهم تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس وتأكيدهم على الدور المحوري للوزارة في عملية الإصلاح الإداري وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة.
واستمع رئيس الوزراء من قيادة وزارة الخدمة المدنية والتأمينات على المهام التي تقوم بها الوزارة في إطار مسؤوليتها القانونية لمراقبة مستوى الانضباط الوظيفي، وعمل فرق التفتيش الميدانية ومكاتب الوزارة لمتابعة الانضباط الوظيفي في جميع الوحدات الإدارية على المستويين المركزي والمحلي.
وترأس رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك اجتماعاً لقيادة وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، كرس لمناقشة جهود الوزارة في تنفيذ الإصلاحات الإدارية ضمن أولويات الحكومة، وتصحيح الاختلالات الوظيفية، إضافة إلى تطوير البناء التنظيمي للجهاز الإداري للدولة، وتقييم الأداء المؤسسي لوحدات الخدمة العامة والتحقق من تقديم خدماتها بكفاءة وفاعلية.
وقدم وزير الخدمة المدنية وقيادات الوزارة إيضاحات حول الجهود التي تبذلها الوزارة وأولويات المهام الماثلة أمامها، بما في ذلك خطة المائة يوم الجاري إعدادها في إطار توجيهات دولة رئيس الوزراء، ودورها في تطوير المسار الإداري، وتحقيق الانضباط الوظيفي في عموم وحدات الخدمة العامة، مشيرين إلى ما أنجزته الوزارة بخصوص العلاوات والتسويات والتي ستتم بداية من وزارتي التربية والتعليم والصحة العامة والسكان والجامعات، مقدمين الشكر لدولة رئيس الوزراء على هذه الزيارة وحرصه على دعم عمل ومهام وزارة الخدمة المدنية والتأمينات.
ووجه دولة رئيس الوزراء بسرعة استكمال إطلاق العلاوات والتسويات للعاملين في القطاعات التربوية والتعليمية والصحية وأساتذة وموظفي الجامعات، مؤكداً أهمية العمل على إنجاز العلاوات والتسويات لبقية القطاعات، والمضي في معالجة الازدواج الوظيفي، والعمل بشكل تكاملي مع الوزارات والجهات ذات العلاقة لتنفيذ الإصلاحات الإدارية.
وأكد رئيس الوزراء أن زيارته الميدانية الأولى عقب الثقة التي نالها من القيادة السياسية إلى وزارة الخدمة المدنية تأتي إدراكاً لدورها الحيوي في مسيرة الإصلاح الإداري ومعالجة الإشكالات والاختلالات التي سادت خلال الفترة السابقة في عمل وحدات الخدمة العامة وتطبيق القوانين النافذة، مشدداً على ضرورة الالتزام في خطة أولويات الوزارة على الواقعية والشفافية والوضوح وأن تكون الأهداف قابلة للتنفيذ، بما يدعم خطط الإصلاحات الإدارية التي تعد جزءاً أساسياً من أي نهوض اقتصادي أو تنموي.