هل يجوز للمرضع الفطر في رمضان.. وماذا عليها إذا أَفْطَرَت؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
هل يجوز للمرضع الفطر في رمضان؟ وماذا عليها إذا أَفْطَرَت؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
هل يجوز للمرضع الفطرُ في رمضان؟وقالت الإفتاء: المرضع من أصحاب الأعذار؛ لما قد يلحقها بسبب الصوم من ضرر محقَّق على نفسها أو طفلها، أو خوف حصول الضرر؛ ولذا فقد تواردت النصوص الشرعية من السنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين والفقهاء: على إباحة الفطر لها.
لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ اللهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ: شَطْرَ الصَّلَاةِ، وَالصَّومَ، وَعَنِ الحَامِلِ وَالمُرْضِعِ: الصَّومَ» أخرجه الإمام أحمد في «المسند»، والترمذي وابن ماجه في «السنن».
وتابع: لا يلزمها بعد ذلك إلا قضاء الأيام التي أفطَرَت فيها متى تيسَّر، ولا تجب عليها الفدية، وهذا ما عليه جمهور الصحابة والتابعين؛ كعبد الله بن عباس، وعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنهم، والحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وعطاء، والزهري، والضحاك، والأوزاعي، والثوري، وهو مذهب الحنفية، والمالكية في إحدى الروايتين، وهو قول المزني من الشافعية، وحُكي قولًا في المذهب.
هل استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟وفي جواب سؤال: هل استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟ قالت الإفتاء: لا يبطل الصوم بشيء مِمَّا ذكر؛ لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهرًا حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهرًا حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. الإفتاء توضح
قالت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة تُعد من أعظم أيام السنة، ولها مكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، حيث اجتمع فيها من الفضل ما لم يجتمع في غيرها من الأيام.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: "جرت سنة الله تعالى في خلقه أن يجعل لبعض الأزمنة فضلاً على غيرها، تمامًا كما فضل أماكن وأشخاصًا، فجعل للمسجد الحرام والمسجد الأقصى شرفًا عن غيرهما، وكرم الإنسان على سائر المخلوقات، ومن ضمن هذه التفضيلات، نجد أن الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة لها منزلة عالية، فهي من أعظم أيام العام".
وتابعت: "فضل هذه الأيام يبدأ بكونها واقعة في شهر من الأشهر الحُرُم، وهو شهر ذي الحجة، وقد قال الله تعالى: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، كما ورد ذكر هذه الأيام في القرآن في أكثر من موضع، ومنها قول الله تعالى: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات)، وقد فسّر المفسرون هذه الأيام بأنها العشر الأوائل من ذي الحجة".
وأكدت أمينة الفتوى بدار الإفتاء أن السنة النبوية أظهرت كذلك فضل هذه الأيام، حيث قال النبي ﷺ: ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، والمقصود بها العشر، حتى إن الصحابة قالوا: "ولا الجهاد؟"، فقال النبي: ولا الجهاد، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
وأضافت: "في هذه الأيام يُستحب الإكثار من التسبيح، والتهليل، والتكبير، كما قال النبي ﷺ: فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، ويكفي أن هذه الأيام تحتوي على يوم عرفة، وهو يوم العتق الأكبر من النار، كما ورد عن النبي ﷺ أنه قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وصيامه يكفّر ذنوب سنتين، السنة الماضية والقادمة".
وأكدت على أن الله سبحانه وتعالى أقسم بهذه الأيام لعظيم قدرها، في مطلع سورة الفجر: (والفجر وليالٍ عشر)، وبعض المفسرين أكدوا أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وما أقسم الله بشيء في القرآن إلا للدلالة على عظمته، فحريٌ بنا أن نغتنم هذه الأيام، ونكثر فيها من العمل الصالح والتقرب إلى الله.