محافظ القاهرة:رفع درجة الاستعداد بجميع مجازر العاصمة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن مديرية الطب البيطري بالمحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحي المبارك، بكافة مجازر القاهرة ( الآلي، جيركو، السلام، الممتاز، طره، حلوان، ١٥ مايو ) للعمل علي مدار اليوم اعتبارًا من أول أيام شهر ذي الحجة لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة من اللحوم في هذه المناسبة.
وأضاف محافظ القاهرة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة مجازر القاهرة للعمل ٢٤ ساعة والغاء الإجازات للعاملين بالمجازر من أطباء ومعاونين وعمال، وجميع الأطباء القائمين على التفتيش والدفع بأعداد إضافية من الأطباء البيطريين للعمل في المجازر حتي انتهاء العيد لسرعة الأداء بالمجازر ومواجهة الزيادة في عدد المذبوحات.
وشدد محافظ القاهرة على ضرورة المتابعة والمرور المستمر على كافة المجازر للتأكد من استمرار جاهزيتها، والتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية للتيسير على المواطنين، ولإحكام الرقابة على السلع المقدمة لهم.
وأشار محافظ القاهرة انه تم التنسيق بين مديريات الطب البيطري، والصحة، والتموين لعمل حملات مشتركة للمرور علي كافة منافذ البيع وتشديد الرقابة على أسواق عرض وبيع اللحوم الطازجة والمجمدة والثلاجات، والحد من انتشار ظاهرة الذبح خارج المجازر، واصدار التعليمات بالمجازر لاستقبال حيوانات الاضاحي للمواطنين وتيسير تقديم خدمة الذبح للأهالى الراغبين فى ذبح الأضحية طوال أيام العيد حيث تشمل الخدمة المجانية الكشف على الحيوان قبل الذبح والكشف على اللحوم والاستضافة لحين انتهاء الذبح والتجهيز ومكان انتظار السيارة.
وشدد محافظ القاهرة على ضرورة التأكد من صلاحية المعروض من اللحوم حرصًا على سلامة وصحة المواطنين والقضاء على الغش التجاري، مع إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وأشار الدكتور صبرى زينهم مدير مديرية الطب البيطرى أنه تم تفعيل غرفة العمليات والطوارئ بمديرية الطب البيطرى، والإدارات البيطرية بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة، على مدار الـ 24 ساعة، حيث تم تخصيص ارقام التليفونات، (٢٧٤٢٦٩٩٣ - ٢٧٤٢٧٠٥٣) وفاكس ٢٧٤٢٧٠٥٧ لتلقي شكاوي وطلبات المواطنين، كما تم وضع خطة لحملات مكبرة استعدادًا لعيد الاضحي حيث تم تقسيم احياء القاهرة الي مناطق حتي يمكن التغطية الرقابية لكافة الاحياء ذات الكثافة السكانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إبراهيم صابر الأحياء التفتيش الرقابة اللحوم المجازر المجزر الآلي جيركو حملات شكاوى عيد الأضحي المبارك محافظة القاهرة مديرية الطب البيطري محافظ القاهرة
إقرأ أيضاً:
غزة التي تمرّدت على الذبح في الحظيرة
هل رأيتم يوماً حظيرة الخراف والأبقار التي يبنيها الفلاح حول قطيعه؟
أسوارٌ تحيط بها من كل جانب، تحميها من المفترسات، وتمنعها من الهرب في الوقت نفسه.
يطعمها، ويسقيها، ويرعاها.. لكن ليس حبّاً بها، بل ليسمّنها قبل الذبح، أو يُخرجها إلى الحقل لتعمل في خدمته.
تلك الصورة الريفية البسيطة تختصر حقيقة غزة، كما أرادها الإسرائيليين.. حظيرةً بشريةً مسوّرة، يحيطونها بالأسلاك والكاميرات، ويفتحون لها البوابة فقط لتعمل وتكدّ وتنتج بأبخس الأثمان.
يُدخلون إليها الطعام حين يشاؤون، ويقطعونه حين يشاؤون، يقتلون من يشاؤون ويتركون من يشاؤون، تماماً كما يفعل الراعي حين يختار من قطيعه من سيُضحّى به أولاً.
هكذا كانوا ينظرون إلى الفلسطينيين، كحيواناتٍ خُلقت لخدمتهم، ففي تلمودهم المحرّف يصفون العرب بأنهم “حمير خلقها الله ليركبوها، وإذا مات أحدهم جاءوا بعربي آخر ليركبوه.”
أيُّ إنسانٍ يقبل أن يعيش بهذه النظرة؟
كيف يرضى أن يكون مخلوقاً بلا كرامة، يُطعم فقط ليُستعبد، ويُسمن فقط ليُذبح؟
ثم يأتينا البعض، بعد كل هذا، ليعرض صور غزة قبل الحرب وبعدها، كأنّها شاهد إدانة على من تمرّدوا! ويتناسون أنّ غزة تلك لم يبنها الاحتلال ولا المنح الأجنبية، بل بناها أبناؤها بعرقهم وبحوالات المغتربين.
كانت مدينةً تنهض رغم الحصار، تعمّر رغم الجوع، وتُرعب العدو بنهضتها وصمودها.
من يقبل أن يعيش كالحيوان داخل حظيرةٍ مغلقة، ينتظر الذبح في أي لحظة؟ قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”.
لم يكن 7 أكتوبر انفجاراً من فراغ، بل ثورة من أجل الحياة بكرامة، ثورة قالت: لسنا قطيعاً في حظيرة، نحن شعبٌ يريد أن يعيش حرّاً، حتى لو كان الثمن دمه كله.
في السابع من أكتوبر..خرج الفلسطيني من بين الأسلاك كفجرٍ انبثق من رحم الظلام، ليقول للعالم: لم يخلقنا الله قطيعاً نُربّى للذبح، بل خلقنا أحراراً، وسنحيا أحراراً، وسنموت أحراراً.