هل يجوز أداء العمرة عن الغير خلال الحج؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: (ما حكم أداء عمرة عن الغير خلال مناسك الحج؟، فقد قمت بأداء عمرة لوالدي رحمة الله عليه، بعد أداء مناسك الحج كاملة وبعد طواف الإفاضة، ولكن هناك من قام بأداء عمرة وأثناء التمتع في الفترة بين العمرة والحج. فما حكم ذلك، وأيهما أصح؟).
. أمينة الإفتاء تجيب
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يجوز أداء العمرة بعد عمرة التمتع، ويجوز أيضًا بعد أداء مناسك الحج؛ فكلا الأمرين صحيح.
أوضحت دار الإفتاء إنه إذا كان المسلم غير قادر على أداء الحج بنفسه فيجوز له أن يستأجر من يحج عنه، كما يجوز للمسلم القادر أن يحج عن أقاربه المتوفين أو المرضى العاجزين عن الحجِّ بأنفسهم -ويسميه الفقهاء بـ"المعضوب"- إذا كان قد حجَّ عن نفسه، أو يُوَكِّل غيره في الحج عنهم؛ بأجرةٍ كان ذلك أو تبرعًا من القائم به، وذلك عند جمهور الفقهاء.
واستشهدت دار الإفتاء بما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».
وذكرت دار الإفتاء أنه يتحقق العجز بالموت، أو بالحبس والمنع، والمرض الذي لا يرجى زواله؛ كالزمانة، والفالج، والعمى، والعرج، والهرم الذي لا يقدر صاحبه على الاستمساك، وعدم أمن الطريق، وعدم المحرم بالنسبة للمرأة، إذا استمرت هذه الآفات إلى الموت.
وسواء في ذلك أن يكون القائم بالحج عن المعضوب أو المتوفَّى مقيمًا في بلده -فيُنشئ سفر الحجِّ خِصِّيصَا من أجل ذلك- أو مقيمًا في أماكن المناسك -مما يقلل تكاليف الحج بالنسبة له-.
وأضافت: وما تقوم به بعض الهيئات والشركات من تسهيل استئجار بعض المقيمين بالسعودية وتوكيلهم في الحجِّ عن العاجزين عن أداء الفريضة أو عن ذويهم ممن تتحقق فيهم شروط جواز الإنابة في الحج؛ قصدًا إلى تقليل التكاليف: هو أمرٌ جائزٌ شرعًا ما دام أنه قد روعيت فيه الشروط الشرعية المرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج مناسك الحج طواف الإفاضة التمتع دار الإفتاء مناسک الحج أداء عمرة
إقرأ أيضاً:
حج 2025.. الشروع في تفويج الحجاج لأداء مناسك العمرة
أكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، شروع المرشدون الدينيون التابعون لبعثة الحج الجزائرية في تفويج الحجاج نحو المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة، التي تُعدّ أولى محطات النسك في رحلة الحج.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه بعد وصول حجاجنا الميامين إلى مكة المكرمة، واستكمال عمليات الاستقبال والإسكان. بكل يُسر وسلاسة من خلال الإسكان الإلكتروني، شرع المرشدون الدينيون التابعون لبعثة الحج الجزائرية. في تفويج الحجاج نحو المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة، التي تُعدّ أولى محطات النسك في رحلة الحج.
ويتم التفويج وفق برامج تنظيمية محكمة، وخطط زمنية مدروسة تراعي راحة الحجاج، وظروفهم الصحية. وظروف الاكتظاظ، لضمان أدائهم للعمرة في أجواء من الطمأنينة والخشوع، حسب البيان نفسه.
واشار المصدر نفسه، أن المرشدون حرصواعلى مرافقة الحجاج ميدانيًا وتوجيههم خطوة بخطوة، بدءًا من الإحرام، والتلبية. إلى الطواف والسعي، مع تقديم الشروحات الفقهية والتذكير بالأحكام والآداب، حرصًا على صحة الأداء وسلامة النسك.
كما أوضحت الوزارة أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية البعثة في تيسير المناسك وتوفير الإرشاد الديني القريب والميداني. ليعيش الحاج تجربته الإيمانية بروحانية وطمأنينة، محاطًا بالعناية والاهتمام.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور