بودريقة/الناصري/بعوي/موبديع/ مسؤولون كبار قابعون في السجن وآخرون متابعون قضائياً يتركون مناصب منتخبة شاغرة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
خلفت المتابعات القضائية وأحكام السجن النافذ في حق منتخبين ومسؤولين سياسيين أزمة داخل عدد كبير من المجالس المنتخبة سواء الجهوية أو الإقليمية والمحلية التي كانوا يرأسونها أو يشغلون مهمة أساسية بها قبل اعتقالهم أو إختفائهم عن الأنظار أو فرارهم إلى الخارج.
ولعل أبرز الوجوه التي أثار الجدل مؤخرا لدى الرأي العام الوطني، بسبب متابعتها في قضايا جنائية والتي كانت تشغل مناصب قيادية داخل أحزابها أوتتقلد حاليا مسؤوليات داخل المجالس المنتخبة والبرلمان، نجد محمد بودريقة وسعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، هذا الثلاثي الذي بقدر ما كانت أسماؤهم مرتبط بعالم الرياضة والمال والأعمال بابت اليوم مرتبطة بقضايا جنائية تصل عقوبتها مابين بين 5 سنوات و20 سنة أو أكثر.
ولعل مايؤثر في متابعة هؤلاء قضائيا ليس تضرر صورتهم أو تجارتهم الخاصة لدى الرأي العام الوطني، بل تعطل مصالح المواطنين بسبب غيابهم عن مناصبهم داخل المجالس المنتخبة، حيث مجالسهم ومناصبهم شاغرة منذ شهور دون الحسم فيها.
محمد بودريقة.. الرئيس “الفار” إلى الخارج
فبعد فرار أمين مجلس النواب ورئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان، وأيضا رئيس فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، محمد بودريقة إلى الخارج منذ شهرين بحجة إجراء عملية جراحية على القلب باتت هذه لمناصب شاغرة وتوفت معها مصالح المواطنين واللاعبين.
وعلى مستوى المهمة البرلمانية بات غياب بودريقة عن أداء مهامه النيابية يتطلب تفسيرا وتوضيحا من مجلس النواب من خلال الكشف عن العذر التي تقدم به بودريقة لتبرير غيابه عن البرلمان من خلال الإفصاح عن الشهادة الطبية في حالة وجودها.
لأن الأمر لا يتعلق ببرلماني عادٍ وإنما بعضو في المكتب يحمل صفة أمين المجلس، وهو الأمر المتوقع أيضا من طرف مجلس مقاطعة مرس السلطان الذي بدأ يتخبط في قراراته وهو ما ظهر مؤخرا بسبب غيابه عن ترؤس الدورة العادية لمجلس المقاطعة التي ترأسها نائبه الأول محمد بنجلـون التويمي.
وقضت غرفة الجنحي العادي بالمحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع في الدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، بإدانة محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، بسنة حبسا موقوف التنفيذ، في قضية إصدار شيكات بدون مؤونة.
كما قضت بإدانة البرلماني التجمعي بغرامة مالية قدرها 232 ألفا و500 درهم، في القضية المتعلقة بعدم توفيره مؤونة شيكات أصدرها باسم شركته العقارية “جنان مديونة”.
وتوبع محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، صاحب الشركة العقارية سالفة الذكر، بشكاية من لدن إحدى الشركات “Careaux” لعدم توفيره مؤونة شيك بمبلغ 73 مليون سنتيم؛ فيما توبع بشكاية أخرى لعدم أدائه مؤونة شيك بمبلغ 20 مليون سنتيم.
وظل محمد بودريقة، طوال جلسات هذا الملف، يمتنع عن الحضور؛ فقد كانت المحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع بالعاصمة الاقتصادية تجري الجلسات في غيابه، إلى حين إصدارها الحكم صبيحة اليوم الأربعاء.
ويوجد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، منذ مدة، خارج التراب الوطني، حيث يتحدث عن خضوعه للعلاج؛ بينما تذهب بعض الأنباء إلى عدم رغبته في العودة إلى أرض الوطن بسبب قضايا يتابع بسببها.
وبودريقة، وهو أيضا رجل أعمال يشتغل في مجال العقار، محكوم ابتدائيا، منذ يناير 2023، في ملف يحمل 22/2101/3288 بالحبس 4 سنوات نافذة، وغرامة مالية تقارب 8,84 مليون جرهم، بسبب إصدار شيكات بدون رصيدة تحمل توقيعه باعتباره الممثل القانوني للشركة المملوكة له، وهو الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء.
سعيد الناصري.. متهم وراء القضبان.. تُعتقل معه مهام رئيس عمالة الدارالبيضاء
وبدروه تسبب اعتقال سعيد الناصري “رئيس نادي الودادي” في ملف تاجر المخدرات المالي “إسكوبار الصحراء”، في تعطيل مصالح المواطنين بعمالة الدارالبيضاء، ورغم بروز مؤشرات تدل على طول مدة محكامته نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليه فضل أصدقائه المقربين بمجلس عمالة عدم الخوض في خليفة له وترك مهام التسيير لنائبه إلى حين استيفاء الشروط القانونية المحددة لشغل منصب لرئيس.
وخيم اعتقال سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، في قضية بارون المخدرات “إسكوبار الصحراء”، على دورة مجلس عمالة الدار البيضاء الذي كان يرأسه.
وتحدث أعضاء مجلس عمالة الدار البيضاء، خلال الدورة التي عقدت مؤخرا بعد توقيف الناصري، عن كون هذه المرحلة تبقى انتقالية، في انتظار معرفة مآل عملية انتخاب رئيس جديد وفق مقتضيات القانون التنظيمي لمجالس العمالات.
عبد النبي بعيوي.. رئيس جهة الشرق برتبة “بارون مخدرات”
أصبح مجلس جهة الشرق يعيش وضعية غامضة بعد اعتقال رئيسه عبد النبي بعيوي الذي رفض تقديم إستقالته، وذلك إثر اعتقاله منذ شهور على خلفية ملف “الحاج المالي” أو ما يعرف بـ”إسكوبار الصحراء”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: محمد بودریقة رئیس نادی
إقرأ أيضاً:
بسبب الميراث.. السجن المشدد 25 سنة للمتهمين بقتل مسن في الشرقية
قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية معاقبة 6 متهمين بقتل مسن بسبب خلافات بينهم على الميراث بناحية مدينة بلبيس بالسجن المشدد 15 سنة عن الاتهام الأول والسجن المشدد 10سنوات عن باقي الاتهامات، والبراءة للمتهم الأول( شقيق المجنى عليه).
صدر الحكم برئاسة برئاسة المستشار هيثم حسن الضوي، وعضوية المستشارين باسم يسري جاويش، وطارق أحمد الحلواني، ومصطفى حسن عشيش وسكرتارية نبيل شكري وتامر عبد العظيم.
تعود أحداث القضية ليوم ٢٧/ ٩ / ٢٠٢٤ بدائرة مركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، عندما أحالت النيابة العامة المتهمين عطية. أ. ع. ع64 سنة بالمعاش (شقيق المجنى عليه) ونجلية عبد الحميد 35 سنة سائق وأحمد36 سنة ومحمد32 سنة، سائق، وثلاثة آخرين محمد.ا.ال26، السيد.م.ح20 سنة، ومحمد.ع.ال24 سنة إلى المحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق لاتهامهم بقتل عبد الحميد.ا. ع 72 عاما عامل بالمعاش( شقيق المتهم الأول).
وأسند أمر الإحالة قيام المتهمين بقتل المجنى عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على النيل منه انتقاماً لخلاف سابق مع المتهم الأول ( شقيقة) محرضًا المتهمين جميعاً على خطفة ومهر بصمته علي سندات مثبته لدين " ثم قتله، وأعدوا لذلك الغرض سلاح ناري "بندقية خرطوش" وأسلحة بيضاء وأدوات مما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص "شوم - سنج - مطواه - قطعة من القماش - قمير بلاستيكي"، وتربص المتهمان السادس والسابع له وتحينوا خروجه من مسكنه حال ترصد باقي المتهمين له بالطريق العام بسياره استقلالهم قيادة المتهم الثاني، وما أن تكالبوا عليه وأحكموا وثاقة بالسيارة انهالوا عليه ضربا مستخدمين الأسلحة البيضاء والأدوات محدثين ما به من إصابات التي أودت بحياته.
وقد اقترنت تلك الجناية بجنايات أخري تقدموها وهي أنه في ذات الزمان والمكان خطفوا بالإكراه المجني عليه سالف الذكر، بأنه وحال سيره بالطريق العام ادلفه المتهمان السادس والسابع عنوه بالسيارة ألفة البيان محل الاتهام الأول، وكبلوا يديه من خلف ظهره بقفيز بلاستيكي وقدميه بقطعه من القماش، وانطلقوا به إلى مكان نائي بمدينة العاشر من رمضان فباعدوا بينه والثانية هي أنهم في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر وما أن ظفروا به على إثر ارتكاب جريمتهم حتى أكرهوه بالقوة والتهديد بالسلاح الناري والأسلحة البيضاء "على التوقيع على سندات موجدة لدين " عدد خمسة إيصالات أمانه حال كونه مكبل يداه من الخلف لما أضمروه في صدورهم، وحجزوا المجنى عليه.
وكشفت التحقيقات صحة الواقعة بقيام المتهم الأول وعلى إثر خلافات سابقه فيما بينه وبين المجني عليه بتحريض باقي المتهمين على خطفه وإكراهه على سندات الدين إيصالات أمانه وعقب ذلك قتله، فاشتركوا فيما بينهم علي تنفيذ ذلك وأعدوا لذلك الغرض أسلحه ناريه " بندقية خرطوش وذخائرها وأسلحه بيضاء " فتوجه المتهمين من الثاني حتى السابع إلى محل إقامته مصرين على إتمام جريمتهم فتربصوا له، وما وان ظفروا به حتى أدلفوه عنوة داخل السيارة وتعدوا عليه ضرباً مستخدمين الأسلحة البيضاء حوزتهم وتكبيله مستخدمين في ذلك قفزان من البلاستيك و قطعه من القماش شاهرين في وجهه السلاح الناري وتحصلوا بطريق الإكراه الواقع عليه إبصامه على عدد خمسة سندات لدين " إيصال أمانه وعقب ذلك انهالوا عليه ضرباً وما أن اعتقدوا إتمام جريمتهم وهى إزهاق روح المجني عليه حتى القياه بالطريق العام ولاذو بالفرار.
وعقب تقنين الإجراءات ونفاذاً لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.