أسعار الأضاحي تواصل الارتفاع في اليمن.. العيد بطعم المعاناة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يواجه اليمنيون أزمة جديدة تضاف إلى قائمة أزماتهم المزمنة، تتمثل في الارتفاع الكبير بأسعار الأضاحي، وسط تراجع القدرة الشرائية وانهيار العملة الوطنية، ما جعل كثيرًا من الأسر تقف عاجزة عن إحياء الشعيرة كما جرت العادة.
وشهدت الأسواق في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت ومناطق أخرى ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الخراف والماعز والأبقار، وهو ما انعكس على ضعف الإقبال، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
الأسعار تقفز.. والقدرة الشرائية تنهار
في صنعاء، قال أحد التجار في سوق الماشية بمنطقة نقم إن أسعار الخراف تتراوح حاليًا ما بين 80 إلى 120 ألف ريال فيما وصلت الأسعار في تعز بين 220 ألف و400 ألف ريال يمني، مقارنة بـ180 ألف إلى 300 ألف ريال خلال موسم العيد الماضي.
وتتغير الأسعار يوميًا بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث أن معظم الأضاحي يتم شراؤها من المحافظات الريفية أو يتم استيرادها، ما يرفع التكلفة بسبب النقل والرسوم.
أما في مدينة عدن، فأوضح أحد المواطنين أن سعر الثور الواحد بات يتراوح ما بين 4.5 إلى 6.5 ألف ريال سعودي، مقارنة بـ4 آلاف فقط خلال العام الماضي، ما يجعل الأضحية حلمًا صعب المنال للكثيرين.
وفي محافظة إب، أشار تجار مواشي إلى أن أسعار الماعز الصغير ارتفعت بنحو 30% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف التربية والنقل والأعلاف والمبيدات، فضلًا عن الطلب المتزايد في السوق رغم الظروف الاقتصادية.
ويرجع التجار أسباب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي إلى تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، حيث يتم استيراد المواشي بالريال السعودي أو الدولار، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل بسبب أسعار الوقود المتصاعدة، وغياب الرقابة الفعلية على الأسواق.
كما ساهمت الحرب المستمرة، وغياب التنسيق بين السلطات الاقتصادية في المناطق المختلفة، في فوضى التسعير، وارتفاع الرسوم والجبايات التي تفرض على الشحنات خلال تنقلها من محافظة إلى أخرى.
غياب التسعيرة الرسمية
ورغم الحديث عن نية مكاتب الصناعة والتجارة في بعض المحافظات إصدار تسعيرات محددة، إلا أن معظم الأسواق لا تزال خارج إطار الرقابة، حيث تختلف الأسعار من تاجر إلى آخر، ومن حي إلى آخر داخل المدينة الواحدة.
وفي السياق، أوضح مسؤول في مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة لحج، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المكتب يعمل حاليًا على التنسيق مع الجهات المختصة لتحديد سقف سعري للأضاحي، لكنه أشار إلى صعوبة التدخل في ظل تحرير السوق وتعدد مصادر المواشي.
ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن ارتفاع أسعار الأضاحي في اليمن يعكس حالة الفوضى الاقتصادية التي تعيشها البلاد، محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى حرمان قطاعات واسعة من المواطنين من أداء شعائر العيد، ما يعمّق الإحباط الشعبي.
في الوقت ذاته، يلجأ كثير من المواطنين إلى حلول بديلة، مثل شراء أضاحي صغيرة الحجم، أو الاشتراك الجماعي في شراء بقرة أو ثور لتقسيم الأضحية، فيما يضطر آخرون للاكتفاء بشراء لحوم جاهزة بكميات قليلة.
وبينما يستعد العالم الإسلامي لاستقبال عيد الأضحى بأجواء من الفرح والبهجة، يستعد ملايين اليمنيين لاستقباله بحسابات مالية معقدة، في بلد أثقلته الحرب والأزمات، وجعلت من أبسط مظاهر العيد ترفًا بعيد المنال.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: أسعار الأضاحی ألف ریال ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار البيض في تركيا لا ينعكس على الملصقات!
قال رئيس اتحاد منتجي البيض في تركيا (YUM-BİR)، إبراهيم أفيون، إن أسعار البيض في الأسواق بدأت بالانخفاض، لكنها لم تنعكس بعد على الملصقات في بعض نقاط البيع.
وأوضح أفيون: “نلاحظ أن الأسعار لا تنخفض بنفس سرعة ارتفاعها. نؤكد أن الأسعار ستستقر عند مستويات معقولة. ونؤمن بأن المستهلك هو المسؤول والمفتش الأول”.
وطالب أفيون الأسواق الكبرى بالتحرك بنفس السرعة التي تتعامل بها مع الزيادات، قائلاً: “نريد أن تتحرك الأسواق بسرعة عند انخفاض الأسعار كما تتحرك بسرعة عند ارتفاعها”.
تراجع كبير في أسعار البيضوأشار أفيون إلى انخفاض ملحوظ في أسعار البيض مقارنة بالأشهر الماضية، حيث تراجع سعر صندوق البيض العضوي (رمز التربية 0) من 360-400 ليرة تركية إلى 210-240 ليرة. كما انخفض سعر صندوق بيض الدجاج في الأقفاص (رمز التربية 3) من 190-200 ليرة إلى 120-130 ليرة تركية.
وشدد على أن تركيا من بين الدول الأكثر استقراراً في توفير البيض، وقال: “بلدنا من أسعد دول العالم من حيث إمدادات البيض. نحن في وضع يمكننا من إطعام العالم”.
نصف المنتجين يمتلكون مؤهلات التصدير اقرأ أيضا
الأتراك يتدفقون للخارج.. ما السر وراء طفرة العقارات؟
الخميس 22 مايو 2025أوضح أفيون أن 550 من أصل أكثر من 1150 منتجًا للبيض في تركيا يملكون مؤهلات التصدير. وكشف أن صادرات البيض بلغت 400 مليون دولار في العام الماضي، وأن هدفهم هذا العام هو الوصول إلى 500 مليون دولار.