“العنقري”: نساهم في دعم مسار التحول الرقمي للمملكة انسجاماً مع رؤية 2030
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الرياض : البلاد
سلط مؤتمر “ليب 2024″، الحدث التقني الأكثر حضوراً في العالم والمعروف باسم “دافوس الرقمي”، في دورته الثالثة المقامة في الرياض، الضوء على إثراء مسار التحول الرقمي للمملكة العربية السعودية، والجهود المتميزة لشركائها في التعاون مع بناء مستقبل قائم على الابتكار.
ويأتي من بينهم سلام التي تتفق في رؤيتها: “حلول أعمال جوهرها الإنسان”، مع رؤية المملكة 2030، وتقدم حلولاً متميزة لقطاعات الأعمال والخدمات، فضلا عن توليها تنفيذ العديد من المشاريع المهمة لصالح وزارة الصحة، عدا عن امتلاكها قاعدة بيانات مهمة لعدد من كبار العملاء في قطاعي المصارف والتعليم وغيرها.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لـ ‘”سلام المهندس أحمد العنقري، عن فخره بالشراكة الاستراتيجية لـ “ليب 2024” متمنياً لهذا الحدث أن يحقق زخماً أكبر، ويشهد مزيداً من الصفقات الكبيرة والمشاركات الضخمة عاماً تلو الآخر. وأكّد العنقري خلال اللقاء على مساهمة الشركة في دعم مسار التحول الرقمي للمملكة انسجاماً مع رؤيتها.
خدمات الاتصالات المتنقلة
وعن خدمة الاتصالات المتنقلة “سلام موبايل”، أشار “العنقري” إلى الحصول على رخصة مشغل شبكة الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO) قبل عامين خلال المؤتمر مع إنجاز التغطية عن طريق مشغل آخر. ونوه إلى أهمية هذه الخدمة مشيراً إلى أنها تستهدف في المرحلة الأولى قطاع الأفراد وتخطط في المرحلة القادمة؛ لاستهداف قطاع الأعمال مع تطويرها تباعاً حسب متطلبات السوق، لافتًا إلى الفوز بعقد تصميم وبناء شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية للمرحلة الأولى من مشروع بوابة الدرعية، بالإضافة إلى التعاون في مشروع البحر الأحمر وغيرها العديد من المشاريع الأخرى.
الذكاء الاصطناعي ومواكبة الثورة التقنية الجديدة
كما “تحدث العنقري”، عن موضوع الذكاء الاصطناعي ومواكبة “سلام” لهذه الثورة التقنية الجديدة، وتعاون الشركة مع العديد من الموردين والشركات الأخرى لمواكبة التطور الذي يحدث في كثير من التطبيقات وطريقة أداء العمل، مشيرا إلى عمل الشركة في المرحلة الأولى على التطبيقات الخاصة بخدمات العملاء؛ لما لذلك من أهمية كبيرة في فهم احتياجات المملكة، وتعمل في هذا السياق على إطلاق هويتها الجديدة “سلام 2.0” للتحول من شركة اتصالات تقليدية إلى شركة خدمات متكاملة مع التركيز على دعم احتياجات العملاء في قطاع الأعمال والقطاع الحكومي.
والجدير بالذكر امتلاك “سلام” التي تأسست عام 2005، أيضاً بنية تحتية ضخمة من الألياف البصرية، حيث وقعت اتفاقية مع وزارة الاتصالات في عام 2017 لتنفيذ مبادرة النطاق العريض، وباتت على إثرها أحد المشغلين الرئيسيين لخدمة الألياف البصرية للمنازل بوصولها إلى حوالي 700 ألف منزل في المملكة، مع تقديم خدمات الإنترنت لقطاع الأفراد والقطاع الحكومي. وكما تسعى حالياً إلى التوسع في مجالات أخرى مثل إنترنت الأشياء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ليب 2024
إقرأ أيضاً:
الكارت الموحد.. بطاقة ذكية تقود التحول الرقمي وتُعيد رسم خريطة الدعم في مصر
في خطوة استراتيجية نحو رقمنة الخدمات الحكومية وتحقيق الشمول المالي، أعلنت الحكومة المصرية بدء تطبيق منظومة الكارت الموحد، ليكون بديلًا تدريجيًا لبطاقات التموين التقليدية.
ويأتي هذا التوجه ضمن خطة الدولة لتوحيد بطاقات الدعم والخدمات في بطاقة ذكية واحدة، تخفّض من معدلات التزاحم أمام المصالح الحكومية، وتُيسر وصول المواطنين إلى حقوقهم الأساسية، وتُعزز كفاءة توزيع الدعم.
ومع بدء تنفيذ المنظومة، يتساءل كثير من المواطنين عن كيفية الحصول على الكارت الموحد، ومميزاته، وخطوات استخراجه، وأماكن استلامه. ويُسلط هذا التقرير الضوء على كل ما يتعلق بهذه البطاقة الذكية الشاملة.
ما هو الكارت الموحد؟الكارت الموحد هو بطاقة إلكترونية ذكية مسبقة الدفع، تُعد منصة موحدة للحصول على العديد من الخدمات الحكومية في آنٍ واحد، أبرزها:
صرف الخبز والسلع التموينيةالحصول على المعاشاتخدمات التأمين الصحي الشاملالمدفوعات الإلكترونية الحكوميةالشراء من التجار عبر نقاط البيعاستخدامات الكارت الموحدتم تصميم البطاقة لتكون متعددة الوظائف، وتُستخدم في المجالات التالية:
إيداع أو استقبال مبالغ مالية مباشرة.إتمام عمليات الشراء من ماكينات نقاط البيع لدى التجار المعتمدين.صرف دعم الخبز والسلع التموينية من البدالين التموينيين.الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل.دفع الرسوم للخدمات الحكومية الرقمية إلكترونيًا.خطوات استخراج الكارت الموحدلاستخراج الكارت الموحد، يجب اتباع الإجراءات التالية:
فتح حساب شخصي في الهيئة القومية للبريد لكل مواطن مستفيد من الدعم.تسجيل بيانات الرقم القومي ورقم الهاتف المحمول (المُسجل باسم المواطن لدى شركة الاتصالات).تجهيز البطاقة ببصمة ذكية لضمان وصول الدعم والخدمات للمستحقين فقط.إرسال رسالة نصية للمواطن تتضمن موعد ومكان استلام الكارت.أماكن الحصول على الكارت الموحدبمجرد استلام الرسالة النصية، يُمكن للمواطن استلام الكارت من إحدى الجهات التالية:
مكاتب البريد المصريمكاتب التموينوحدات التأمين الصحي الشاملديوان عام محافظة بورسعيد (كموقع تجريبي أولي)وإذا لم يتم استلام الكارت خلال شهر واحد من الرسالة النصية، يُمنح المواطن شهرًا إضافيًا للاستلام من ديوان عام المحافظة، وإلا سيتم إلغاء البطاقة تلقائيًا.
مميزات الكارت الموحدتتمثل أبرز مزايا هذه البطاقة الذكية فيما يلي:
دمج الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة تشمل التموين، التأمين الصحي، والمدفوعات الرسمية.الشراء والسحب النقدي من نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي التابعة للبريد.التحقق من هوية المواطن ببصمة ذكية لضمان دقة الاستهداف وتفادي التلاعب.فتح حساب مالي مجاني لكل مواطن داخل هيئة البريد.تعزيز الشمول المالي بإدماج شرائح واسعة من المجتمع في النظام المصرفي.سهولة وسرعة الحصول على الخدمات دون الحاجة لتعاملات ورقية أو تنقلات متعددة.ويمثل هذا المشروع أحد دعائم التحول الرقمي في مصر، ويهدف إلى بناء نظام أكثر شفافية وعدالة وكفاءة في توزيع الدعم والخدمات، ويعكس توجه الدولة نحو ربط المواطن بالنظام المالي الرسمي، وتعزيز اقتصاد لا نقدي يُواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.
وبدأ تطبيق المنظومة فعليًا في محافظة بورسعيد كنموذج أولي، على أن يتم تعميمها تدريجيًا على باقي المحافظات في مراحل لاحقة.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي إسلام الأمين في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن تطبيق منظومة الكارت الموحد يمثل قفزة في اتجاه التكامل الرقمي وتحقيق الكفاءة في تقديم الخدمات الحكومية، ما يسهم في تقليص البيروقراطية وتسهيل وصول المواطنين إلى حقوقهم الأساسية.
وقال الأمين: "الكارت الموحد يتيح للمواطن استخدام بطاقة واحدة للحصول على كل الخدمات المرتبطة بالدعم والتأمينات، وهو ما يوفر الوقت والجهد، ويقلل من الزحام أمام المصالح الحكومية، ويُبسّط الإجراءات بشكل ملحوظ".
وأشار الأمين إلى أن الكارت الموحد يعتمد على أنظمة رقمية حديثة تضمن وصول الدعم لمستحقيه بدقة، مما يسهم في تقليل فرص التلاعب وسوء الاستخدام، ويعزز من عدالة توزيع الموارد.
ولفت إلى أن هذه الآلية تعزز الشفافية وتزيد من الثقة في المنظومة الحكومية، وهي أداة فعالة في مكافحة الفساد، خاصة في ملف الدعم الذي طالما شهد إهدارًا في الموارد"، يضيف الأمين.
دعم الاقتصاد والشمول الماليكما شدد المحلل الاقتصادي على أن الكارت الموحد له دور محوري في تعزيز الشمول المالي، من خلال دمج شرائح واسعة من المجتمع في المنظومة المالية الرسمية، عبر فتح حسابات شخصية بالبريد المصري.
وأشار إلى أن هذا التكامل بين خدمات الدعم والنظام المصرفي يساعد على:
توسيع نطاق الخدمات الرقميةدعم الاقتصاد غير النقديخلق بيئة خصبة للنمو الاقتصادي المستدامخطوة نحو المستقبلواختتم الأمين حديثه مؤكدًا أن الكارت الموحد ليس مجرد أداة إدارية، بل خطوة استراتيجية نحو بناء دولة رقمية تتسم بالكفاءة والشفافية، وتُحقق رضا المواطنين وتُسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتدعيم الاقتصاد الوطني من خلال حسن إدارة الموارد وتوجيهها للفئات المستحقة.