ظاهرة فلكية تتعلق بقمر رمضان بعد غروب شمس الليلة.. ماذا يحدث في السماء؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يُمكن لمحبي الفلك في الوطن العربي الاستمتاع بمشاهدة ظاهرة فلكية مميزة في سماء ليلة الجمعة 15 مارس 2024، حيث سيقترن قمر رمضان المتزايد بعنقود نجوم الثريا، المعروف أيضًا باسم «الشقيقات السبع»، إذ سيحدث هذا الاقتران بعد غروب الشمس مباشرةً، حيث يمكن رؤية القمر مُقتربًا من عنقود الثريا، ويُعدّ هذا المشهد فرصةً رائعةً لمشاهدة سطوع القمر مع نجوم الثريا السبعة المُتألقة.
وبحسب الجمعية الفلكية بجد، يُمكن رصد هذه الظاهرة بالعين المجردة من أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي، فبعد غروب الشمس، سيُلاحظ ارتفاع القمر في السماء بشكل واضح.، لكن قد لا يكون عنقود الثريا مرئيًا بالعين المجردة من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي، بالإضافة إلى سطوع القمر، لذا يُنصح باستخدام المنظار بعد حلول ظلمة الليل لتحسين الرؤية، إذ يمكن رؤية القمر وعنقود الثريا في نفس مجال الرؤية، مما يُشكل منظرًا جميلًا يُثير إعجاب محبي الفلك.
وعنقود الثريا يعتبر أحد أشهر العناقيد النجمية المفتوحة، ويضمّ عنقود الثريا حوالي 500 نجم، ولدت جميعها من نفس سحابة الغاز والغبار منذ حوالي 100 مليون سنة فقط، وهذا العمر يُعدّ صغيرًا جدًا مقارنةً بعمر الشمس، الذي يبلغ 4.6 مليار سنة ونصف.
وتُشكل نجوم الثريا عائلةً فلكيةً فريدةً من نوعها، حيث ترتبط نجومها ببعضها البعض بواسطة تبادل الجاذبية، مما يُشكل رابطًا قويًا يُبقيها متماسكةً عبر الزمن، وتقع نجوم الثريا على بعد 430 سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل 4.083 × 10^15 كيلومتر، وتتميز بعض نجوم الثريا بسطوعها الهائل، حيث يُمكن أن يكون سطوعها أكثر آلاف المرات من سطوع الشمس.
تحدٍّ بصري في سماء الليلوتُعدّ نجوم الثريا من أشهر العناقيد النجمية المفتوحة في سماء الليل، ورغم أنّها تبعد عن الأرض مسافة 430 سنة ضوئية تقريبًا، إلا أنّها تُرى بالعين المجردة في الليالي الصافية، ويمكن بسهولة تمييز ألمع ستة نجوم في الثريا، إذ كان العرب يعتبرون أنّ من يرى سبعة منها يتمتع ببصر قوي، أما تمييز تسعة أو عشرة نجوم، فهذا تحدٍّ بصريّ لا يُتقنه إلا القليل، ويحتاج إلى شروط محددة، مثل البعد عن أضواء المدن وإتاحة الوقت لعين الراصد للتأقلم مع الظلام.
ونجوم الثريا من أجمل العناقيد النجمية المفتوحة في سماء الليل، حيث تُتيح لنا فرصةً فريدةً للعودة بالزمن إلى مهد نشأة النجوم، وعند التقاط صور لعنقود الثريا، سيظهر أثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم، مما يُعطي لمسةً فنيةً رائعةً للصورة، ومن خلال المنظار، ستتمكن من رؤية العديد من النجوم في عنقود الثريا، أما من خلال تلسكوب كبير، ستتمكن من رؤية بعض المواد السديمية التي لا تزال موجودة حول بعض النجوم، مما يُقدم دليلاً قاطعًا على نشأتها من نفس السحابة الغازية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمر رمضان عنقود الثريا الثريا القمر عنقود الثریا نجوم الثریا فی سماء
إقرأ أيضاً:
أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
في عام 2027، ستشهد مصر حدثًا فلكيًا نادرًا يترقبه العالم بشغف وهو أطول كسوف كلي للشمس منذ مئة عام، والمزمع حدوثه في الثاني من أغسطس، حيث ستنتهي هذه الظاهرة النادرة في مصر.. فماذا سيحدث؟
ولمشاهدة الكسوف بأمان، يُنصح باستخدام نظارات الكسوف المعتمدة أو مشاهدته بطرق غير مباشرة للحفاظ على العين من الشمس.
يستمر الكسوف الكلي للشمس في 2 أغسطس 2027 لمدة قياسية تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، خصوصًا في المناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان. في هذه اللحظات، ستتحول ساعات النهار إلى ليل، ما يخلق تجربة فلكية مذهلة حيث ستظهر النجوم وتنخفض درجة الحرارة، ليغمرنا شفق غريب.
مصر ستكون نقطة المحور لهذا الحدث، حيث ستتوارى الشمس خلف القمر في فترة زمنية هي الأطول من نوعها في القرون الأخيرة.
يبدأ مسار الكسوف من شمال إفريقيا ويعبر دولًا عدة، لينكشف في النهاية على سواحل مصر. هذا المسار الواسع يعني أن مئات الملايين حول العالم ستكون لديهم الفرصة لمشاهدة الظاهرة المدهشة.
أماكن ذروة كسوف الشمس الكلييمتد مسار الكسوف عبر العديد من الدول، حيث يبدأ من فوق المحيط الأطلسي، ثم يعبر مضيق جبل طارق وما بين جنوب إسبانيا. بعد ذلك، يتوجه إلى شمال إفريقيا، حيث يعبر المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر، في حين يمتد لاحقًا إلى السودان، السعودية، اليمن، الصومال، قبل أن يصل إلى المحيط الهندي.
تعتبر مدينة الأقصر من أفضل المواقع لمشاهدة هذا الحدث، حيث سيغمر الظلام سماء المدينة لأكثر من 6 دقائق متواصلة. بالمقارنة، فإن معظم الكسوفات الكلية عادةً لا تتجاوز مدتها 3 دقائق.
وبالنسبة لمدن مثل قادس وملقة في إسبانيا، فستشهد ظلامًا كليًا يتراوح بين 4 و5 دقائق، فيما يُتوقع أن تعاني بنغازي في ليبيا من ظلمة دامسة لمدة تقارب 5 دقائق.
كيف يحدث كسوف الشمس؟الكسوف الشمسي يحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، ما يحجب ضوء الشمس لوقت معين. هذه الظاهرة نادرة الحدوث، إذ تتطلب ظروفًا دقيقة تتعلق بمدار القمر ومسافته عن الأرض، بالإضافة إلى موضعه بالنسبة للشمس.
وفقاً لدراسات ناسا، فإن حالة الأجرام السماوية في عام 2027 تجعل من هذا الكسوف تجربة فريدة، ولن يحدث كسوف كلي بهذا الطول مرة أخرى قبل عام 2045، ما يجعل هذا الحدث فرصة استثنائية.