بوابة الوفد:
2025-12-14@20:34:47 GMT

القيمة المضافة فى «نور الدين»

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

لست ممن يصفون برنامج نور الدين الذى يقدمه المفتى الأسبق الدكتور على جمعة بأنه مثير للجدل.. على العكس هذا البرنامج بداية من فكرته إلى مقدمه وضيوفه من الشباب والأطفال هو قيمة مضافة يجب الإشادة بها وتطوير مثل هذه البرامج التى تقوم على الاشتباك الفكرى المباشر، مع أسئلة أطفال وشباب فى سن المراهقة من أجل التعرف على أفكارهم، وما يشغلهم خاصة أن من يحاورهم ويرد عليهم عالم كبير مثل الدكتور على جمعه بقدرته على التصدى لكل الاستفسارات دون خوف والرد عليه بالحجة والدليل من القرآن.


هكذا فعل الرجل عندما قال بوضوح إن العلاقة قبل الزواج مباحة طالما لا تخرج عن آداب الدين وفى إطار الحب البريئة دون إثم، وتكون بمعرفة الأسرة.
هنا لابد أن نتعامل مع الآراء والردود التى يقدمها الدكتور على جمعة دون اجتزاء، أو استهداف يفسد تجربة جديدة فى الفتوى والرأى.. مشكلة السوشيال ميديا هى الاجتزاء وعدم الأمانة فى النقل بشكل كلى جامع كما جاء فى حديث العلماء الثقات.
معروف أن السوشيال ميديا تسعى وراء «المشاهدات» التى تأتى من وراء الجدل.
أعجبنى رد الدكتور على فى برنامجه على سؤال أحد الأطفال عندما سأله: هل الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام..وجاء رد الدكتور على جمعة من القرآن بأن الكريسماس هو يوم ميلاد السيد المسيح الذى جعله القرآن يوماً للسلام حين قال على لسان السيد المسيح
«والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً».
حتى رده على دخول الجنة لغير المسلمين حصنه بآية قرآنية.
قيمة مقدم برنامج نور الدين فى قدرته على الفهم العميق والصحيح وإلمامه بكل علوم الدين وجرأته فى الدخول إلى مناطق يظنها البعض شائكة والحديث فيها من المحرمات.
هكذا كان دائماً الرجل حتى فى عهد الإخوان يقرع الحجة بالحجة ويعرى كل أفكار التشدد
نحتاج لهذه القيمة الجديدة لمثل هذه البرامج حتى لا تبقى فى ذهن الأطفال والشباب أسئلة حائرة تقودهم فى النهاية إلى أحد أمرين: أما الانغلاق والتشدد أو الشك والعياذ بالله.
هذه برنامج خارج الصندوق ويجب دعمه بل وتحويل كل برامج الفتوى إلى مثل هذا الطرح 
بعيداً عن الترهيب العقلى فى طرح الأسئلة 
الدين الإسلامى فى طياته يحمل القدرة على تلبية احتياجات وأسئلة أبنائه بشرط أن يكون لدينا من يملك أدوات الدين وعلومه.
نحتاج إلى تغيير طريقتنا فى التفكير وإحداث عصف ذهنى تحت حراسة علماء كبار مثل الدكتور على جمعة، وفى النهاية لن ينتقص من الدين شيئاً بل يترسخ فى ذهن الصغار أن دينهم هو الدين الصحيح فى كل زمان.
من السهل الانغلاق والرد على أسئلة الصغار بأن ما يسألونه حرام ولا يجب الحديث فيه كما حدث معنا جميعاً وكانت النتيجة بقاء الأسئلة معلقة بدون إجابة، أو تلقى الإجابة من تيارات متشددة كما حدث من قبل وخرج علينا بعض السلفيين والمشايخ يفتون بحرمة تهنئة المسيحيين.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتفال بالكريسماس الدکتور على جمعة

إقرأ أيضاً:

الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».

وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح»، على شاشة «إكسترا نيوز»، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.

وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.

وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.

وأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.

«التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور».. مؤتمر دولي يجمع خبراء التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة

ترشيد الكهرباء وأهمية القراءة ضمن فعاليات توعوية بثقافة الغربية

نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة

مقالات مشابهة

  • علماء روس يبتكرون نوعاً جديداً من البلاستيك المقاوم للحريق
  • ابتكار نوع جديد من البلاستيك المقاوم للحريق
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • بعد ظرف صحي لمتسابق .. الطفل عبدالله يتأهل للمرحلة التالية من دولة التلاوة
  • أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا
  • ما حكم من نسى الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
  • هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأة
  • ما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة