#سواليف

أكد الكاتب البريطاني #ديفيد_هيرست بمقال له نشر على موقع “ميدل إيست آي” الذي يرأس تحريره، أن #الاحتلال الإسرائيلي يتعرض الى #هزيمة_استراتيجية في #غزة ويواجه عدداً لا يحصى من العقبات، بدءاً من #خسارة الرأي العام الغربي وحتى توتر الداعمين الرئيسيين.

وقال “هيرست” إن #الحرب تجبر داعمي الاحتلال الغربيين على رؤية الفظائع الإسرائيلية الكاملة التي ترتكب في حملة لطالما كانوا قد وصفوها قبل خمسة أشهر بأنها عادلة، ثم تبدلت مواقفهم نسبياً وباتوا يدعون لوقفها.

ومن بين هؤلاء أحد الداعمين المعروفين لإسرائيل مثل السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز” الذي قال قبل خمسة أشهر إن الحرب ضد #حماس كانت عادلة، ليتحدث لاحقاً عن ضرورة وقف حمام الدم في المنطقة ويتراجع عن تصريحاته حيال أهمية الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

مقالات ذات صلة هاليفي يوبخ قائدا عسكريا كبيرا انتقد طريقة قيادة الحرب على غزة 2024/03/16

إسرائيل في نخبة المجرمين المنبوذين

ويضيف ديفيد هيرست في مقاله أنه بعد كل هذه #الجرائم دخلت إسرائيل إلى مرتبة النخبة من الكيانات المنبوذة.

وهي الآن أبشع الأطراف القبيحة في المنطقة و من المستحيل أن يغفر العالم لها أو يبرر لها ما تفعله في غزة بعد أكثر من 5 أشهر على المجازر.

وفقدت إسرائيل نفوذها في مراكز القوى الغربية بوتيرة أسرع من سنوات لطالما ارتكبت فيها الجرائم والمجازر، ووصف هيرست أن “دعم الاحتلال لسنوات أدى بعد حرب غزة إلى تقويض محاولاته أن يشرح للشعوب مزاعمه بأن إسرائيل قوة أخلاقية قامت من أجل الخير في العالم”.

نهاية سيئة للسلطة الفلسطينية

وبالنسبة للفلسطينيين فإن ما جرى سيكون بمثابة تغيير سياسي ضخم وسيعني النهاية السيئة للسلطة الفلسطينية التي تتعاون مع الاحتلال.

ويؤثر ضعف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل عميق على النخب السياسية الغربية التي دعمت إسرائيل وسلحتها وبعد كل تلك الفترة من الحرب أصبح الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو مفتوحاً وفق هيرست.
تغيير جذري في الموقف الغربي

وفي نظر الجمهور فالزعيم الأمريكي الذي قال بصوت عال إن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها قبل خمسة أشهر، يقول الآن إن إسرائيل لا تستطيع أن تقتل 30 ألف فلسطيني آخر باسم الدفاع عن النفس.

لكن ديفيد هيرست ينوه إلى أمر مهم ذكر فيه: “لا أعتقد أن بايدن قد شهد تغييراً جذرياً في رأيه أو أن المقاييس قد سقطت من عينيه… إن مسؤولي الحكومة الأمريكية على علم تام بما يحدث على الأرض في غزة في كل مرحلة من هذه العملية”.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي تبعات خسارة الرأي العام في الغرب، واستمرار قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية وتآكل الإجماع اليهودي على دولة الاحتلال، وتوتر أنصار إسرائيل وكل هذه العناصر تشير إلى هزيمة استراتيجية لإسرائيل.

وحتى لو توقفت الحرب الآن، فإن الثمن الذي دفعته إسرائيل مقابل إعادة احتلال غزة سوف يكون أعلى مما كان بوسعها أن تحسبه قبل خمسة أشهر. لكنها لم تدرك ذلك بعد، وفق ما أكده ديفيد هيرست في موقع ميدل إيست آي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ديفيد هيرست الاحتلال هزيمة استراتيجية غزة خسارة الحرب حماس الجرائم دیفید هیرست

إقرأ أيضاً:

عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟

لندن- منذ إشهار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورقة العقوبات بوجه الحليف الإسرائيلي وانضمامه لحملة الضغط الأوروبية لوقف الحرب على غزة قبل أيام، لم يهدأ السجال في الساحة السياسية البريطانية بشأن هذا التحول، الذي شجّع بعض المترددين على رفع صوتهم أيضا مطالبين بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في القطاع.

ودعت أكثر من 400 شخصية أدبية وأكاديمية مرموقة، إضافة لجمعيات ثقافية وحقوقية بريطانية، في رسالة مفتوحة، لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفين ما يقوم به جيش إسرائيل بالإبادة الجماعية.

وفيما بدا أنها حملة لكسر صمت وتردد النخب الثقافية والحقوقية البريطانية في توجيه نقد صريح للانتهاكات الإسرائيلية في غزة على مدى أشهر، وقّع أيضا وفي وقت سابق 828 محاميا وخبيرا قانونيا بريطانيا بينهم قضاة في المحاكم العليا البريطانية رسالة مماثلة.

سجال انتخابي

وقالت صحيفة الغارديان إن القانونيين البريطانيين طالبوا باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة وإدخالها المساعدات الإنسانية، محذرين حكومتهم من انخراطها بارتكاب جريمة الإبادة إن لم تجبر إسرائيل فعلا على وقف انتهاكاتها فورا.

وكان ستارمر قد أعلن، قبل أيام، إجراءات عقابية ضد إسرائيل تشمل وقفا لمحادثات التجارة، وحظرا للأسلحة، وعقوبات على مستوطنين، في الوقت الذي انضم فيه إلى جهود أوروبية وعربية بقيادة فرنسية سعودية للحشد لمؤتمر دولي لدعم حل الدولتين، لم تستبعد خلاله فرنسا ودول أوروبية أخرى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

إعلان

لكن هذا التغير في المواقف، أعاد أيضا الجدل بين الخصيمين التقليديين في الساحة السياسية البريطانية، حزب العمال والمحافظين، بشأن طبيعة وحدود الدعم سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين، في ظل خشية من أن الأحزاب البريطانية لن تستخدم موقفها من القضية الفلسطينية إلا كورقة انتخابية لاستقطاب ناخبين واسترضاء آخرين.

وفي محاولة للتأكيد على انسجام موقف حزب المحافظين اليميني مع السياسات الإسرائيلية، وعدم مجازفة قيادته السياسية بتصويب سهام النقد لتل أبيب، دافعت زعيمة الحزب كيني بادينوك علنا عن استمرار حرب الإبادة ضد غزة، واستهجنت ما وصفتها بحملة دولية للضغط على إسرائيل.

وقالت بادينوك خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، إن إسرائيل تخوض حربا بالوكالة عن بريطانيا، على المنوال ذاته الذي تخوض فيه أوكرانيا حربا ضد روسيا نيابة عن الأوروبيين.

لكن في ظل شبه إجماع في الرأي العام البريطاني على ضرورة دعم أوكرانيا في حربها ضد الروس، يبدو عقد هذه المقارنة في تقدير البعض محاولة أخرى لتضليل الناخبين البريطانيين وحرف الحقائق على الأرض.

حيث قال النائب عن حزب العمال أيوب خان، في تصريحات صحفية، لوصف زعيمة حزب المحافظين بالمغلوطة والتي تحاول خداع البريطانيين وتردد ادعاءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

السجال بين الخصيمين البريطانيين بين مؤيد لفلسطين وداعم لإسرائيل يراه البعض كورقة انتخابية (الجزيرة) انحياز المحافظين

ومنذ بدء الحرب على غزة أصبح البرلمان البريطاني ساحة للسجال السياسي الحاد بين المدافعين عن القضية الفلسطينية وخصومهم السياسيين، وخلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة كان الاصطفاف إلى جانب الفلسطينيين أو الإسرائيليين مثار جدل انتخابي لا يهدأ بين النخب الحزبية البريطانية.

وهاجمت النائبة عن حزب العمال، ميلاني وارد، قبل أيام، وزيرة الخارجية في حكومة الظل بريتي باتيل، واتهمتها بعدم إبدائها أي تعاطف مع مأساة الفلسطينيين في غزة، بينما تظهر تأييدا متزايدا للسياسات الإسرائيلية ضد أهالي القطاع.

إعلان

ووجهت وارد، رسالة مفتوحة إلى باتيل اتهمتها فيها بغض الطرف عن المعاناة الإنسانية في غزة خلال النقاشات بمجلس العموم البريطاني، مقابل حرصها على المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكن في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، قال النائب عن حزب المحافظين، مارك بريتشارد، إن بعض زملائه في الحزب أعربوا بشكل سري وفردي عن دعمهم لقرارات زعيم حزب العمال بالضغط على إسرائيل ودفعها للتخلي عن هجومها على القطاع.

وصرح بريتشارد الذي وصف نفسه بأنه أحد الداعمين لإسرائيل، في مقابلة صحفية مع شبكة "إل بي سي" البريطانية، إن كير ستارمر يقف على الجانب الصحيح من التاريخ، في ظل حملة التجويع غير المسبوقة التي يتعرض لها أطفال غزة، وأن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية قد يكون بداية للحل في الشرق الأوسط.

مأزق العمال

وفي الوقت الذي تماهت فيه سياسات حزب المحافظين اليمينية على مدى عقود مع السياسات والمواقف الإسرائيلية، يعيش حزب العمال منذ ما قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 انقساما داخليا واضحا بشأن حجم الدعم للفلسطينيين.

ففي ظل وجود تيار سياسي داخل الحزب معادٍ لفكرة الصهيونية ومؤيد لحق الشعب الفلسطيني في الوجود على أراضيه الأصلية، كانت مهمة قادة الحزب صعبة في التوفيق بين تيار داعم لإسرائيل وآخر يناهض سياساتها الاستعمارية في المنطقة.

وأصرّ ستارمر منذ تزعمه حزب العمال على سحب سياساته في اتجاه تيار الوسط، محاولا النأي بالحزب عما يصفه البعض بتركة ثقيلة لزعيمه السابق جيرمي كوربن الذي اتهم بـ"التحريض" ونشر "معاداة السامية".

لكن مواقف ستارمر مع بدء الحرب على غزة الداعمة دون تردد لإسرائيل أثارت حنقا واسعا في صفوف شرائح واسعة من قواعد الحزب الذين رأوا في تبريره سياسة التجويع الإسرائيلية ضد أهالي القطاع، خيانة لمبادئ الحزب ولتاريخ ستارمر السياسي والحقوقي.

إعلان تنفيس للاحتقان

من جهته، يرى العضو السابق في حزب العمال، كامل حواش، أن عقيدة الدعم لإسرائيل تبدو خيارا راسخا في الثقافة السياسية لكلا الحزبين، العمال والمحافظين، والتزاما تاريخيا لا يترددان في تأكيده، مستبعدا أن يعكس السجال الحاصل تحولا جذريا حقيقيا في الطريقة التي تدير بها قيادات هذه الأحزاب علاقتها بإسرائيل.

ويضيف حواش للجزيرة نت، أن العقوبات التي أعلن كير ستارمر فرضها ضد إسرائيل، ليست إلا موقفا رمزيا لا يبدو أن الحكومة البريطانية متحمسة لترجمته لأفعال على الأرض، رغم حدة لهجة الخطاب غير المسبوقة ضد إسرائيل.

في المقابل، يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن، نهاد خنفر، أن خطاب ستارمر محاولة لتنفيس الاحتقان المتنامي في صفوف قواعده الانتخابية الشعبية الغاضبة ولتخفيف وطأة الانتقادات الموجهة للحكومة العمالية.

وأشار خنفر إلى أن هناك تنافسا حزبيا يحاول استغلال القضية الفلسطينية سواء بدعمها أو الهجوم عليها لاسترضاء القواعد الانتخابية.

ويضيف أنه رغم أن قيادة حزب العمال التي يبدو أنها ملتزمة فعليا بدعم إسرائيل رغم كل الضغوط، لكن تحاول من خلال هذه القرارات استثمار الدعم للقضية الفلسطينية من أجل تعويض خسائر الحزب الانتخابية خلال الاستحقاقات المحلية الأخيرة التي اكتسح فيها اليمين الشعبوي بعضا من المعاقل التاريخية لحزب العمال نفسه.

مقالات مشابهة

  • عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟
  • مصطفى: خطط استراتيجية وتحرك سريع لإعادة الحياة إلى غزة بعد وقف الحرب
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • 600 يوم من الحرب فشل إستراتيجي لإسرائيل ونتنياهو في مرمى الانتقادات
  • تعرف على الأزمات والخلافات الداخلية لإسرائيل بعد 600 يوم على الحرب
  • تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • البنك المركزي: استمرار حرب غزة 6 أشهر يهدد اقتصاد إسرائيل
  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟