علي جمعة: الاستعانة بالجن لبناء مسجد أو السرقة حرام (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه لا يستطيع أحد أبدا يرى الجن على هيئته التي خلقها الله عليها، لافتا إلى أن البعض صور الجن على أنه عنده قرون ولسان طويل وهذا غير صحيح.
علي جمعة عن وجود الجن العاشق: "حالة نفسية تحتاج علاج" (فيديو) لها طاقة مريحة.. علي جمعة يوضح حقيقة منع الأحجار الكريمة للجن (فيديو)وقال “جمعة”، خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، أن الإمام الشافعي يقول من ادعى أنه رأى الجن على خلقته ردت شهادته أمام القاضي؛ لأنه كذاب، ولديه خلل في دماغه واتفق المسلمين عل أن من ادعى رؤية الجن على خلقته فهو كذاب، معقبًا: "في طرق لاستجلاب الجن بحيث الاتصال بالجن ممكن أكلمه ويكلمني لكن لا يمكن اشوفه، ممكن تستجلب جن وتقوله مزنوق في ١٠٠ الف جنيه فيروح يسرقهم ويجيبهم، طيب ما فعلته حرام، لأني أخرجت الجن من خلقته التي خلقه الله من أجلها".
وتابع مفتي الديار المصرية السابق،: "اللي يحط بدماغه أنه عاوز يتصل بالجن فإنه يكون خرج عن حد الحلال وارتكب جريمة ولو الجن تابعه يبقى وقعته سوداء، والاستعانة بالجن حرام، لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، ربنا امرنا بعدم الاتصال به، لو قولت له تعالى ساعدني يا جن في بناء مسجد وهو ساعدك يبقى حرام عليه وعليك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة الدكتور علي جمعة برنامج نور الدين الجن على علی جمعة
إقرأ أيضاً:
لماذا قبض الله نبيه محمد ﷺ وهو خاتم المرسلين؟.. علي جمعة يوضح
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الحكمة من وفاة النبي محمد ﷺ رغم كونه خاتم الرسل وأعظمهم مكانة عند الله، مشيرًا إلى أن وفاته لم تكن نهاية لتأثيره أو انقطاعًا لرسالته، بل استمرار لها بشكل آخر في حياة البرزخ.
استدل الدكتور علي جمعة في حديثه إلى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}، موضحًا أن النبي ﷺ لا يزال يرد السلام على أمته، حيث يُرد الله عليه روحه في قبره فيرد السلام، كما ورد في الحديث الصحيح: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام".
وأكد أن نبوة النبي ﷺ لا تنتهي بموته، بل هي باقية في أمته إلى يوم القيامة، ووفاته جاءت تنفيذًا لسنة الله في خلقه، فكما أن الموت قدرٌ على كل البشر، فقد شمله النبي ﷺ أيضًا، بعد أن تم الدين وكملت الرسالة، ليبقى التشريع واضحًا ومكتملًا، وكل ما سُكت عنه خلال حياته فهو معفوّ عنه، تكريمًا للأمة.
وتابع الدكتور علي جمعة قائلًا: إن النبي ﷺ خُيّر بين البقاء في الدنيا أو الرفيق الأعلى، فاختار جوار ربه، إلا أن الخير لا يزال قائمًا في وفاته، حيث قال: "حياتي خير لكم، تحدثون ويُحدَث لكم، ووفاتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله، وما رأيت من شر استغفرت لكم".
ودعا المفتي السابق إلى تسلية النفس عن فقدان جسده الشريف، بالتأكيد على أن روحه وتشريعه لا يزالان حاضرين، فهو يستغفر لأمته ويراقب أعمالها ويشفع لهم عند الله.
وفي سياق الحديث عن الآية الكريمة، أورد قول ابن كثير في تفسيره، حيث نقل عن العتبي حكاية مشهورة، مفادها أن أعرابيًا جاء إلى قبر النبي ﷺ وقال: "السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ...} الآية، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي، مستشفعًا بك إلى ربي". ثم أنشد الأعرابي شعرًا في مدح النبي وغادر، فرأى العتبي في المنام النبي ﷺ يقول له: "يا عتبي، الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له".
واختتم الدكتور علي جمعة بالإشادة بفقه ذلك الأعرابي، وفهمه العميق لمعاني الآية، وبسلفنا الصالح الذين أدركوا قدر النبي ﷺ وعملوا بعلمه.