الجديد برس:

اتهمت حكومة صنعاء، الولايات المتحدة الأمريكية بتدمير كابلات الإنترنت الدولية في البحر الأحمر، خلال شهر فبراير الماضي، عن طريق ترك سفينة “روبيمار” في منطقة محظورة لقرابة أسبوعين، مؤكدةً أن الحل لوقف التصعيد في البحر الأحمر هو وقف الحرب على غزة.

وقال وزير الاتصالات في حكومة صنعاء، مسفر النمير، في مقابلة مع صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية، عن قصد أو عن غير قصد.

وأوضح النمير أن التحالف البريطاني الأمريكي هو المسؤول عن حادثة 24 فبراير، حيث لم يتم إنزال سوى مرساة واحدة فقط من سفينة “روبيمار” وتركها عائمة في البحر لمدة 14 يوماً في منطقة محظورة تمر عبرها كابلات الإنترنت، بدون أن يقوم الأسطول الأمريكي في البحر بسحب السفينة إلى أحد الموانئ، مضيفاً أن الأيام المقبلة ستكشف الحقيقة.

وردّ وزير الاتصالات، مسفر النمير، على التقارير الصحفية التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، مثل “سي إن إن”، والتي اتهمت حكومة صنعاء بقطع الكابلات، قائلاً: “نعتقد أن هذه المعلومات نشرت لمساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد اليمن لحماية إسرائيل، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يندرج في حملة تشويه دعائية ضد بلدنا، ونحن نرفض هذه الاتهامات، والشركات المالكة للكابلات لم توجه اتهامات لأحد، ولم تتمكن حتى الآن من تحديد الأسباب، وفي المقابل، قالت شركة سيكوم إنه من الخطأ إلقاء اللوم على أي شخص حتى يتم تحديد الأسباب، وغالباً ما يحدث الضرر نتيجة إتلاف المراسي أو أجزاء أخرى من السفن”.

وأكد النمير لصحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية أن “موقفنا واضحاً وأعلناه قبل وقوع الحادث: حماية الكابلات البحرية هي أولويتنا”.

كما أكد وزير الاتصالات في حكومة صنعاء، مسفر النمير، أن “أولوية وزارة الاتصالات هي التأكد من سلامة الكابلات في البحر الأحمر وبحر العرب والحفاظ عليها من أي خطر”.

وشدد النمير على أهمية هذه الكابلات التي تشكل “جزءاً هاماً من البنية التحتية للاتصالات والإنترنت لدول المنطقة بما في ذلك اليمن والعالم”.

وأكد على دور اليمن كـ”شريك مهم” في إدارة وتنفيذ العديد من مشاريع الكابلات البحرية.

وأوضح أن اليمن تمتلك “حصصاً وقدرات في العديد من هذه الكابلات من خلال شركة الاتصالات اليمنية العالمية تيليمن، التي تعمل من مركزها الرئيسي في العاصمة صنعاء منذ الثمانينيات”. ونوه إلى أن “كل مواقفنا واضحة ومعلنة” فيما يتعلق بسلامة الكابلات البحرية.

ونصح النمير كافة الدول بما فيها إيطاليا بعدم الانصياع للإدارة الأمريكية في موقفها العدواني على اليمن الهادف إلى حماية السفن الإسرائيلية.

وعن التحركات والهجمات الأمريكية، أكد النمير أن قيام الولايات المتحدة بنشر قوات عسكرية في البحر الأحمر ومهاجمة اليمن هو أحد أسباب توتر الأوضاع في المنطقة.

وأشار النمير إلى أن الولايات المتحدة تهدف من خلال هذه التحركات إلى منع أي موقف يهدف إلى وقف الحرب الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة.

وأكد النمير أن الولايات المتحدة تسعى إلى إشراك دول أخرى في هذا الوضع، خصوصاً دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن فشلت في إشراك دول المنطقة.

ورداً على سؤال حول كيف يمكن وقف التصعيد في البحر الأحمر، قال النمير: “بإيقاف الحرب والقتل الجماعي والحصار ضد سكان قطاع غزة، فبدلاً من قيام أمريكا وحلفائها بتصعيد الوضع وعسكرة البحار في المنطقة، الأمر الذي لن يضمن سلامتهم أو سلامة سفنهم في البحر الأحمر وبحر العرب، عليهم الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والقتل ضد السكان في قطاع غزة”.

وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة صنعاء، مسفر النمير، ورداً على سؤال بشأن موقف صنعاء من أحداث السابع من أكتوبر الماضي، إن “عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس يوم 7 أكتوبر هي عمل مقاوم من قبل شعب يعاني من الاحتلال والحصار والقمع من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، وهي رد فعل طبيعي للشعب الفلسطيني على ممارسات الاحتلال اللاإنسانية”.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکابلات البحریة فی البحر الأحمر وزیر الاتصالات حکومة صنعاء

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 

الجديد برس| خاص| كشفت وزارة الدفاع في صنعاء عن تطوير رؤوس حربية صاروخية منشطرة قادرة على تخطي أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، مؤكدةً أنها ستُستخدم في الهجمات المقبلة ضد أهداف داخل “الكيان المحتل”. وجاء الإعلان ضمن تصعيد عسكري متزايد يُرافق استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. في تصريح حاد، لـ مصدر عسكري رفيع في وزارة دفاع صنعاء رصده الجديد برس، حذر جميع المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في الأراضي المحتلة من مغبة البقاء، داعياً إياهم إلى “مغادرة فورية”. وأضاف المصدر: “البيئة لن تكون آمنة قريباً… الأفضل لهم المغادرة ما دامت الفرصة سانحة قبل فوات الأوان”. كما وجه رسالةً مباشرةً إلى المستوطنين، متهماً رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجرهم إلى مواجهة عواقب سياساته، قائلاً: “سياسات نتنياهو المجرم ستجبركم على قضاء أيام وليالٍ طويلة داخل الملاجئ”. أكد المصدر أن الصواريخ الجديدة مزودة بتقنية متطورة تسمح بانقسام الرؤوس الحربية عند محاولة اعتراضها، مما يُصعّب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية التصدي لها، ويُحولها إلى “عديمة الفائدة” وفق تعبيره. “على كل صهيوني أن يحسس رأسه تحسباً لسقوطها”، مشيراً إلى أن الضربات ستكون “مكثفة ودقيقة”. وربط المصدر بين استمرار العمليات العسكرية اليمنية والعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر”. يأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل جبهة اليمن، التي تواصل إطلاق ضربات صاروخية ومسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، رغم محاولات الاعتراض الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر. ومع تزايد القدرات الصاروخية لصنعاء وتصاعد الخطاب التهديدي، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة موجة ضربات جديدة قد تُغيّر من حسابات المواجهة الإقليمية، خاصةً في ظل عجز الدفاعات الإسرائيلية عن تحقيق حماية كاملة ضد عمليات قوات صنعاء المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • “هاري ترومان”.. الطوفان العائد بخيبات البحر الأحمر
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
  • صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 
  • بكين تتهم واشنطن بتحويل آسيا والمحيط الهادئ إلى “برميل بارود”
  • الصين تتهم بيت هيجسيث “بزرع الانقسام” في آسيا في خطاب “مليء بالاستفزازات”
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • صنعاء تُخضع لندن لشروطها.. عبور مشروط لحاملة الطائرات “كوين إليزابيث” في البحر الأحمر
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة