رئيس «طاقة النواب»: صمت المجتمع الدولي وواشنطن وراء منع وصول مساعدات غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنّ عرقلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة من خلال فرض العديد من القيود شديدة التعقيد على شاحنات المساعدات، كشفت عن الوجه القبيح لهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرًا إلى أنّ الصمت الرهيب من المجتمع الدولي جعل جيش الاحتلال يستخدم جميع أنواع العنف والتخريب والدمار داخل قطاع غزة، فلم يكتف جيش الاحتلال بقطع الكهرباء ومنع الطاقة، وتدمير دور العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات والبنية الأساسية والمنازل داخل قطاع غزة، لكن وصل الأمر إلى تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وطالب السويدي المجتمع الدولي، بالتدخل وبأقصى سرعة لدعم ومساندة جهود مصر لتخفيف الأوضاع الإنسانية والكارثية فى قطاع غزة مؤكدًا أن حصول الإنسان على لقمة العيش والغذاء تعد من أبسط حقوق الإنسان التى يتمتع بها، معتبرًا صمت المجتمع الدولي عن هذه السياسات الإسرائيلية البشعة والمخالفة لأبسط حقوق الإنسان ستظل وصمة عار جبين البشرية جمعاء.
كما طالب النائب طلعت السويدى بضرورة التدخل العاجل من المجتمع الدولى لتنفيذ رؤية مصر للوقف الفورى لجميع الانتهاكات والاعتداءات السافرة التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل واجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن صمت المجتمع الدولي بصفة عامة والإنحياز الأعمى من الولايات المتحدة الأمريكية جعل حكومة الاحتلال لا تتوقف فقط عن أعمالها الإجرامية وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين ولكن فى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
العدوان الصهيونيوقال النائب طلعت السويدي إنّ العالم بجميع دوله ومنظماته أصبح على وعي وإدراك كاملين بأنّ مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستظل على موقفها الثابت والتاريخى والداعم للقضية الفلسطينية والأشقاء حتى حصولهم على حقوقهم المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية موجهًا تحية قلبية إلى الشعب الفلسطيني على صموده، ووقوفه بكل قوة وبسالة في وجه الاحتلال، ورفضه وبشكل قاطع لخطط جيش الاحتلال الاسرائيلى للتهجير القسري للفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة طاقة النواب المساعدات الإنسانية المجتمع الدولی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجازر المجّوعين مستمرة.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات
أعلن الدفاع المدني أن 51 شخصا استشهدوا منذ فجر الثلاثاء بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، معظمهم قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب غزة، فيما انتقدت منظمات حقوقية ووكالات الأمم المتحدة آلية توزيع المعونات على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة إن طواقم الدفاع المدني نقلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس "25 شهيدا على الأقل وعشرات الإصابات من بينهم عدد من الأطفال بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم في غرب رفح"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكان بصل ذكر سابقا أن الدفاع المدني نقل "21 شهيدا على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة" وسط القطاع إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وقال المسعف زياد فرحات "نواجه يوميا هذا المشهد، شهداء وجرحى وأعداد لا تُطاق. المستشفيات لا تستوعب أعداد الضحايا الوافدين" بحسب الوكالة.
وأكد مستشفى العودة في بيان أنه استقبل "21 شهيدا على الأقل ونحو 150 مصابا" لافتا إلى أن من بينهم "62 حالة خطرة (نتيجة) نيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع.
وقال ربحي القصاص "كنا تقريبا 50 ألف (شخص)، خدعنا اليهود وجعلونا ندخل (المركز)، من ثم أطلقوا النار علينا بشكل عشوائي والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش". وسأل "إلى متى هذا الوضع؟... نريد حلا لهؤلاء الضحايا الذين يموتون" كما ذكرت الوكالة.
ويثير الوضع الانساني بعد أكثر من 20 شهرا على اندلاع الحرب، انتقادات دولية متزايدة خصوصا في ظل شحّ المساعدات التي تتيح دولة الاحتلال دخولها.
وفي مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني أن آلية توزيع المساعدات في القطاع "مشينة".
وقال لازاريني إنّ "ما تسمى آلية المساعدات التي أُنشئت أخيرا، مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. هي عبارة عن فخ قاتل يحصد الأرواح بأعداد أعلى بكثير مما ينقذ".
وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عملياتها أواخر أيار/مايو، بعدما خففت الدولة العبرية بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل آذار/مارس، وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.
وقالت وزارة الصحة التابعة إن عدد الشهداء قرب مراكز المساعدات منذ 27 أيار/مايو بلغ 516 قتيلا، بينما أصيب ما لا يقل 3800 شخص.
ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء استهداف فلسطينيين بـ"نيران إسرائيلية" أثناء انتظار المساعدات.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ تحويل الغذاء سلاحا في غزة هو "جريمة حرب"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "التوقف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت".
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان في مؤتمر صحافي بجنيف إنّ "استخدام الغذاء لغايات عسكرية في حق مدنيين، فضلا عن أنه يقيّد أو يمنع حصولهم على خدمات حيوية، يعدّ جريمة حرب".
وأوضح أن "الأشخاص اليائسين والجائعين في غزة لا يزالون يواجهون خيارا غير إنساني بين الموت جوعا، أو المخاطرة بتعرضهم للقتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء".
ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع "مؤسسة غزة الانسانية" ذات التمويل الغامض، في ظل مخاوف بشأن حيادها وما اذا كانت تخدم الأهداف العسكرية لإسرائيل.