حذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أن إسرائيل تخاطر بأن تصبح «منبوذة» دوليًا، داعيًا لإجراء انتخابات جديدة تكون بمثابة لحظة بالغة الأهمية في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الحديثة.

وانتقد «شومر» في خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ، الخميس الماضي، الحكومة الإسرائيلية موبخًا بنيامين نتنياهو، الأمر الذي عكس تزايد الإحباط بين كبار الديمقراطيين بشأن سلوك نتنياهو في الحرب على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني.

وحذر -أعلى مسؤول يهودي أميركي في الحكومة الأميركية- من أن ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف يمنع «تصحيحات المسار المهمة» المطلوبة في الحرب ضد حماس، معربًا عن دعمه لحل الدولتين.

وقال: «لم يعد ائتلاف نتنياهو يناسب احتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر، لقد تغير العالم بشكل جذري منذ ذلك الحين، ويتم خنق الشعب الإسرائيلي الآن بسبب رؤية حكم عالقة في الماضي».

وكان التصريحات أكثر إثارة للاهتمام لكونها صادرة من تشاك شومر الأمريكي الديمقراطي الذي يتمتع بسجل طويل من الدعم القوي لدولة الاحتلال. وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحات «شومر»، مؤكدًا أنه ألقى خطابًا جيدًا وعبَّر عن مخاوف يشاركه فيها عدد كبير من الأمريكيين.

من هو تشاك شومر؟ تشاك شومر هو أعلى مسؤول يهودي أميركي في حكومة الولايات المتحدة، معروف بمواقفه الداعمة لدولة الاحتلال، واسمه مشتق من الكلمة العبرية «شومر»، التي تعني الوصي.

وهو من من مواليد 23 نوفمبر 1950، بنيويورك، ونشأ في بروكلين، وكان طالبًا متفوقًا في صفه بالمدرسة الثانوية، وحصل على 1600 درجة مثالية في اختبار الكفاءة الدراسية، ثم التحق بجامعة هارفارد، حيث درس العلوم السياسية وحصل على بكالوريوس عام 1971، ثم حصل على دكتوراة في الطب عام 1974.

وفي عام 1974، تم انتخاب شومر لعضوية جمعية ولاية نيويورك، وعندما تولى منصبه في العام التالي، أصبح أصغر عضو في الجمعية منذ ثيودور روزفلت، حيث كان يبلغ من العمر 24 سنة.

وكان عضوًا بمجلس النواب الأمريكي منذ عام 1981 حتى 1999، ثم تم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1998.

وفي عام 2016، تم انتخاب شومر ليخلف هاري ريد كزعيم للأقلية في مجلس الشيوخ، تولى المنصب عندما انعقد الكونجرس الجديد في يناير 2017، ثم تولى منصب زعيم الأغلبية عام 2021.

وعلى مدار مسيرته السياسية أبدى اهتمامًا قويًا بمسائل التجارة وحماية المستهلك وكان مؤيدًا قويًا لزواج المثليين وحقوق الإجهاض، وكان نشطًا أيضًا في قضايا الرعاية الصحية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ديفيد زيني حصان طروادة الذي يتحدى به نتنياهو الجيش والقضاء

أثار تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللواء ديفيد زيني، رئيسا لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" زوبعة من ردود الأفعال في إسرائيل كان أخطرها من المعارضة القضائية، في حين تبين أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير كان آخر من يعلم، بل إنه قام بطرد زيني من منصبه بعد الاجتماع الذي تم بينهما.

وعلى إثر ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إيفي دفرين بيانًا غير عادي، جاء فيه أن "رئيس الأركان يوضح أن أي حوار بين أفراد الجيش والمستوى السياسي يتطلب موافقة رئيس الأركان".

يرى المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي في مقال له أن نتنياهو ألحق ضررًا نفسيًا خطيرًا بزيني في ظروف التعيين، بما في ذلك حقيقة أنه لم يتشاور معه أو يبلغه مسبقًا، "بل اختطف لواءً في الخدمة دون أن يسأله، وهذا يعبر عن ازدراء لرئيس الأركان، الذي هو الرئيس المباشر لزيني".

كما سبب تعيين زيني صدمة في المنظومة الأمنية، وبحسب الكاتب بن كسبيت في مقال نشرته معاريف فإنه "لم يُر مثلها قط، للجنرالات العاملين والمتقاعدين، وكبار المسؤولين الأمنيين، سواء كانوا في الخدمة أو خارجها، ولا لموظفي الشاباك، وموظفي الموساد، حتى إن بعضهم أرسل رسائل حقيقية مليئة بالقلق، وتحدثوا عن حرب أهلية على الأبواب، وعن خسارة عامة للرأي في مواجهة ما اعتبره الكثيرون مظهرا مرعبا من مظاهر الجنون".

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
  • أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • المستشار الألماني: لن أتمكن من دعم حكومة نتنياهو
  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • ديفيد زيني حصان طروادة الذي يتحدى به نتنياهو الجيش والقضاء
  • إسبانيا تدعو لفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة لـ إسرائيل
  • عبدالمولى: البرلمان يعمل على تشكيل حكومة جديدة بدعم دولي
  • وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
  • وثيقة تكشف عن تحول محتمل في سياسة إسرائيل بشأن توزيع المساعدات إلى غزة