دول غربية تشكك في الانتخابات الروسية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
اعتبر الاتحاد الأوروبي وألمانيا أن الانتخابات الرئاسية الروسية التي أظهرت فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة لم تكن "حرة" وكانت "من دون خيار".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت الى "القمع والترهيب".
وادعى أن "هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب"، ولم تكن "حرة أو نزيهة".
بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن إعادة بوتين رئيسا تمت في عملية اقتراع "دون خيار" آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة.
ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي اختتمت الأحد أظهرت "سلوك بوتين المشين ضد شعبه"، مضيفة "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار".
وكان عدد من زعماء العالم وجهوا برقيات تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفوز الكبير الذي حققه في انتخابات الرئاسة الروسية.
وأجمعت البرقيات على أن نتائج التصويت تؤكد الدعم الكبير الذي يحظى به الرئيس بوتين في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها روسيا.
يذكر أنه فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، منذ فبراير 2022، إلى جانب دول من بينها أستراليا وكندا واليابان، ما يربو على 16,500 عقوبة على روسيا.
ويعتزم سفراء الاتحاد الأوروبي الموافقة على عقوبات جديدة ضد روسيا بعد وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
كما فرضت ألمانيا عقوبات على أصول روسية بقيمة 5.32 مليار يورو (5.69 مليار دولار) تقريبا في ألمانيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
وعد معالجة 99.7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الروسية في عموم البلاد، تصدر المرشح المستقل فلاديمير بوتين النتائج بنسبة 87.3%، يليه نيكولاي خاريتونوف بنسبة 4.3%، وفلاديسلاف دافانكوف 3.83% وليونيد سلوتسكي 3.21% حسبما أفادت لجنة الانتخابات المركزية.
المصدر: "أ ف ب" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي انتخابات برلين جوزيب بوريل فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبی فلادیمیر بوتین
إقرأ أيضاً:
انتخابات رئاسية في رومانيا قد توسع خلافات الاتحاد الأوروبي
يدلي الناخبون في رومانيا بأصواتهم اليوم الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، حيث يتنافس فيها مرشح يميني متشدد منتقد للاتحاد الأوروبي مع مرشح مستقل من تيار الوسط.
ومن المتوقع أن يكون لنتيجة هذه الانتخابات تأثيرات كبيرة على اقتصاد رومانيا المتعثر وعلى وحدة الاتحاد الأوروبي.
وتصدر مرشح أقصى اليمين اليميني جورجي سيميون (38 عاما) -الذي يعارض المساعدات العسكرية لأوكرانيا وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي- الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مما أدى إلى انهيار حكومة ائتلافية موالية للغرب.
أما رئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوشور دان (55 عاما)، الذي تعهد بمكافحة الفساد، فهو مؤيد قوي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويؤكد أن دعم بلاده لكييف أمر ضروري لضمان أمن رومانيا في مواجهة التهديد الروسي المتزايد.
ويتمتع رئيس الدولة العضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بصلاحيات كبيرة، أهمها أنه مسؤول عن مجلس الدفاع الذي يقرر المساعدات العسكرية.
وسيكون الرئيس الجديد أيضا مسؤولا عن الإشراف على السياسة الخارجية، مع سلطة استخدام حق النقض (الفيتو) في عمليات التصويت بالاتحاد الأوروبي التي تتطلب الإجماع.
إعلانوأظهر استطلاع للرأي يوم الجمعة تقدم دان بفارق طفيف على سيميون لأول مرة منذ الجولة الأولى.
ويعتمد السباق الانتخابي بشكل كبير على نسبة المشاركة في الداخل وعلى الجاليات الرومانية الكبيرة في الخارج.
ويستمر التصويت من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، حتى التاسعة مساء، على أن تلي ذلك مباشرة استطلاعات الخروج.
وقال محللون سياسيون إن فوز سيميون، المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يعرض رومانيا لخطر العزلة عن جيرانها، ويقوض الاستثمارات الخاصة، ويزيد من زعزعة استقرار الجناح الشرقي للناتو.
ويرى المحلل السياسي والمؤرخ إيون يونيتا أن ما يريده القوميون هو اتحاد أوروبي مفكك قدر الإمكان، بحيث يتحول إلى تكتل يفتقر إلى التنسيق التشريعي، مما يسمح باتخاذ القرارات على المستوى الوطني فقط، مع الاستمرار في الاستفادة من الأموال الأوروبية.
ويأتي التصويت في نفس يوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بولندا، التي من المتوقع أن يتصدرها رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي رافاو تراسكوفسكي والمؤرخ المحافظ كارول نافروتسكي.
ومن شأن فوز سيميون أو نافروتسكي أو كليهما أن يزيد عدد القادة المنتقدين للاتحاد الأوروبي، ومن بينهم حاليا رئيسا المجر وسلوفاكيا، وسط تحول سياسي في أوروبا الوسطى يمكن أن يعمق الفجوات في الاتحاد الأوروبي.