انتشار الجماعات الإرهابية وقطاع الطرق.. معبر تندوف الزويرات يهدد الموريتانيين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
حذر نشطاء من داخل مخيمات تندوف الجزائري، من خطورة سلك الطريق البري تندوف_ ازويرات الذي أعلنت عن إفتتاحه السلطات الجزائرية قبل ازيد من شهر، وسوقت له بأنه طريق آمن وسريع للتبادلات التجارية مع الجارة الجنوبية موريتانيا.
وفي هذا الصدد، قال منتدى تندوف المعروف إختصار بفورساتين، أن طريق تندوف-ازويرات الذي دشنته الجزائر قبل أيام ، ظهرت حقيقته، على أنه مجرد منطقة غير آمنة وغير مبنية على دراسة وتخطيط مضبوط، ولم تبالي بالتحذيرات الدولية من انتشار فلول الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات وغيرهما، فالعابر منها مفقود والخارج منها مولود.
وأضاف المنتدى، أن المعبر البري تندوف-ازويرات، قد إهتز مؤخرا على وقع فضيحة حادثة فظيعة أثارت الرعب في نفوس كل من يفكر في عبور الطريق “المقبرة”.
وتابع المنتدى، أن عصابة مسلحة قامت مؤخرا بإعتراض سيارة قرب “عين بنتيلي” الواقعة شرق منطقة الترسال، كان على متنها شيخ كبير اسمه “محمد صلاحي” وشخص آخر معه ، وعرضوا للاعتداء بالضرب والسرقة المقرون بالاختطاف.
وقامت العصابة بتفتيش السيارة التي كانت تنقل تجارة بسيطة، أخذوا ما وجدوا من أموال وقاموا بتكبيل الضحيتين وحملهما الى منطقة خلاء ، وتركهما حفاة بعد فك وثاق الشيخ الكبير الذي طلبوا منه تحرير رفيقه عقب مغادرتهم المكان.
الحادثة حسب المنتدى خلقت ضجة كبيرة وسط التجار الموريتانيين والجزائريين، وجعلت الجميع يعيدون حساباتهم في سلك الطريق التي دشنت وأقيمت على عجل دون تأمين ودُفعت اليها الحركة على عجل لأغراض سياسية بحتة، دون مراعاة لسلامة وأمن المواطنين ، الذين يقعون ضحية سياسات عمياء ، لا تراعي تنبيهات ولا تحذيرات دولية ولا تنصاع للواقع الذي يظهر عكس ما يدعيه النظام الجزائري.
هذا، وليست هذه المرة الأولى التي يتم خلالها إعتراض المواطنين بالطريق البري تندوف ازويرات، وسرقة تجاراتهم بالقوة من قبل عصابات ملثمة، إذ سبق ان تعرض مسلحون لسيارات مدنية وسلب كل محتوياتها وتعذيب أصحابها، دون ان تقدم السلطات الجزائرية توضيحات حيال الأمر،مفضلة التسويق لمعبر بري طويل وموخش وغير آمن، ضاربة عرض الحائط امن وسلامة مواطنيها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بعد معارك طرابلس.. الدبيبة يدعو الجماعات المسلحة إلى الوقوف بجانب الدولة
دعا رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، أمس السبت الجماعات المسلحة إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة، وذلك بعد أن تظاهر ضده مئات المحتجين ليومين متتاليين ،عقب اشتباكات عنيفة اندلعت في العاصمة، طرابلس.
جاء ذلك في أول خطاب له منذ الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة والقوات الموالية للحكومة، حسبما ذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وقال: “سنرحب بكل من يقف إلى جانب الدولة”، متعهدًا بالعمل من أجل ليبيا خالية من الفساد والميليشيات.
يُشار إلى أن ليبيا، التي تعاني من الانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تحكمها حكومتان تنفيذيتان متوازيتان: واحدة بقيادة الدبيبة في الغرب، وأخرى في الشرق تابعة للمشير خليفة حفتر.
وبحسب خبراء، بدأ الدبيبة، الذي تولى السلطة منذ فبراير 2021، الاثنين الماضي بتفكيك الجماعات المسلحة التي تتقاسم أراضي طرابلس، والتي أصبحت قوية للغاية.
مبرر اغتيال زعيم مجموعة أمن الدولة
وفي خطابه، برر رئيس الوزراء اغتيال رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني "غنيوة" الككلي، الاثنين الماضي، قائلًا إن بعض الميليشيات نمت بشكل غير متناسب إلى درجة الهيمنة على المشهد السياسي والمالي والاقتصادي وحتى الاجتماعي بأكمله.
وأضاف الدبيبة "للمرة الأولى، أستطيع أن أقول لكم باستطاعتكم الأمل في التخلص من الميليشيات"، متعهدًا بالقضاء على المجموعات “التي تحبذ الابتزاز والفساد”، على حد تعبيره.
ومن جهة أخرى، أعلن الثلاثاء الماضي حل قوة الردع، التي تسيطر على شرق طرابلس والمطار، مما جلب معارك ضارية استمرت حتى مساء الأربعاء مع قصف مدفعي وإطلاق صواريخ وسط المدينة.
500 ليبيًا يتظاهرون لرحيل الدبيبة
وخرج نحو 500 ليبيًا إلى شوارع وسط المدينة للمطالبة برحيل رئيس الحكومة، الذي ألقوا باللوم عليه في القتال المحتدم وسط المدينة والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
وفي اليوم السابق، تجمع آلاف الأشخاص في ساحة الشهداء قبل التوجه إلى مقر الحكومة، الواقع على مسافة قريبة. وقُتل ضابط شرطة خلال "محاولة هجوم" من قبل مجموعة مختلطة مع المتظاهرين، بحسب بيان رسمي.
وبدا الدبيبة ضعيفًا للغاية سياسيًا حتى مساء السبت بعد أن أعلنت وسائل الإعلام عن استقالة ستة أعضاء على الأقل من حكومته.
ومن ناحية أخرى، بدأت مفاوضات بين منافسه السياسي خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة والبرلمان المتمركز في الشرق لاختيار شخصية وطنية لتشكيل حكومة جديدة، بحسب بيان برلماني.
ومع ذلك، استقبل الدبيبة أمس وفدين من كبار الشخصيات من طرابلس ومسقط رأسه مصراتة، لتقديم دعمهم من أجل وضع حد لسلطة الجماعات المسلحة وتعزيز سلطة الدولة، وفقًا لبيان حكومي.