فازت مسعدة محمد محمد هنيدي بمسابقة الأم المثالية في محافظة الإسكندرية، التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي لهذا العام 2024، لرحلتها الملهمة في تربية أولادها، بعد وفاة زوجها.  

الأم المثالية في الإسكندرية أرملة من 35 سنة

مسعدة محمد تبلغ من العمر 53 عامًا، وحاصلة على شهادة محو أمية وتعمل «خياطة»، توفي زوجها عنها منذ 35 عامًا، لديها 3 أبناء، ابنها الأول حاصل على بكالوريوس علوم، والثاني على دبلوم الخط العربي، والابنة الثالثة على ليسانس آداب.

تزوجت مسعدة في عام 1978 من عامل بإحدى شركات القطاع العام، وأنجبت ثلاث أبناء، وبعد زواج دام 8 سنوات فقط توفي الزوج بعد صراع مع المرض، تاركًا لها أطفال صغار، وهي مازالت في سن 23 عامًا.

رفضت الزواج من أجل تربية أولادها

مرت الأم بظروف حياتية صعبة جدًا، إلا أنها رفضت الزواج وفضلت تربيت أولادها بعد تخلي أهل زوجها عنهم، وعن مصاريفهم وعاشت على معاش الزوج وكان في ذلك الوقت 80 جنيه.

وقررت الأم أن تكمل تعليمها فدخلت فصول محو الأمية بإحدى المدارس وحصلت على شهادة محو الأمية، وتعلمت الخياطة وبدأت العمل في الخياطة وتصليح الملابس وعمل ملابس جاهزة وتريكو وبيعها من المنزل، وحصلت الأم على شهادة تخرج بقسم الخياطة والتفصيل بإحدى الجهات.

جاهدت الأم كثيرًا لتعليم أبناءها وتربيتهم تربية سليمة وجعلهم أسوياء ليقدروا على مواجهة المجتمع بكل التحديات، على الرغم من وجودها في محافظه وأهلها في محافظة أخرى فتحملت هذه المسؤولية وحدها.

وحاولت تعويض حرمانها من التعليم في أولادها فجاهدت لتعليمهم وتعلمت معهم أيضًا حتى حصل الابن الأول على بكالوريوس العلوم وعمل مدير بإحدى الشركات الأجنبية، والابن الثاني حصل على دبلوم في الخط العربي ويعمل بإحدى الهيئات الحكومية، والابنة الثالثة حصلت على ليسانس آداب وتعمل مدرسة، وقامت بزواجهم والاطمئنان عليهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأم المثالية الإسكندرية التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

حكاية «عم محمد» أشهر أقدم سنان سكاكين في الإسكندرية

مازلت محافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، تحضن بداخلها الكثير من المهن القديمة التي تعود عمرها الي المائة عام، من أشهر المهن التي كان لها ذاع كبير بين المهن الأخرى، وهي السنان أو سنان السكاكين و في قلب المدينة العريقة، وبين أزقة سوق المنشية النابضة بالحياة، تقع ورشة، أقدم سنان سكاكين في المنطقة حيث حكايةٌ تمتدّ جذورها لأكثر من 100 عام، تُحكي قصةَ إرثٍ عريقٍ يتوارثه الأبناء عن الآباء، حكايةُ شغفٍ وحرفيةٍ تُقاوم رياح التغيير وتُحافظ على رونقِ مهنةٍ مهددةٍ بالانقراض.

يقول الحاج «محمد مصطفى»، أقدم سنان السكاكين أنه منذ عام 1937، وُضعت الطلقة الأولى لهذه الحكاية، عندما فتح أجدادي الورشة المتواضعة، ليُصبح سنان الملك فاروق نفسه. ومنذ ذلك الحين، توالى على الورشة أبناءُ العائلة، حاملين معهم أسرارَ المهنة ودقتها، حافظين على شعلةِ الإبداع والتجديد حيث روي ذكرياتٍ من ورشته، فيذكر كيف كانت تُصنع وتُسنّ في الماضي أدوات التشريح الطب الشرعي، بالإضافة إلى الأدوات اليدوية والمستوردة من الخارج بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفة. ويُشير إلى أن أنواع الحجارة المستخدمة في سن المعادن تختلف، ففي بعض الورش يُستخدم الماء مع حجر السن، بينما يعتمد هو على حجر خاص من النمسا وبولندا لسن الأشياء الدقيقة وحفظ المعدن.

وأكد «مصطفي» للأسبوع أن مهنة السنان تتطلب مهاراتٍ عالية، فبالإضافة إلى المعرفة الدقيقة بأنواع الحجارة وطرق السن، يجب على السنان أن يكون مُلمًا بخصائص المعادن المختلفة، وأن يتعامل معها بحذرٍ ودقةٍ لضمان سلامته وسلامة من حوله لافتا أنه مع مرور الزمن، واجهت مهنةُ سنّ السكاكين العديدَ من التحديات فمع انتشار المنتجات الصينية رخيصة الثمن، اتجه البعض لاستخدامها في المنازل، مُهددين بذلك وجودَ هذه المهنةِ العريقة مؤكداً أنه لم يستسلم بل واصلَ العملَ بِإصرارٍ وعزيمةٍ، مُؤمنًا بأنّ جودةَ عملهِ لا تُقارن بأيّ منتجٍ صناعيّ مشيراً أن احتفاظه علي المهنة جاء لاستمرار الحرف اليدوية العريقة في مدينة الإسكندرية وهذا يأتي فبفضل خبرة أجيال من السنانين، تُحافظ هذه الورشة على تقنياتٍ أصيلةٍ لسنّ السكاكين.

وأضاف أن الورشة تُقدم خدماتها بجودةٍ عاليةٍ تُلبي احتياجات العملاء، وتُقاوم في الوقت ذاته موجة التغيرات العصرية التي تُهدد بانقراض هذه المهنة لافتا أن موسم الذروة للعمل يكون مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يُقبل الجزارون والأهالي على سن سكاكينهم استعدادًا للذبح.

وعن مراحل سن السكاكين قال الحج محمد أن المرحلة الأولى يتم فيها إصلاح أي إعوجاج وذلك من خلال الطرق عليها حتى تستقيم جوانبها ثم تبدأ المرحلة الثانية، وهى تمريره على الحجر الهاشمي حتى يتم حد سن السكين وتنظيف جوانبها، وذلك من خلال تكريها على الحجر أكثر من مرة وغمسها في الماء ثم تدخل السكينة مرحلة أخرى وهى مرحلة حجر الجلخ، وهذا الحجر هو المسئول عن إزالة الطبقة القديمة من على سن السكين وتسمى الرايش وعمل سن جديد حاد ويتم بعدها غمس السكاكين في الماء مرة أخرى حتى تبرد لأنها تكون ساخنة جدا نتيجة حجر الجلخ.

وأشار أن السكاكين يوجد بها أنواع كثيرة منها سكين لسلخ الجلد وسكين التقطيع وساطور شق العجل و ساطور تكسير العضم مؤكدا إن الورشة التي تعود عمرها الي المائة عام كان رحلةٌ عبر الزمن تُثري ثقافتنا و تُحافظُ على هويتنا، وتُؤكّدُ على أنّ الإبداعَ والحرفيةَ لا يعرفانِ حدودًا، وأنّ العشقَ والولاءَ لمهنةٍ ما هما سرّ النجاحِ والاستمرار.

وتعبر قصةٌ الحج محمد صاحب اقدم ورشة لسن السكاكين ملهمه بأهميةِ التمسكِ بجذورنا والاعتزازِ بِإرثنا الحضاريّ، ودعوةٌ للحفاظِ على هذهِ المهنِ العريقةِ من الانقراض، لِتظلّ شمسُ الإبداعِ والإتقانِ تُضيءُ دروبَ أجيالٍ قادمة.

مقالات مشابهة

  • إطلالة ياسمين صبري تتخطى المليون جنيه.. تفاصيل
  • توفي بعد التمرين.. من هو علي ويكا حارس مرمى سنورس؟
  • روائع فايزة أحمد والموسيقى العربية في حفل التراث بأوبرا الإسكندرية
  • أرملة تشكو رفض جد أولادها سداد نفقاتهم طوال 17 شهر.. اعرف التفاصيل
  • تفاصيل مؤلمة.. شهادة طفلين نجيا من مجزرة النصيرات تكشف فظائع الاحتلال
  • بعد وصلة ضرب.. التصريح بدفن جثة شاب توفي داخل شقة بالمرج
  • حكاية «عم محمد» أشهر أقدم سنان سكاكين في الإسكندرية
  • تعرف على مواعيد القطارات التالجو وأسعارها اليوم الإثنين 10 يونيو 2024
  • أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية في الإسكندرية 
  • وفاة رجل أعمال بعد تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة داخل سجون مليشيا الحوثي بالحديدة