أعلن اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة عن انطلاق فعاليات الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضي الحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع اليوم الثلاثاء الموافق ١٩ مارس الجاري، بجميع المراكز والقرى التابعة لها بالمحافظة، للحفاظ على الثروة الحيوانية وتوفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية لوقايتها من الأمراض، والعمل على زيادة إنتاجيتها لتلبية احتياجات السوق المحلية.

وكلف محافظ الجيزة المسئولين بالوحدات المحلية للمدن والقرى بتقديم كافة أوجه الدعم لفرق الأطباء البيطريين لضمان تنفيذ الحملة على الوجه الأمثل، لافتا إلى أن الدولة تبذل جهود حثيثة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.


ووجه المحافظ مديرية الأوقاف بالاعلان عن مواعيد الحملة بالمساجد وتوعية المواطنين لأهمية الحصر وحماية الثروة الحيوانية وخدمة المربي. 


وشدد المحافظ على ضرورة تكثيف حملات تحصين الماشية، ومرور الفرق الطبية البيطرية على أصحاب المزارع والمربين بمختلف قرى ومراكز المحافظة، للوقاية من الأمراض والأوبئة، والحفاظ على الثروة الحيوانية.


ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء عبد العال مدير مديرية الطب البيطري بالجيزة، إنهاء الاستعدادات لانطلاق الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع لعام 2024، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والجمعيات الأهلية بالمحافظة، من خلال تجهيز اللجان الطبية الوقائية ما بين لجان ثابتة ومتحركة مجهزة بكافة التجهيزات، والأدوات واللقاحات ومستلزمات التحصين اللازمة، ولجان ووسائل وأدوات لترقيم وتسجيل الماشية وسيارات للعمل والمرور فضلا عن لجان الإرشاد لتوعية المواطنين بأهمية التحصين، بالإضافة إلى لجان متابعة من الإدارات المختصة بالمديرية ومديري الإدارات  وتذليل العقبات لإنجاح فعاليات الحملة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ الجيزة الحملة القومية لتحصين الماشية الحمى القلاعية حمى الوادى المتصدع الثروة الحيوانية تحصين الماشية مديرية الطب البيطري بالجيزة الثروة الحیوانیة

إقرأ أيضاً:

هكذا يستخدم المستوطنون الـ"مواشي" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة

الضفة الغربية - خاص صفا

ينتهج المستوطنون عملًا منظمًا في استهداف الثروة الحيوانية ومساحات الرعي والري في الضفة الغربية المحتلة، مقيمين ثروة مضادة في بؤرهم الاستيطانية، على حساب خسائر فادحة يتكبدها مزارعي ورعاة الضفة.

وبسبب هذا العمل الذي يقوم عليه مستوطنو البؤر الرعوية، فإن دونمات تقدر بالآلاف، تم إفراغها، وسرقة المواشي منها، عبر خلط متعمد لمواشي المستوطنين مع أغنام المزارعين، وأساليب أخرى، أجبرت الفلسطينيين على مغادرة هذه الدونمات، ووقف عمليات الري والرعي فيها.

ويقف على رأس المناطق التي يستنفد فيها المستوطنون الثروة الحيوانية بالضفة، التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية، وفي منطقة المالح ومنطقة المضارب البدوية  ومنطقة خرم مكحول، وسمرا، والحمى الحديدية في طوباس، وخربة طانا قرب بيت فوريك، وخربة طويل واللفجم في عقربة، ومحيط دومة وخربة المراجم شرق رام الله، ومنطقة كفر مالك والمغير.

تكتيك لإيلام المزارع 

ويقول رئيس العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، لوكالة "صفا"، "إن المناطق الرعوية في الضفة خسرت آلاف رؤوس الأغنام والأبقار، وشبكات الري، بسبب ميليشا المستوطنين التي تقيم بؤرًا رعوية لغرض الفتك بالثروة الحيوانية".

ويضيف "هي وسيلة وتكتيك لإيلام المزارع الفلسطيني عبر العديد من الوسائل الجباره على الرحيل، منها أولًا السيطرة على المراعي والتجمعات وتصعيد هجماتهم على أهلها، والسيطرة على مساحات الري".

ويستدرك "ولكن الأكثر إيلامًا، والذي تسبب بهجرة 40 تجمع من اماكن سكنهم منذ عشرات السنين هو سرقة الأغنام".

ويؤكد أن هؤلاء الرعاة يعتاشون على رعي أغنامهم، وحينما استخدم الاحتلال ومستوطنيه عملية سرقة المواشي للضرب على عصب الحياة لهذه التجمعات".

ضرب عصب الحياة

ويشدد على أن المستوطنين ليسوا بحاجة لهذه المواشي ولا بحاجة لرعي الأغنام، وإنما هم زرعوا من أجل هذا الهدف".

وبحسبه، فإن مناطق مثل دير دوام تم سرقة حوالي 1500 رأس مواشي، وفي شلال العوجا أكثر من 700 رأس، وفي كوبر حوالي 200 رأس، وهناك تكرار سرقات في العديد من المناطق التي تميز بوجود الثروة الحيوانية، وهو ما كبد المواطنين خسائر كبيرة فادحة".

ويبين أن المستوطنين يستخدمون للحد من المراعي، البؤر الإستيطانية، المزروعة حول هذه التجمعات، والتي بسببها غادر المزارع مجبرًا، وأصبح يرعى مواشيه فقط في محيط المنزل، بدلًا من رعيها بمساحات واسعة.

ويتبع المستوطنون أسلوب خلط المواشي، لسرقة أغنام المواطنين، ويضيف أبو رحمة "يخلطون أغنامهم متعمدين بأغنام المواطنين ومن ثم يدعون أنها لهم، وهذا الأسلوب المشهور تسبب بسرقة عشرات المواشي ومصادرتها بحماية الجيش".

ولذلك، فإن الحد من الرعي قيد المواطنين، وأجبر المزارعين على إطعام مواشيهم يوميًا بأكثر من نصف طن علف، وهذا مكلف جداً".

ولم تتوقف الخسائر عند حد طعام المواشي، فالمستوطنون سيطروا على مصادر المياه في تلك المساحات التي غادرها المزارعون قسرًا، وهو ما كلفهم خسائر كبيرة في البحث عن بديل، وفق أبو رحمة.

ويفيد بأن أصحاب التجمعات كانوا يزرعون الأراضي السهلية المجاورة لتجمعاتهم بالقمح والشعير وغيرهما، ويطعمون أغنامهم منها طوال الصيف والشتاء، مستدركاً "ولكن للأسف رعاة الأغنام المستوطنين أصبحوا يضعون أغنامهم وأبقارهم فيها مما زاد الخسائر، وبالتالي أضيف للحد من المراعي ورعي المزروعات وسرقة المواشي، السيطرة على المياه".

ويوجه المستوطنون تهديدات حقيقية ومباشرة لأبناء التجمعات بالقتل، وهو أحد أسباب التهجير القسري أيضًا.

 يقول أبو رحمة "بالتالي فإن ميليشا المستوطنين وخاصة من يسمون أنفسهم فتية التلال، تتخذ الرعي وسيلة للاستيطان، وتسببت هذه الميليشيا في تهجير 40 تجمعًا للرعاة".

وانعكس "شح الموسم" السنوي في الضفة الغربية، على حياة المزارع عامة، لعدم وصولهم لعدد كبير من الأراضي، التي سيطر عليها المستوطنون خلال الفترة الماضية، مما تسبب بخسائر كبيرة في قطاع الرعي والري، يقول أبو رحمة.

ويلفت إلى أن دعم وتوفير السلاح ومساندة جيش الاحتلال، للمستوطنين، وسن قوانين لدعمهم وعدم محاكمتهم كلها شكلت ضوءًا أخضرًا، بالإضافة إلي لما تقوم به الحكومة من شرعنة عمليات البؤر الاستيطانية التي يقيمون فيها.

ويؤكد أن هذه البؤر أصبحت تشكل نقط انطلاق للهجوم على الفلسطينين في قراهم ومدهم وتجمعاتهم وعلى الطرق الرئيسية، كما أنه يتم تدريب المستوطنين فيها على مهارات قتالية وتسليحهم، وهم في أعمار لا تتجاوز العشرين عاما.

واليوم، وفق أبو رحمة، أصبح سارقوا المواشي من المستوطنين، تنظيمًا رسميا، ويتلقى دعمًا ماليًا لهجماتهم، ويُزرع كاميرات في مداخل ومحيط جميع البؤر التي ينطلقون منها، وحراسة على مدار الساعة يتناوب فيها أكثر من 15شخصًا.

 ويشدد على أن هذه الميليشا، قريبة جداً من تلك التي كانت في عام 1947 و1948، مثل "الهاغناه واشتيرن والأرجون"، مع فارق أن الدعم الذي تتلقاه الميليشا الحالية من الحكومة الإسرائيلية، أكثر بكثير مما كانت عليه تلك الميليشات.

يُذكر أن تجمعات بالإضافة للتي سبق ذكرها، مثل مناطق خربة طانا وطويل والمراجم والطيبة وكفر مالك وسوسيا وسنجل وبادية شرقي بيت لحم وشرق القدس والمسافر والحلاوة والمجاز، ووادي سعير والمنية، جميعها تتعرض لهجمات وطريقة ممنهجة لتفريغها والاستيلاء على الري والمواشي فيها، وهو ما أثر كل كل مناحي حياة المزارع وكبدته خسائر فادحة.

 

مقالات مشابهة

  • تحذير من الهيئات الزراعية من تفشّي متسارع للحمى القلاعية
  • هكذا يستخدم المستوطنون "مواشيهم" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة
  • هكذا يستخدم المستوطنون الـ"مواشي" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة
  • اتحاد المزارعين يحذّر: الحمى القلاعية تتطلب خطة طوارئ
  • اجراءات عاجلة من الزراعة ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
  • الزراعة: 8.5 مليون جرعة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
  • الحمى القلاعية | الخدمات البيطرية تنفي نفوق 500 رأس ماشية بالمنوفية
  • خسائر فادحة في الثروة الحيوانية بعد حرب إٍسرائيل على لبنان
  • وزارة الزراعة تطمئن المواطنين: الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان
  • وزير الزراعة يترأس اجتماعاً طارئاً لمواجهة جائحة الحمى القلاعية