الجامع الأزهر يناقش «صلة الرحم» في ملتقى «رمضانيات نسائية»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى «رمضانيات نسائية»، برواق الشراقوة، وناقش الملتقى مسألة «صلة الرحم»، بمشاركة الدكتورة أوصاف محمد عبده، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتورة أمينة طاهر محمد جاد الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت الدكتورة أوصاف محمد عبده: إن صلة الرحم سبب لسعة الرزق وطول العمر، كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، مضيفة أن لصلة الرحم مراتب أعلاها: الواصل لمن أساء إليه، وأوسطها: الواصل لمن قطع وإن لم يُساء إليه، وأدناها: الواصل المكافئ، وفيه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها»، موضحة أن الله تعالى قد جعل عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين».
وبينت الدكتورة أمينة طاهر محمد جاد الله أن لصلة الرحم معوقات، أهمها المعوقات النفسيه والتي عالجها القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكما عالجها الإسلام بالعديد من الآداب الإسلامية الرفيعة والتي من أبسطها التماس الأعذار، واحترام البيوت وحرماتها، وتحريم الغيبة والنميمة، وإيصال الحقوق لمستحقيها، والتغافل، وعدم تدخل المسلم والمسلمة فيما لا يعنيهم مصداقا لقول نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وغيرها الكثير والكثير من الأخلاقيات الإسلامية القويمة التي تنفع الفرد وتعينه على صلة رحمه.
ومن جانبها، قالت الدكتورة حياة العيسوي إن الشريعة الإسلامية تحثنا على صلة الرحم لما فيها من صلاح كبير لنا وللمجتمع كله، مصداقا لقوله تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأرحام»، وقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، عن الأخ: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث»، فالثلاث أيام كافية لكي تهدأ من ثورة الغضب منه ولا تزيد عن هذا، موضحة أن الله عز وجل قد قرن بر الوالدين بالإيمان به فيقول: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً»، لأن الوالدين وسيلة للإيمان بالله، وهما سبب وجود الأبناء، فأمرنا الله باحترام سبب وجودنا، وأن نعاملهما بالمعروف ونحسن إليهما.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
اقرأ أيضاًمن كل قارات العالم.. آلاف المصلين يؤدون صلاة التراويح اليوم بالجامع الأزهر «صور»
«الملتقى الفقهي» بالجامع الأزهر: الصوم نظام رباني علمي يتساوى فيه الجميع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية صلة الرحم ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر صلى الله علیه وآله وسلم بالجامع الأزهر صلة الرحم
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية لمفتي بروناي: الأزهر حريص على التعاون العلمي مع السلطنة
التقى د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور عبد العزيز بن جنيد، مفتي سلطنة بروناي دار السلام، اليوم في مكتبه بالعاصمة بندر سري بكاوان.
وجاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليَّات المؤتمر العِلمي الذي عقدته جامعة السلطان الشريف علي الإسلاميَّة على مدار يومَي 3 و4 يونيو تحت عنوان: "المذهب الشافعي في العصر الرَّقْمي.. الأهميَّة والتحديات"، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من مختلِف دول العالم الإسلامي.
ورحَّب مفتي بروناي بالدكتور الجندي، ومشاركة مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف في هذا المؤتمر العِلمي المهم، مشيدًا بالدَّور العِلمي والرِّيادي الذي يقوم به الأزهر في ترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح ونَشْر المعرفة الشرعيَّة الأصيلة، مؤكدًا عُمق العَلاقات العِلميَّة والدِّينيَّة بين بروناي والأزهر، وأهميَّة استمرار هذا التعاون بما يُسهم في خدمة قضايا الأمَّة.
محمد الجندي: الأزهر حريص على تعزيز التواصل العِلمي مع برونايمن جانبه، أعرب د. محمد الجندي عن تقديره لمكانة دار الإفتاء في بروناي، ودَور سماحة المفتي في الحفاظ على الهُويَّة الإسلامية في البلاد، مؤكدًا حِرص الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر على تعزيز التواصل العِلمي وتبادُل الخبرات مع المؤسَّسات الدِّينيَّة الكبرى في العالم الإسلامي.
وأشار إلى أهميَّة هذا اللقاء في تعزيز التعاون في نَشْر المنهج الوسطي وتكامُل الجهود في ترسيخ الفَهم الصحيح لتعاليم الشريعة في المجتمعات الإسلاميَّة، وما يعكسه مِن حِرص مشترك على توحيد الرُّؤَى في مواجهة التحديات الفكريَّة المعاصرة.