فى الجزء الثامن من مسلسل «الكبير أوى» الذى يعرض على شاشة قنوات ON وON دراما ومنصة watch it الإلكترونية، يخطف الفنان الشاب مصطفى غريب الأنظار إليه مجدداً، ويستحوذ على إعجاب الجمهور وتُصبح حركاته و«إفيهاته» مصدراً جاذباً لـ«كوميكس» رواد السوشيال ميديا، وتحولت شخصية «العترة» ابن «الكبير» واحدة من أشهر الشخصيات فى موسم مسلسلات رمضان.

منذ نحو عامين انضم مصطفى غريب إلى عائلة «الكبير أوى» ومع موهبته وتلقائيته الشديدة فى الكوميديا ورسم البسمة على الوجوه من خلال «العترة» الذى يعيش فى جسد شاب وبعقل طفل صغير لا يتجاوز الثامنة من عمره بعد إقدامه على تناول تركيبة خاطئة تسبب فيها «الدكتور ربيع» ويقوم بدوره بيومى فؤاد، حيث نجح «غريب» فى التعامل مع هذا الأمر بحرفية شديدة وبساطة وصلت إلى القلوب، وهو ما عبر عنه فى تصريحات لـ«الوطن» بأن هذا الدور من الأمور السعيدة والفرص الذهبية التى مرت بحياته.

3 سنوات مع «الكبير» على مدار ثلاثة مواسم متتالية انطلاقاً من الجزء السادس وصولاً للموسم الثامن الذى يعرض حالياً فى رمضان 2024، وهو ما وصفه مصطفى غريب بأن «اللوكيشن» تحول إلى منزل أسرة وكل الموجودين به عائلة واحدة بالفعل، وتسوده أجواء قائمة على الود والمحبة والألفة «أصبحت هناك حالة من التعود على أماكن التصوير، لا نريد المغادرة والبقاء طول الوقت، وأعتقد هذا الجو الدافئ الذى أصبح شديد الخصوصية بالنسبة لنا ولكل فريق العمل، ينعكس بدوره على الشاشة وكيف أصبحنا أسرة واحدة ويلمس الجمهور هذا الأمر بنفسه».

وأبدى سعادته بردود الفعل التى يستقبلها منذ انطلاق عرض الحلقة الأولى من «الكبير أوى 8»، وتأكيده أن تفاعل الجمهور مع الحلقات والشخصيات والضحك على المواقف، أمر يُسعد كل فنان، خصوصاً أن حرص الناس على المشاهدة ومتابعة الحلقات وترقب الأحداث يعد بمثابة شهادة نجاح قوية.

 

وفيما يخص كواليس «سرقة البنك» فى «الكبير أوى» قال مصطفى غريب إنه من المشاهد التى شهدت كواليسها كثيراً من الضحك داخل «اللوكيشن» وكانت صعوبته فى كثرة الضحك والهزار، الأمر الذى جعل الكواليس ممتعة جداً، مضيفاً: أجمل ما يكون فى هذا المسلسل، أنك لن تشعر أبداً بأنك شخص غريب، بل على العكس تماماً تشعر بأنك فى بيتك ووسط عائلتك، وهو ما جعلنى مطمئناً منذ مشاركتى فى الأجزاء السابقة، وتأكدت وقتها أن مكانى بينهم من شدة الود والتعاون. واستطرد بقوله: كل فريق عمل مسلسل الكبير أوى، يشعر بسعادة وحالة من الرضا، خصوصاً أن هذا العمل الفنى أصبح من أساسيات شهر رمضان الكريم، عقب الإفطار مباشرة تلتف الأسرة أمام شاشة التليفزيون لمتابعة كل شخصيات «الكبير»، والأجمل أن يكون لك قاعدة جماهيرية من الأطفال يتابعونك ويعبرون عن رأيهم وسعادتهم بالمسلسل هذا العام بظهور شخصيات من عالم ديزنى.

وشدد على أن الحلقات المقبلة من «الكبير» ستشهد حكايات جديدة ومواقف مختلفة وأحداثاً شيقة، ستنال إعجاب الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية، الجزء الثامن بالتحديد تم إعداده والعمل عليه بكل حب بخلاف وجود طاقة جبارة نستمد منها الأمل والعمل وهو النجم أحمد مكى الذى يعد من أبرز النجوم الذين يتميزون بالتعاون والروح الجميلة.

وعن تشبيه الجمهور ومتابعى السوشيال ميديا له بأنه قريب الشبه للفنان الراحل طلعت زكريا بسبب شاربه وضخامة جسده، قال مصطفى غريب إن هذا الأمر يسعده جداً، خصوصاً أن التشبيه جاء بفنان كبير متميز وصاحب طلة كوميدية مختلفة وكان قادراً على الإضحاك بخفة ظل لا ينازعه أحد فيها «شرف كبير ووسام على صدرى أن يُقال لى إنك تشبه طلعت زكريا، خصوصاً أنه فنان كان شديد الموهبة وكوميدياناً حقيقياً مبدعاً ومختلفاً فى المنطقة الفنية التى كان يقف بها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما رمضان مسلسلات رمضان الکبیر أوى مصطفى غریب

إقرأ أيضاً:

جنازة دخلت التاريخ!!

فى يوم 23 أغسطس 1965 خرج جموع المصريين لوداع الزعيم مصطفى النحاس لمجرد سماعهم خبراً صغيراً يؤكد وفاته، وقد أذيع الخبر فى راديو لندن «بى بى سى» الذى يبث إرساله من إنجلترا، ومعلوماتى أن الجماهير خرجت عقب قراءتها خبر الوفاة فى صحيفة الأهرام؟

ولكن قصة راديو لندن حكاها لى المناضل الوفدى الكبير النائب الراحل «طلعت رسلان».

قال لى عمنا طلعت رسلان، فى أحد لقاءاتى معه فى مطلع التسعينيات، إن راديو لندن «بى بى سى» أذاع خبر وفاة الزعيم مصطفى النحاس، بعد منتصف ليل يوم 23 أغسطس 1965 ولذلك انتشر الخبر، عن طريق الاتصالات التليفونية بين الوفديين، ومن ثم بين المصريين، لتشهد شوارع القاهرة، جنازة تاريخية، بدون إعلام أو حشد ممنهج، وكانت جنازة تعبر تعبيراً صادقاً عن حب المصريين للنحاس، الذى اختفى عن الأنظار لمدة وصلت إلى 13 عاماً.. وما لاحظه طلعت رسلان ولفت انتباهى إليه، هو أن هذه الحشود كانت عام 1965 فى عز مجد جمال عبدالناصر، وأوج شعبيته، وبالتالى كانت جنازة طبيعية، ولكنها عكست مدى احتياج المصريين لأيام النحاس وزعامته!

من الحكايات المثيرة التى تم تداولها عن شغف وجنون المصريين بحب مصطفى النحاس ما نشره رئيس تحرير الجمهورية الأسبق الكاتب الصحفى مصطفى بهجت بدوى، فى منتصف السبعينيات، فى مقال بعنوان.. «رقصة النصر فوق جثمان النحاس» قال فيه أن السلطات المصرية، أرادت أن تلغى تشييع جنازة النحاس باشا، بحجة المحافظة على الأمن، رغم أن آلاف الآلاف من الجماهير، احتشدت وسدت الطرق من جامع عمر مكرم إلى ميدان التحرير، وحتى جامع الحسين.. فنشأت معركة حقيقة، بغير مبرر، بين الشرطة وجماهير الشعب: أيهما يفوز بالجثمان.. وهل تستمر الجنازة أم تتبدد؟! وانتصر الشعب بطبيعة الحال، فقد تم خطف الجثمان والجماهير تهتف: «لا زعيم بعدك يا نحاس اشك لسعد الظلم يا نحاس.. والزعامة ماتت من بعدك يا نحاس».. حتى شوهد أحد البسطاء يرقص بجوار الجثمان فرحاً بخطف جسد الزعيم من الشرطة، وسيطرة الشعب عليه!

هكذا كان النحاس.. مع الناس.. منذ مولده وحتى الممات!

ولأن النحاس كان يواجه كل المؤامرات الموجهة ضده بالعقل، صار زعيماً ولم تتوقف شعبيته عن الصعود، وهذا سر الحشود فى جنازته.

من الحكايات المثيرة عن الظلم الذى تعرض له النحاس باشا، ما سرده الكاتب الكبير سعيد الشحات فى مقال نشرته صحيفة «اليوم السابع»، فقد قال إنه فى 22 سبتمبر 1927 انتخب الوفد مصطفى النحاس رئيساً للوفد خلفاً لسعد زغلول، وفى17 مارس 1928 شكل وزارته الأولى، وفى يوم 22 يونيو 1928 خرجت الصحف التى تصدر فى المساء، وفى اليوم التالى ظهرت صحف «الاتحاد» و«الأخبار» و«السياسة» بمانشيتات عريضة هى فضائح برلمانية خطيرة.. رئيس الوزراء «النحاس» ورئيس مجلس النواب «ويصا واصف» يستخدمان السلطتين التنفيذية والتشريعية لمصالحهما الذاتية، وتحت هذه المانشيتات نشرت صورة لعقد أتعاب المحامين بعد سرقته من منزل «جعفر فخرى بك» بالإسكندرية قبل ثلاثة أشهر ونصف.. ويؤكد صلاح عيسى فى كتابه «حكايات من دفتر الوطن» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب– القاهرة»، أن النحاس تقدم ببلاغ يتهم هذه الصحف بقذفه لأنها وصفته هو وزميليه بالمجرمين بالفطرة والنذالة، ورغم ذلك حفظت التحقيق، وأحالت المحامين الثلاثة إلى مجلس تأديب المحامين، لارتكابهم عشرة اتهامات، من بينها، المبالغة فى الأتعاب، وعدم قطع «النحاس» صلته بالقضية بعد رئاسته للحكومة، ومواصلة ويصا، مرافعته فيها وحدها رغم تركه الاشتغال بالمحاماة بعد انتخابه رئيساً للنواب.

وأمام مجلس تأديب المحامين وفقاً لعيسى دارت «واحدة من أكثر المعارك القانونية ضراوة»، فند فيها خمسة من ألمع المحامين هم «نجيب الغرابلى» و«محمود بسيونى» و«كامل صدقى» و«حسين صبرى» و«مكرم عبيد» كل الاتهامات، ويؤكد «صبرى أبوالمجد» فى كتابه «سنوات ما قبل الثورة 1930-1952»، أن دفاع مكرم عبيد كان فى 156 صفحة بالغة الروعة، وجاء فيها: «ليس للسياسة ضمير فى أى بلد من بلاد الله، أما فى مصر فليس للسياسة عقل أيضاً»، ويؤكد «أبوالمجد»: «فى7 فبراير» مثل هذا اليوم «1929 قضى مجلس التأديب بأن التهم التى أسندت إلى النحاس، وويصا، وفخرى خالية من كل أساس».

هكذا كان «النحاس» حتى وهو رئيس للوزراء.. يواجه الدسائس والمؤامرات من أعدائه أعداء الأمة.. وحتى خلال جنازة رحيله.. أرادوا دفنه من سكات.. ولكن سيرته العطرة كانت على كل لسان محب لهذا الوطن.. فعاش النحاس زعيماً ومات زعيماً لا زعيم بعده!! 

مقالات مشابهة

  • «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • بعد فيلم «فيها إيه يعني».. مصطفى غريب يستعد لمسلسل «بحجر واحد» في رمضان 2026
  • جنازة دخلت التاريخ!!
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • قلب المجتمع!!
  • يوسف.. إهمال مع سبق الإصرار؟
  • تفاصيل صغيرة
  • أيام.. "إيديكس"
  • حادثة.. حاتم صلاح يكشف موقفا كوميديا مع مصطفى غريب في حفل الزفاف