دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة تفاؤل حذر إزاء مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة واشنطن: اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن رفح مطلع الأسبوع المقبل

مع بدء تسارع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بحراً، منذ وصول أول سفينة إمدادات إلى شواطئ القطاع يوم الجمعة الماضي، شدد خبراء على أهمية المهمة الطارئة، التي أعلنت الولايات المتحدة، أن جيشها سيضطلع بها، لإنشاء رصيف بحري مؤقت، على شواطئ هذا الجيب الساحلي.


فالقطاع الذي تشكل أراضيه منذ السابع من أكتوبر الماضي ساحة لحرب ضارية أوقعته في براثن أزمة إنسانية طاحنة، يفتقر لأيٍ من المرافئ المعروفة باسم «موانئ المياه العميقة»، التي تُخصص عادة لاستخدام السفن الكبيرة للغاية، المُحملة بشحنات ثقيلة الوزن، والتي قد يتطلب رسوها بأمان، وصول عمق المياه إلى 30 قدماً وربما أكثر.
ولعل هذا، هو ما حدا بالإدارة الأميركية، لأن تعلن على لسان الرئيس جو بايدن في خطاب «حالة الاتحاد» الأخير، خطتها الخاصة بإنشاء الرصيف البحري، الذي يُنتظر أن تستمر عملية إقامته، وفقاً لما قالته وزارة الدفاع «البنتاجون»، قرابة 60 يوماً، وذلك بالتوازي مع تواصل عملية إسقاط المساعدات جواً، التي تجري بمشاركة دول عربية وغربية، في مقدمتها دولة الإمارات.
ومن شأن إتمام العمل في هذا المرفأ المؤقت، وفقاً للخبراء، تمكين السفن والقوارب الحاملة للمساعدات التي تمس حاجة سكان غزة إليها، من الرسو بعيداً عن الشاطئ، حتى يتسنى لها البقاء في مياه عميقة بالدرجة الكافية لها كسفن كبيرة الحجم، يمكن أن تحمل على متنها، عشرات الأطنان من الإمدادات الإغاثية.
وتمضي الولايات المتحدة بهذه الخطوة على درب سوابق تاريخية، حدث أشهرها خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، عندما أقامت قوات الحلفاء أرصفة عائمة، لإيصال الدبابات وقوات المشاة، إلى شواطئ نورماندي الفرنسية، في السادس من يونيو 1944، والذي يُعرف على نطاق واسع بـ «يوم الإنزال».
وفي حين لم يتم بعد الكشف عن الموقع الدقيق لإنشاء الرصيف العائم على شواطئ غزة، يقول الخبراء في تصريحات نشرتها شبكة «سكاي نيوز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن تحقيق الهدف من وراء إقامة هذا المشروع الذي وصفوه بـ «الطموح»، لن يكتمل إلا بتوفير مرافق تفريغ مناسبة على اليابسة القريبة منه.
وقال المحلل العسكري مايكل كلارك، إنه بالرغم من أن بوسع السفن الأميركية والبريطانية نقل المساعدات الإنسانية مباشرة إلى سواحل غزة، فإن ذلك لن يلغي الحاجة لوجود تلك المرافق، إذا ما كانت هناك مساعٍ لإيصال إمدادات بحمولة 500 شاحنة يومياً على الأقل إلى أهل غزة، لتجنيبهم شبح المجاعة التي يحذر منها مسؤولون أمميون.
وبحسب الخبراء، قد تُعطى الأمم المتحدة الفرصة للعب دور جوهري، على صعيد إدارة عملية تفريغ المساعدات من السفن التي سترسو على ذلك الرصيف البحري، ونقلها إلى غزة، وتوزيعها على مئات الآلاف من منكوبي الحرب هناك. ومن المنتظر أن تعطي الأولوية في هذا الشأن، للمناطق الشمالية من القطاع، التي تلقى سكانها أمس الأول الأحد، شحنة من الإمدادات الإنسانية، كانت الأولى التي تصل إليهم، منذ أشهرعدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رفح

إقرأ أيضاً:

المندرة 100% والبوريفاج وبحري 95% إشغال.. شواطئ الإسكندرية تستقبل المصطافين بكامل طاقتها

شهدت شواطئ الإسكندرية اليوم الجمعة، إقبالًا غير مسبوق من المصطافين، مدفوعًا بارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى وصول نسب الإشغال إلى مستويات قياسية في عدد من الشواطئ الشهيرة.

أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية عن وصول نسبة الإشغال بشاطئ المندرة العام إلى 100%، بينما سجل شاطئا بحري المميز والبوريفاج 95% إشغالًا كاملًا تقريبًا.

نداء عاجل وتحويل للمصطافين

نتيجة لهذا التكدس، وجهت الإدارة نداءً عاجلاً للمواطنين بضرورة تجنب التوجه مؤقتًا إلى شواطئ المندرة العام، بحري المميز، والبوريفاج، حرصًا على سلامتهم وتفاديًا للازدحام الشديد عند المداخل، مؤكده في بيانها أن هناك عددًا من الشواطئ لا تزال تستقبل الرواد، وتقدم نفس الخدمات الأساسية بأسعار موحدة، وتشمل هذه الشواطئ: ستانلي، طاحونة المندرة، وانلي، جليم، السلسلة، بالإضافة إلى شواطئ بحري والأنفوشي.

خدمات متكاملة ورقابة مستمرة

أوضحت الإدارة أن أسعار دخول الشواطئ تشمل جميع الخدمات الأساسية، مثل الكراسي، الشماسي، الترابيزات، واستخدام الحمامات وغرف تغيير الملابس مجانًا، كما أشارت إلى توفر رابط إلكتروني يضم كافة تفاصيل الشواطئ وفئاتها والخدمات المتاحة بها، لتسهيل عملية الاختيار على المصطافين.

وشددت الإدارة على استمرار حملاتها الرقابية المكثفة لضمان التزام مستأجري الشواطئ بالقواعد المنظمة للتشغيل، مع متابعة أداء فرق الإنقاذ ورفع الرايات التحذيرية المناسبة وفقًا لحالة البحر على مدار اليوم، وذلك ضمن خطة متكاملة لتأمين سلامة المصطافين.

فرق تفتيش لضمان الالتزام بالأسعار والخدمات

وفي سياق متصل، أضافت الإدارة أنها دفعت بفرق تفتيش إلى شواطئ القطاعين الشرقي والغربي لمتابعة عدد من المحاور الرئيسية، وتركز هذه الفرق على الالتزام بأسعار الدخول المعلنة، ومنع فرض أي إكراميات على الرواد، كما يتم التأكد من وضوح اللافتات التعريفية بالخدمات والأسعار عند بوابات الشواطئ، وضمان مجانية استخدام دورات المياه وغرف تغيير الملابس مع متابعة نظافتها.

اختتمت الإدارة بيانها بتقديم الشكر للمصطافين على تعاونهم والتزامهم بالتعليمات، متمنية للجميع قضاء يوم صيفي آمن وممتع على شواطئ عروس البحر المتوسط.

مقالات مشابهة

  • عاجل. هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • صحة الدقهلية: إجراء 23 عملية لعلاج المياه الزرقاء بمستشفى رمد المنصورة
  •  احتجاجات غاضبة في تعز بسبب أزمة المياه المتفاقمة
  • كيف تواجه مدينة تعز أزمة المياه؟ ( تقرير خاص)
  • "الكابينيت" يُصادق على خطة إنشاء مناطق مُخصصة لتقديم المساعدات في غزة
  • بلدية غزة : منظومة المياه تنهار .. وقوات الاحتلال تمعن فى الحصار
  • نقل بحري.. تأجيل رحلة مرسيليا_الجزائر
  • العدوان والإخوان ينفذون عقاب جماعي بحرمان أبناء تعز من المياه
  • المندرة 100% والبوريفاج وبحري 95% إشغال.. شواطئ الإسكندرية تستقبل المصطافين بكامل طاقتها
  • مدير فريق تطوير الهوية البصرية وسيم قدورة: عملنا امتدّ لأشهر طويلة وانتهى بهوية بصرية وطنية متكاملة تعبر عن جوهر الدولة السورية وهيبتها السيادية وثقافتها العميقة