إنشاء رصيف بحري يحل أزمة «المياه العميقة» قبالة غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع بدء تسارع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بحراً، منذ وصول أول سفينة إمدادات إلى شواطئ القطاع يوم الجمعة الماضي، شدد خبراء على أهمية المهمة الطارئة، التي أعلنت الولايات المتحدة، أن جيشها سيضطلع بها، لإنشاء رصيف بحري مؤقت، على شواطئ هذا الجيب الساحلي.
فالقطاع الذي تشكل أراضيه منذ السابع من أكتوبر الماضي ساحة لحرب ضارية أوقعته في براثن أزمة إنسانية طاحنة، يفتقر لأيٍ من المرافئ المعروفة باسم «موانئ المياه العميقة»، التي تُخصص عادة لاستخدام السفن الكبيرة للغاية، المُحملة بشحنات ثقيلة الوزن، والتي قد يتطلب رسوها بأمان، وصول عمق المياه إلى 30 قدماً وربما أكثر.
ولعل هذا، هو ما حدا بالإدارة الأميركية، لأن تعلن على لسان الرئيس جو بايدن في خطاب «حالة الاتحاد» الأخير، خطتها الخاصة بإنشاء الرصيف البحري، الذي يُنتظر أن تستمر عملية إقامته، وفقاً لما قالته وزارة الدفاع «البنتاجون»، قرابة 60 يوماً، وذلك بالتوازي مع تواصل عملية إسقاط المساعدات جواً، التي تجري بمشاركة دول عربية وغربية، في مقدمتها دولة الإمارات.
ومن شأن إتمام العمل في هذا المرفأ المؤقت، وفقاً للخبراء، تمكين السفن والقوارب الحاملة للمساعدات التي تمس حاجة سكان غزة إليها، من الرسو بعيداً عن الشاطئ، حتى يتسنى لها البقاء في مياه عميقة بالدرجة الكافية لها كسفن كبيرة الحجم، يمكن أن تحمل على متنها، عشرات الأطنان من الإمدادات الإغاثية.
وتمضي الولايات المتحدة بهذه الخطوة على درب سوابق تاريخية، حدث أشهرها خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، عندما أقامت قوات الحلفاء أرصفة عائمة، لإيصال الدبابات وقوات المشاة، إلى شواطئ نورماندي الفرنسية، في السادس من يونيو 1944، والذي يُعرف على نطاق واسع بـ «يوم الإنزال».
وفي حين لم يتم بعد الكشف عن الموقع الدقيق لإنشاء الرصيف العائم على شواطئ غزة، يقول الخبراء في تصريحات نشرتها شبكة «سكاي نيوز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن تحقيق الهدف من وراء إقامة هذا المشروع الذي وصفوه بـ «الطموح»، لن يكتمل إلا بتوفير مرافق تفريغ مناسبة على اليابسة القريبة منه.
وقال المحلل العسكري مايكل كلارك، إنه بالرغم من أن بوسع السفن الأميركية والبريطانية نقل المساعدات الإنسانية مباشرة إلى سواحل غزة، فإن ذلك لن يلغي الحاجة لوجود تلك المرافق، إذا ما كانت هناك مساعٍ لإيصال إمدادات بحمولة 500 شاحنة يومياً على الأقل إلى أهل غزة، لتجنيبهم شبح المجاعة التي يحذر منها مسؤولون أمميون.
وبحسب الخبراء، قد تُعطى الأمم المتحدة الفرصة للعب دور جوهري، على صعيد إدارة عملية تفريغ المساعدات من السفن التي سترسو على ذلك الرصيف البحري، ونقلها إلى غزة، وتوزيعها على مئات الآلاف من منكوبي الحرب هناك. ومن المنتظر أن تعطي الأولوية في هذا الشأن، للمناطق الشمالية من القطاع، التي تلقى سكانها أمس الأول الأحد، شحنة من الإمدادات الإنسانية، كانت الأولى التي تصل إليهم، منذ أشهرعدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رفح
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تشارك بمشروع YIELD لتعزيز ريادة الأعمال في التكنولوجيا العميقة
أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن مشاركتها كشريك رئيسي في مشروع YIELD، الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج Interreg NEXT MED، والذي يهدف إلى دعم المبتكرين الشباب في منطقة اليورو-متوسطية لإطلاق مبادرات ريادية مبتكرة في قطاعات التكنولوجيا العميقة والاقتصاد الأزرق والأخضر والدائري.
دعم المبتكرين الشباب في منطقة اليورو-متوسطية لإطلاق مبادرات ريادية مبتكرة في قطاعات التكنولوجياويتيح المشروع للمبتكرين الشباب فرصًا لتلقي التدريب والتوجيه والدعم في تطوير شركاتهم الصغيرة، كما يشجع على التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال في مختلف الدول المشاركة.
ويمتد المشروع من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2027، ويشارك فيه شركاء من اليونان، الأردن، إيطاليا، فلسطين، ومصر بقيادة جامعة يوانينا اليونانية، مع التركيز على تعزيز ريادة الأعمال ودفع الابتكار المستدام في منطقة البحر المتوسط.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة صفحة المشروع: https://www.interregnextmed.eu/project-page/yield/about/