.ابراهيم الصديق علي: إتفاق الوهم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
التقرير الذي نشرته صحيفة (القدس العربي) مساء أمس ، عبارة عن (شتلة) و (تجميع لقصاصات) لا أكثر..
والتقرير الذي افتقر لأى مصدر أو جهة أو وثيقة أو تاريخ هو جهد ضمن مسارات عديدة لتفتيت التماسك الوطني والإلتفاف الشعبي ، خاصة وان محتوياته ضمن إعادة تدوير وقائع تجاوزها الزمن…
لقد تحدث تقرير القدس العربي عن اتفاق ترعاه (الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والامارات) وفيه (تجميد للتحركات العسكرية) واورد التقرير كل بنود إتفاق جدة ما عدا أهم نقطتين:
– إخلاء الاعيان المدنية والمؤسسات العامة ومراكز الخدمات وبيوت المواطنين من مليشيا الدعم السريع.
– تجميع المليشيا فى معسكرات محددة خارج المدن..
ولذلك فهو تقرير مضروب ، ويفتقر للمصداقية ، خاصة أن التقرير تجاهل الاشارة لأهم اربع نقاط :
أولا : الانسحاب من المدن والقرى ، والإنتشار فيها ، وخاصة ولاية الجزيرة وولايات دارفور..
وثانيا: لم يشير التقرير إلى عودة النازحين واللاجئين ، واخلاء البيوت ورد المنهوبات والحقوق
وثالثا: لم يتحدث عن سير العدالة والتحقيق فى الانتهاكات التى ارتكبت فى حق المواطنين من ابادة وتصفيات وتهجير وسلب واغتصاب واقبح الجرائم الإنسانية..
ورابعا: تصور الحرب بأنها بين (جنرالين) ، ومن خلال الإتفاق تم ضمان عدم مساءلتهما ، وهذا بعيد عن التصور..
و بكل المقاييس المهنية فإن هذا تقرير فطير وسطحي ، وحاول الزج بتصريح دكتور حمدوك عن (قرب نهاية الحرب) ، والدليل على ذلك عدة نقاط:
* أولا: لا يمكن القبول بمليشيا الدعم السريع كجزء من المشهد السياسي أو العسكرى فى السودان ، والخيار والقرار الإستراتيجي هو القضاء عليها أو الإستسلام أو الدمج الطوعي ووفق إتفاق ، وبالتالى الحديث عن قيادة بالتناوب غير وارد عسكريا أو وطنيا..
وثانيا: بعض الدول شريكة وطرف أصيل فى الحرب ، ولا يمكن أن تكون ضامنا للسلام أو التحقق أو المراقبة.. وكذلك بعض القوى السياسية..
وثالثا: لا يمكن تصميم انتقال سياسي ضمن اتفاق (طرفين عسكريين) ، فهذه قضايا لا تملك الأطراف العسكرية حق التداول فيها..
ورابعا: لا يمكن لأى اتفاق ضمان عدم الملاحقة الجنائية ، لإن انتهاكات وجرائم الحرب لا تسقط باي إتفاق سياسي..
وخلاصة القول ان هذا التقرير وغيره هو جزء من محاولة التفكيك والتليين للمواقف..
ويهدف إلى تفتيت الإسناد الشعبي للجيش ، والإلتفاف حوله ، وإحداث شرخ فى التماسك الوطنى .. وامتصاص الانتصارات العسكرية واعطاء جرعة معنويات للمليشيا وداعميها.. ومكان مثل هذه الترهات (سلة المهملات)..
د.ابراهيم الصديق علي
19 مارس 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لا یمکن
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من أسرى الحرب ضمن المرحلة الثانية من اتفاق اسطنبول
تبادلت روسيا وأوكرانيا مئات الأسرى يوم السبت، كجزء من تبادل كبير كان لحظة تعاون في الجهود الفاشلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. اعلان
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنها استعادت 307 عسكريين روس من كييف مقابل تسليم عدد مماثل من الأسرى الأوكرانيين في إطار اليوم الثاني من صفقة التبادل التي تم التوصل إليها، خلال محادثات إسطنبول الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان: «أعيد 307 عسكريين روس من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف، في المقابل، تم تسليم 307 أسرى حرب أوكرانيين»، وأضافت أنه "في الوقت الحاضر، يتواجد جميع العائدين من الأسر في بيلاروسيا، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة، ومن ثم سيتم نقلهم إلى روسيا لتلقي العلاج والتأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع".
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قناته الرسمية على تلغرام: "من بين أولئك الذين عادوا اليوم جنود من جيشنا وحرس حدود الدولة، والحرس الوطني الأوكراني"، وأضاف: "نتوقع أن يأتي المزيد غدا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إنها تتوقع استمرار التبادل لكنها لم تذكر تفاصيل.
جاءت عملية التبادل بعد ساعات فقط من تعرض كييف لهجوم روسي واسع النطاق بطائرة بدون طيار وصاروخ أسفر عن إصابة 15 شخصا على الأقل، وفقا لمسؤولين محليين.
واتفقت كييف وموسكو على تبادل 1000 أسير من كل جانب على مدار ثلاثة أيام وفقاً لاتفاق اسطنبول، وبدأ البلدان أمس الجمعة في عملية تبادل قياسية للأسرى.
وأعاد الطرفان حتى اليوم 270 جندياً و120 مدنياً من الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا، في إطار الاتفاق الوحيد الذي جرى التوصل إليه خلال المحادثات المباشرة التي استضافتها تركيا قبل أسبوع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة