ناقش ملتقى الإنشاد الديني والابتهالات لطلاب جامعة الأزهر والجامعات والمعاهد المصرية الذي نظمه معهد إعداد القادة مع جامعة الأزهر آليات تجاوز التحديات الاقتصادية. 

إبداعات شبابية تتألق في ملتقى الإنشاد الديني والابتهالات بمعهد إعداد القادة معهد إعداد القادة ينظم "رمضان يجمعنا" للعام الثاني على التوالي

وعقدت محاضرة للواء أركان حرب بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقًا، تناولت جهود الدولة المصرية في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

تحدث فريد عن أركان الدولة الثلاثة (الإقليم، الشعب، النظام السياسي)، موضحًا القدرات الأساسية للدولة في المجالات الدفاعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما شرح مفاهيم الاستراتيجية والأزمات وصناعة القرار، مؤكدًا أهمية الاستثمار في إقامة مشروعات إنتاجية لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي والدخل القومي.

وأبرز المحاضر الأزمات العالمية التي أثرت على الاقتصاد المصري، مستعرضًا الجهود الحكومية لمواجهتها والتغلب على تداعياتها.

جاء ذلك خلال اليوم الثاني من ملتقى "رمضان يجمعنا"، الذي يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبإشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، الدكتور منتصر القللى أستاذ الموسيقى العربية ورئيس قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، ومنسق فرق الجامعات، و محمد قاسم منسق الأزهر ومدير رعاية الشباب بجامعة الأزهر، وبحضور احمد ابو المحاسن مدير عام الادارة العامة لرعاية الطلاب، بوزارة التعليم العالي.

وأبدعت فرق الإنشاد الديني والابتهالات خلال عروض اليوم الثاني والذي شارك فيها جامعة الأزهر حيث شاركت بعدد فرقتين للإنشاد، جامعة المنوفية، جامعة بنها، جامعة أسيوط، جامعة كفر الشيخ، جامعة دمياط، جامعة عين شمس، جامعة العريش،  فريق المعاهد العليا

معهد إعداد القادة حريص على تقديم الأنشطة المتكاملة 

وفي كلمته خلال الملتقى، أشار الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، إلى أهمية الأنشطة الطلابية في تنمية المواهب وصقل المهارات لدى الشباب الجامعي، مؤكدًا أن ملتقى "رمضان يجمعنا" يعكس حرص الوزارة على دعم الأنشطة الثقافية والفنية التي تعزز الهوية الوطنية.

وأضاف مدير معهد إعداد القادة أن المعهد حريص على تقديم نموذج متميز للأنشطة الطلابية المتكاملة، التي تجمع بين الجوانب الثقافية والفنية والرياضية، بما يسهم في إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة مصر نحو التقدم والازدهار.

ونوه مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بالتنوع الثقافي الذي يعكسه الملتقى، من خلال مشاركة طلاب جامعة الازهر مع مختلف الجامعات المصرية، حيث أن ملتقى "رمضان يجمعنا" يمثل منصة حيوية لإبراز المواهب الطلابية وتبادل الخبرات الثقافية والفنية، معربًا عن اعتزازه بالمستوى الرفيع للعروض الفنية المقدمة من قبل فرق الإنشاد والابتهالات المشاركة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القادة إعداد القادة معهد إعداد القادة جامعة الأزهر التحديات الاقتصادية معهد إعداد القادة للأنشطة الطلابیة التعلیم العالی جامعة الأزهر رمضان یجمعنا

إقرأ أيضاً:

هارفارد في مرمى الاستبداد.. معركة التعليم والفكر الحر في وجه إدارة ترامب

في زمنٍ تتصاعد فيه التحديات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، تبرز المؤسسات الأكاديمية الكبرى ليس فقط كمراكز للعلم والمعرفة، بل كحصون للديمقراطية ومراكز لمقاومة تغول السلطة. وتتحول هذه الجامعات، في لحظات الصراع، من قاعات دراسية إلى جبهات دفاع عن حرية الفكر واستقلال التعليم. واليوم، تتعرض جامعة هارفارد، أعرق مؤسسات التعليم العالي في أمريكا والعالم، لهجوم سياسي غير مسبوق من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مما يجعل صمودها اختبارًا حاسمًا لمستقبل الحريات الأكاديمية في البلاد.

شهد حفل التخرج السنوي في جامعة هارفارد، يوم الأحد 1 يونيو 2025، أجواءً مشحونة بالقلق والتحدي، رغم الاحتفال المعتاد بالأثواب والقبعات القرمزية. فقد ألقى رئيس الجامعة، آلان جاربر، كلمة رحّب فيها بالخريجين والمجتمع الأكاديمي، وضمّنها رسائل ضمنية حازمة أكدت على أهمية الطلاب الدوليين ودورهم الحيوي في بقاء الجامعة صرحًا عالميًا.

 جاءت تصريحاته ردًا غير مباشر على تهديدات إدارة ترامب الهادفة إلى تقليص الوجود الدولي في مؤسسات التعليم الأمريكية.

هارفارد.. حصن الحرية في زمن الاستبداد

منذ تأسيسها عام 1636، وقبل أن تولد الدولة الأمريكية نفسها، كانت هارفارد رمزًا للحرية الأكاديمية والتفوق المعرفي. واليوم، تواجه إدارة ترامب هذه المؤسسة التاريخية بوابل من الإجراءات العقابية، ضمن حملة أوسع لتطويع المؤسسات التي تُتهم بمناهضة أجندتها السياسية. ويتجلى هذا الصراع في محاولات للسيطرة على برامج القبول، وفرض رقابة خارجية على مناهج التعليم، وهو ما اعتبره الأكاديميون محاولة خطيرة لكسر استقلال الجامعات الحرة.

في خطابه خلال الحفل، وصف نجم كرة السلة الأمريكي السابق، كريم عبد الجبار، هارفارد بأنها "حصن للمعارضة ضد ترامب"، مشيرًا إلى أنها تمثل صمام الأمان الأخير للحرية وسط موجة من الضغوط التي تستهدف الدستور الأمريكي في جوهره.

اتهمت إدارة ترامب الجامعة بالتمييز والإخفاق الأمني، وهو ما اعتبره محللون مبررات واهية لهجوم سياسي ذي طابع انتقامي. ففي أبريل الماضي، وجهت الإدارة طلبات صادمة بإجراء عمليات تدقيق خارجية وإعادة هيكلة البرامج، الأمر الذي رفضه رئيس الجامعة واعتبره انتهاكًا خطيرًا للحرية الأكاديمية. كما أقدمت الإدارة على تجميد تمويلات فيدرالية بقيمة 3 مليارات دولار كانت مخصصة للأبحاث التي تقودها الجامعة، ما أدى إلى اندلاع معركة قضائية حامية.

ضربة لقلب الجامعة

ضمن أدوات الضغط، قررت إدارة ترامب وقف قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، وإجبار المقيدين حاليًا على الانتقال إلى جامعات أخرى تحت طائلة فقدان الوضع القانوني في البلاد. ويُشكل الطلاب الأجانب أكثر من ربع طلاب الجامعة، ويعدون مصدرًا رئيسيًا للإبداع العلمي والاستقرار المالي. ويرى النقاد أن هذه الخطوة تهدد بتقويض مكانة أمريكا كوجهة للعلم والبحث، وستدفع أفضل العقول نحو دول أخرى أكثر ترحيبًا.

صراع تمويل ومعركة قانونية

رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية حصلت بموجبها على وقف مؤقت لتلك الإجراءات، لكنها ما زالت في خضم معركة قانونية طويلة. وتلوّح إدارة ترامب بخطوات تصعيدية، منها سحب الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها الجامعة، ما قد يكبدها خسائر مالية كبيرة ويؤثر سلبًا على قدرتها على دعم الطلاب محدودي الدخل. وتشير تقارير إلى تورط شخصيات سياسية مثل جيه دي فانس وستيفن ميلر في هذه الهجمات، ضمن مساعٍ لتخويف الجامعات التي تُعد معاقل فكرية معارضة.

فيما اختارت بعض الجامعات تقديم تنازلات لتفادي قطع التمويل، تصرّ جامعة هارفارد على الصمود، مستندة إلى صندوق مالي ضخم يتجاوز 53 مليار دولار، ما يمنحها هامشًا أكبر للمقاومة القانونية والسياسية. ويرى الأكاديميون أن القضية تتجاوز هارفارد، وتمثل اختبارًا لمستقبل التعليم العالي الحر في أمريكا.

وتُشير الإحصائيات إلى أن ترامب خسر 96% من القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الفيدرالية، وهو ما يمنح أنصار الجامعة أملًا في أن تنتهي هذه المعركة لصالح سيادة القانون والحريات.

إن ما يجري اليوم بين جامعة هارفارد وإدارة الرئيس ترامب ليس مجرد خلاف إداري، بل معركة فاصلة بين منطق الاستبداد ومبدأ الحرية، بين قمع التنوع وتمجيد الانغلاق. وإذا كانت هارفارد قد عاشت مئات السنين شاهدة على ميلاد الديمقراطية الأمريكية، فهي اليوم تخوض معركة من أجل إنقاذها. وسواء انتهت ولاية ترامب أم لا، فإن صمود هذه الجامعة العريقة سيبقى رمزًا لمنارة علمية وفكرية تتحدى الرياح العاتية، حاملة شعارها الأبدي: "الحقيقة".

طباعة شارك هارفارد جامعة هارفارد ترامب رسوم ترامب أمريكا

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول ليسانس متخصص بالشرق الأوسط حول «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية» بجامعة بنها
  • جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة
  • معهد إعداد القادة وآداب جامعة بنها يوقعان بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي
  • ملتقى السيرة بالجامع الأزهر: غزوة بني قريظة درس تاريخي في غدر اليهود
  • تعاون بين آداب بنها وإعداد القادة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
  • وزير التعليم العالي: جامعات الجيل الرابع قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد المؤتمر الأول للأبحاث الطلابية بكلية العلوم
  • نيفين عبد الخالق: التحديات المناخية تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين
  • بحث آليات تطوير علاقات الأردن الاقتصادية مع المغرب
  • هارفارد في مرمى الاستبداد.. معركة التعليم والفكر الحر في وجه إدارة ترامب