"قنبلة القيصر" صارت أثقل.. روسيا تستعد لإدخال سلاح جديد إلى الجبهة في أوكرانيا (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم 21 مارس، بزيارة تفقدية لأحد المصانع الدفاعية في مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية، واتطلع على سير عملية إنتاج قنابل"فاب – 500".
وتم الكشف عن مدى إنتاجية قنابل "فاب - 500" في الفترة الأخيرة، حيث ازداد أضعافا عن السابق، أما إنتاج قنابل "فاب – 1500" بوزن 1500 كيلوغرام فازداد بمقدار الضعف.
يذكر أن قنبلة "فاب – 3000" دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1946. وكانت طائرات "تو-4"، "تو-16"، "تو-22" آنذاك حاملة رئيسية لـ"قنبلة القيصر" هذه . وتستخدم تلك القنبلة ضد المنشآت الصناعية والموانئ والمستودعات الكبيرة ومراكز القيادة ومحطات سكك الحديد والجسور غيرها من الأهداف الهامة من ارتفاع حتى 16 كيلومترا مع شرط أن تبلغ سرعة الطائرة 1200 كلم/ساعة. أما نصف القطر لمجال توزع الشظايا الناتجة عن انفجار القنبلة فيبلغ 260 مترا. وتدمر القنبلة كل ما حولها ضمن نصف القطر 46 مترا تدميرا شاملا. وتحملها حاليا قاذفات "سو-24" و"سو-34" التكتيكية وقاذفات "تو-22" العملياتية البعيدة المدى.
إقرأ المزيدوكانت بوابة Avia.pro الإلكترونية قد أفادت في أبريل عام 2023 بإمكانية استخدام قنابل "فاب – 3000" (بوزن 3 أطنان) و"فاب – 5000 " (بوزن 5 أطنان) الحائمة مزودة بوحدة توجيه وتعديل التحليق. وأكد الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين في مقابلة مع بوابة NEWS.ru الروسية أن قنبلة "فاب – 3000" يمكن أن تزود بأجهزة التوجيه، الأمر الذي يسمح لها بتوجيه ضربات إلى العدو من مسافة 60 – 80 كيلومترا.
يذكر أن وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية تشير إلى أن القنابل الروسية الحائمة الموجهة تعد من أهم عوامل تقدم القوات الروسية في منطقة أفدييفكا في دونباس، وقالت قنوات "تليغرام" على صلة بالجيش الأوكراني إن 250 قنبلة موجهة من طراز "فاب" أسقطت على المواقع الأوكرانية في أفدييفكا خلال يومين.
وفي فبراير عام 2024 بدأت روسيا الإنتاج الصناعي المتسلسل لقنبلة "فاب – 1500"، بصفتها أكبر قنبلة حائمة موجهة وزنا آنذاك. ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن الجنود الأوكرانيين قولهم إن "الضربات المباشرة لقنبلة "فاب – 1500" ليست هي المشكلة بحد ذاتها، إنما المشكلة الرئيسية تكمن في أن انفجارها يسبب ارتجاجات دماغية شديدة، ويسفر عن إصابة المئات من الجنود بجروح خطيرة".
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأن قنبلة "فاب – 1500" غيّرت موازين القوى في الجبهة الأوكرانية الروسية. وقال الخبير ليتوفكين:" في هذه الحالة، ليس من الصعب تصور ما يمكن أن تفعله قنبلة تزيد قوتها ضعفا. إنها ستكون قنبلة ذكية فتاكة".
يذكر أن قنابل "فاب" قد تكون بوزن 100 و250 و500 و1000 و"1500 و3000 و5000 و9000 كيلوغرام. وبينها "فاب – 250" و"فاب – 500" و"فاب -1500" وفاب – 3000" قد تحولت إلى قنابل ذكية حائمة موجهة يتم القصف بها من مسافة 70 كيلومترا، وقد تكون قنابل شديدة الانفجار وقنابل شظايا وقنابل حارقة وخارقة الدروع وقنابل عنقودية.
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
حريق هائل في مدينة كريمنشوك الأوكرانية جراء هجوم روسي عنيف (فيديو)
في تطوّر جديد للتصعيد العسكري في أوكرانيا، شهدت مدينة كريمنشوك الواقعة في منطقة بولتافا وسط البلاد حريقًا ضخمًا اندلع عقب هجوم روسي مكثّف، وفق ما أفاد به غيث مناف، مراسل القاهرة الإخبارية من العاصمة كييف.
الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ ومسيرات تسبب في أضرار كبيرة وشلل جزئي في البنية التحتية بالمدينة.
هجوم مكثف بالصواريخ والمسيراتأكّد المراسل أن الهجوم الروسي نُفذ باستخدام مزيج من الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إصابة عدة مواقع داخل كريمنشوك مباشرة. هذا القصف العنيف أسفر عن دمار واسع في البنى المدنية والمناطق السكنية، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ بعد دوي الانفجارات.
اندلاع حريق هائل وتضرر مناطق واسعةأدى القصف إلى اندلاع حريق ضخم امتد إلى مساحات كبيرة من المدينة، فيما سارعت فرق الإطفاء والطوارئ إلى المكان لمحاولة منع انتشار النيران.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن حجم الخسائر المادية لا يزال قيد التقييم، بينما تستمر السلطات المحلية في جهودها للسيطرة على الحريق الذي تسبب في تصاعد أعمدة دخان كثيفة في سماء المدينة.
انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المدينةذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن كريمنشوك شهدت انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي نتيجة الهجمات، في وقت تعمل فيه فرق الصيانة على إعادة الطاقة إلى المناطق المتضررة.
وتعد هذه الانقطاعات جزءًا من سلسلة ضربات روسية تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا منذ بداية الحرب.
تداعيات الهجوم على الوضع الأمني في أوكرانياوأوضح غيث مناف أن القصف طال أيضًا منطقة بولتافا الواقعة في وسط البلاد، فيما دوت صافرات الإنذار في كييف وعدد من المدن الأوكرانية الأخرى فور انطلاق الهجوم، ما يشير إلى اتساع نطاق الضربة الروسية في الساعات الأخيرة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد مستمر بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من تداعيات استهداف المدن المأهولة والبُنى الحيوية.