قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم 21 مارس، بزيارة تفقدية لأحد المصانع الدفاعية في مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية، واتطلع على سير عملية إنتاج قنابل"فاب – 500".

وتم الكشف عن مدى إنتاجية قنابل "فاب - 500" في الفترة الأخيرة، حيث ازداد أضعافا عن السابق، أما إنتاج قنابل "فاب – 1500" بوزن 1500 كيلوغرام فازداد بمقدار الضعف.

ومنذ فبراير الماضي بدأ المصنع في الإنتاج الصناعي المتسلسل لقنابل "فاب -3000" الشديدة الانفجار التي تزن 3000 كيلوغرام وتضرب بقوة 1200 كيلوغرام.

يذكر أن قنبلة "فاب – 3000" دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1946. وكانت طائرات "تو-4"، "تو-16"، "تو-22" آنذاك حاملة رئيسية لـ"قنبلة القيصر" هذه . وتستخدم تلك القنبلة ضد المنشآت الصناعية والموانئ والمستودعات الكبيرة ومراكز القيادة ومحطات سكك الحديد والجسور غيرها من الأهداف الهامة من ارتفاع حتى 16 كيلومترا مع شرط أن تبلغ سرعة الطائرة 1200 كلم/ساعة. أما نصف القطر لمجال توزع الشظايا الناتجة عن انفجار القنبلة فيبلغ 260 مترا. وتدمر القنبلة كل ما حولها ضمن نصف القطر 46 مترا تدميرا شاملا. وتحملها حاليا قاذفات "سو-24" و"سو-34" التكتيكية وقاذفات "تو-22" العملياتية البعيدة المدى.

إقرأ المزيد شاهد.. سو-34 تستخدم قنابل حائمة لتوجيه ضربات دقيقة على مواقف عسكرية أوكرانية

وكانت بوابة Avia.pro الإلكترونية قد أفادت في أبريل عام 2023  بإمكانية استخدام قنابل "فاب – 3000" (بوزن 3 أطنان)  و"فاب – 5000 " (بوزن 5 أطنان) الحائمة مزودة بوحدة توجيه وتعديل التحليق. وأكد الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين في مقابلة مع بوابة NEWS.ru الروسية أن قنبلة "فاب – 3000" يمكن أن تزود بأجهزة التوجيه، الأمر الذي يسمح لها بتوجيه ضربات إلى العدو من مسافة 60 – 80 كيلومترا.

يذكر أن وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية تشير إلى أن القنابل الروسية الحائمة الموجهة تعد من أهم عوامل تقدم القوات الروسية في منطقة أفدييفكا في دونباس، وقالت قنوات "تليغرام" على صلة بالجيش الأوكراني إن 250 قنبلة موجهة من طراز "فاب" أسقطت على المواقع الأوكرانية في أفدييفكا خلال يومين.

وفي فبراير عام 2024  بدأت روسيا الإنتاج الصناعي المتسلسل لقنبلة "فاب – 1500"، بصفتها أكبر قنبلة حائمة موجهة وزنا آنذاك. ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن الجنود الأوكرانيين قولهم إن "الضربات المباشرة لقنبلة "فاب – 1500" ليست هي المشكلة بحد ذاتها، إنما المشكلة الرئيسية تكمن في أن انفجارها يسبب ارتجاجات دماغية شديدة، ويسفر عن إصابة المئات من الجنود بجروح خطيرة".

وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأن قنبلة "فاب – 1500" غيّرت موازين القوى في الجبهة الأوكرانية الروسية. وقال الخبير ليتوفكين:" في هذه الحالة، ليس من الصعب تصور ما يمكن أن تفعله قنبلة تزيد قوتها ضعفا. إنها ستكون قنبلة ذكية فتاكة".

يذكر أن قنابل "فاب" قد تكون بوزن 100 و250 و500 و1000 و"1500 و3000 و5000 و9000 كيلوغرام. وبينها "فاب – 250" و"فاب – 500" و"فاب -1500" وفاب – 3000" قد تحولت إلى قنابل ذكية حائمة موجهة يتم القصف بها من مسافة 70 كيلومترا، وقد تكون قنابل شديدة الانفجار وقنابل شظايا وقنابل حارقة وخارقة الدروع وقنابل عنقودية.

المصدر:RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

تصعيد متبادل بين العقوبات والمواقف السياسية.. روسيا تشن أعنف هجوم جوي على أوكرانيا

البلاد (كييف)
في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف قبل أكثر من ثلاث سنوات، شنت القوات الروسية خلال الساعات الماضية أكبر هجوم جوي على الأراضي الأوكرانية، ما ألقى بظلال قاتمة على جهود السلام، التي كانت قد بدأت في التحرك ببطء خلال الفترة الماضية.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت فجر أمس (الأحد)، أكثر من 500 سلاح جوي على الأراضي الأوكرانية؛ من بينها 477 طائرة مسيرة، وطائرات خداعية، بالإضافة إلى 60 صاروخاً باليستياً وعابراً. وأوضحت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 249 طائرة مسيرة، في حين يُرجح أن بقية الطائرات فقدت بفعل أنظمة الحرب الإلكترونية.

وقال رئيس قسم الاتصالات في القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، إن الهجوم الجوي الروسي الأخير يُعد “الأضخم على الإطلاق” منذ بداية الحرب في فبراير 2022، مشيراً إلى أنه استهدف مناطق واسعة في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك مناطق بعيدة عن خطوط الجبهة في غرب أوكرانيا.
الهجوم الجوي الذي وصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه “غير مسبوق”، يأتي في سياق حملة عسكرية روسية تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تزايد الضغط العسكري على القوات الأوكرانية، وإثارة المخاوف من موجة دمار جديدة تطال البنية التحتية المدنية والعسكرية على حد سواء.
ورغم الضربات الجوية المكثفة، لا تزال كييف تتلقى دعماً عسكرياً غربياً متواصلاً، في وقت يعكف فيه الطرفان على تقييم ميداني مستمر لما آلت إليه الأوضاع على الأرض.
وفي خضم التصعيد العسكري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للدخول في جولة جديدة من محادثات السلام مع أوكرانيا في إسطنبول. وخلال مؤتمر صحفي عقده في مينسك، العاصمة البيلاروسية، أعرب بوتين عن تقديره للجهود التركية، مشيراً إلى أن مذكرات التفاهم بين موسكو وكييف ستكون على رأس جدول المفاوضات المحتملة.
وكان الجانبان قد عقدا جولتين من المحادثات في إسطنبول في وقت سابق من الحرب، لكن دون أن تفضي تلك الجلسات إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي جانب آخر من المشهد، جددت روسيا رفضها للضغوط الأوروبية المستندة إلى العقوبات الاقتصادية، مؤكدة أن هذه الإجراءات لن تدفعها إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن تشديد العقوبات الأوروبية لن يؤثر على موقف موسكو التفاوضي، واصفاً العقوبات بأنها “غير قانونية” و”سلاح ذو حدين”، محذراً من أن العقوبات الأشد ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية سلبية على أوروبا نفسها.
وأضاف بيسكوف أن روسيا أصبحت أكثر قدرة على مقاومة العقوبات الغربية، مستبعداً أن تتمكن أوروبا من تحقيق أهدافها السياسية من خلال الضغوط الاقتصادية.
ورغم تضرر روسيا من موجات العقوبات التي فُرضت عليها منذ اندلاع الحرب في 2022، فإن الاقتصاد الروسي أظهر مرونة واضحة خلال عامي 2023 و2024، في حين لم تحقق العقوبات الغربية النتائج المرجوة في كبح قدرات موسكو العسكرية والاقتصادية.
وفي العاشر من يونيو الجاري، اقترحت المفوضية الأوروبية حزمة جديدة من العقوبات تستهدف القطاعات الحيوية للاقتصاد الروسي، بما في ذلك عائدات الطاقة والبنوك والمؤسسات العسكرية. غير أن الولايات المتحدة لا تزال تتردد في تشديد عقوباتها الخاصة على موسكو حتى الآن.
وتأمل أوروبا أن تؤدي جولات العقوبات المتتالية إلى إجبار الكرملين على تغيير استراتيجيته تجاه أوكرانيا، إلا أن التصريحات الروسية الأخيرة تؤكد أن موسكو مستمرة في مقاومة هذه الضغوط، وأن قرار إنهاء الحرب لن يكون نتاج العقوبات، بل رهين بحسابات ميدانية وسياسية معقدة.
ومع استمرار أعنف هجوم جوي منذ بداية النزاع، وتبادل الرسائل الصارمة بين موسكو وأوروبا، يبدو أن مستقبل الحرب لا يزال غامضاً. فبينما يدفع الرئيس الروسي باتجاه محادثات جديدة في إسطنبول، تتواصل الضغوط العسكرية والاقتصادية على الأرض بوتيرة متسارعة، ما يجعل مسار التصعيد أكثر ترجيحاً من التهدئة في المدى القريب.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن استعدادها لاستئناف التفاوض مع أوكرانيا
  • لأول مرة.. قنابل تكتيكية روسية تضرب أهدفا أوكرانية على بعد 100 كيلومتر من خط الجبهة
  • تصعيد متبادل بين العقوبات والمواقف السياسية.. روسيا تشن أعنف هجوم جوي على أوكرانيا
  • رئيس أوكرانيا: يجب أن تصبح العقوبات العالمية ضد روسيا من أهم الأولويات
  • روسيا تشن أضخم هجوم جوي منذ بداية الحرب ضد أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على بلدة نوفوكراينكا في دونيتسك الأوكرانية
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا
  • روسيا تشن "أضخم هجوم جوي" على أوكرانيا
  • روسيا تشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ أشهر
  • هجمات روسية جديدة في عمق أوكرانيا وسط معارك عنيفة على الجبهة الشرقية