قال سيرغي ميرونوف زعيم حزب "روسيا العادلة"، إن الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز "كروكس سيتي هول" التجاري سيُدرج في التاريخ باعتباره أحد أكثر المآسي وحشية.

وكتب ميرونوف  في قناته تلغرام: "إن الهجوم الإرهابي الدموي ضد المدنيين في قاعة الحفلات الموسيقية في مركز "كروكس سيتي هول" التجاري، بالعاصمة سيُدرج في التاريخ باعتباره أحد أكثر المآسي وحشية".

إقرأ المزيد البطريرك كيريل: الهجوم الإرهابي على المركز التجاري صادم في وحشيته

وأضاف: "كيف لنا ألا نتذكر أن قادة نظام كييف أعلنوا قبل بضعة أيام عن عزمهم تنفيذ هجمات على بلدنا.. لقد أنكروا تورطهم في الهجوم الإرهابي في موسكو. ولسبب ما سارعت واشنطن إلى التستر عليهم"

وأشار ميرونوف إلى أن السفارتين الأمريكية والبريطانية حذرتا مواطنيهما قبل بضعة أسابيع من هجوم إرهابي محتمل في موسكو، مضيفا "أي أنهم عرفوا وانتظروا، ولم يشاركوا معنا هذه المعلومات، وستبقى وصمة العار المخزية لصمتهم معهم إلى الأبد".

"ذات مرة، بين عامي 1990و 2000، حاول الإرهابيون ترهيبنا وكسرنا، ولم ينجحوا في ذلك، وتم القضاء عليهم جميعا في روسيا وخارجها، وسيحدث الأمر نفسه الآن.. لن يتم ترهيبنا أو كسرنا".

وأعلنت الجهات الأمنية الروسية مساء الجمعة عن إطلاق نار ودوي انفجار في مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.

وأفادت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية بمقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 100 في الهجوم الإرهابي على مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في ضواحي موسكو وفقا للمعطيات الأولية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم على مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري منذ الدقائق الأولى لوقوعه.

وقال بيسكوف: "تم إبلاغ الرئيس بما يحدث مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري منذ الدقائق الأولى لإطلاق النار. ويتلقى الرئيس باستمرار معلومات حول ما يحدث والإجراءات التي يتم اتخاذها من خلال الهيئات المسؤولة. وقد أصدر الرئيس كافة التعليمات اللازمة".

وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية تتعلق بهجوم إرهابي.

المصدر: "نوفوستي"+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإرهاب جرائم جماعات ارهابية جماعات مسلحة موسكو الهجوم الإرهابی کروکس سیتی هول

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • بعد الضربة القاسية.. ماذا تحضر موسكو للرد على كييف؟
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في ولاية كولورادو الأمريكية
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • ضربة قاسية.. كييف تكبد موسكو خسارة بـ7 مليارات دولار
  • رئيس المركز الأوكراني للتواصل: روسيا رفضت الهدنة.. وأوكرانيا من حقها الرد
  • "نتائج رائعة".. أول تعليق من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا
  • زيارة مرتقبة للبرهان الى موسكو و القاعدة الروسية في السودان فى انتظار هذه الخطوة