ذكر تقرير حديث نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية يزعم أن المستشفى الخاص، محور فضيحة اختراق سجلات أميرة ويلز كيت ميدلتون الطبية، تأخر في إبلاغ السلطات عن الانتهاك المشتبه به لأكثر من 7 أيام بعد خروجها من المستشفى، ووفقاً لقواعد حماية البيانات، سيتم تغريم المستشفى 21 مليون دولار، في حال تبين ارتكاب مخالفات.

ويخضع حالياً 3 موظفين في عيادة لندن الخاصة لمستشفى “ذا كلينيك” للتحقيق، بسبب مزاعم عن اختراق البيانات الطبية الحساسة في العيادة، ويعتقد أنه تم إيقافهم عن العمل، ومواجهة عقوبات مهنية، في حال ثبت أنهم تمكنوا من الوصول إلى السجلات الطبية الخاصة بكيت ميدلتون، أثناء تلقيها العلاج في العيادة، عقب خضوعها لعملية جراحية في البطن يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويقوم مكتب مفوض المعلومات في لندن بالتحقيق في الواقعة، كما يتضمن التحقيق جزءاً في النظر حول التأخير في الإبلاغ، إذ يزعم أن العيادة استغرقت أكثر من أسبوع حتى تم إعداد تقرير حول الانتهاك وتقديمه للسلطات.

وتنص القواعد الرسمية على وجوب الإبلاغ عن أي خروقات للبيانات الشخصية في غضون 72 ساعة من اكتشافها، وهذا يعني وفقاً لقواعد حماية البيانات، أنه سيتم تغريم المستشفى بما يصل إلى 17 مليون جنيه استرليني (21 مليون دولار)، في حال تأكيد ارتكاب مخالفات، حسبما ورد على لسان خبراء لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
واللافت في الأمر، أن الملك تشارلز خضع للعلاج في العيادة ذاتها، في الأشهر الأخيرة، أولاً لعلاج تضخم البروستاتا، ثم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، ورغم ذلك، فإن معلوماته الطبية الخاصة لم تتأثر بالانتهاك.

الملكة المستقبلية .. مفقودة!

يأتي ذلك وسط القلق المستمر حول صحة كيت وغيابها عن الحياة العامة، بعد نشر صورة رسمية لها في عيد الأم تبين أنها معدلة رقمياً، مما أجج  نظريات المؤامرة والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت كيت عناوين الأخبار حول العالم.

وكانت آخر صورة التقطت لظهور علني ورسمي للأميرة كاثرين، في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وفي 17 يناير (كانون الثاني) 2024، أعلن قصر كنسينغتون بشكل مفاجئ أن الأمير ميدلتون خضعت لعملية جراحية ناجحة في البطن، ولن تعود لمهامها إلا بعد عيد الفصح، 31 مارس (آذار) الجاري، وسط تكتم عن نوع العملية، ومدة الغياب، ما يوحي بخطورة العملية.
وما أثار التكهنات والشائعات، عدم رصد أي زيارات للأميرة من قبل والديها وأشقائها وأطفالها، فقط رصدت عدسات الكاميرات زوجها الأمير وليام أثناء زيارة هي الأولى والأخيرة لها.

وبحسب صحف بريطانية، فإن كبار موظفي القصر الملكي البريطاني لم يتمكنوا من رؤيتها أو التحدث إليها، وليسوا على علم بالعملية التي أجرتها، حتى تم الإعلان عنها في الإعلام، ما جعل الأمر أكثر غرابة.

في نهاية يناير (كانون الثاني) أعلن قصر كنسينغتون خروج ميدلتون من المستشفى واستكمال علاجها في المنزل، والملفت عدم رصد أي موكب لإخراج الأميرة من المستشفى، ليأتي خبر إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، لتشتيت الانتباه وصرف نظر الرأي العام عما يحدث مع ميدلتون.

وفي 4 مارس (آذار) التقطت صورة للأميرة ميدلتون برفقة والدتها في السيارة، وأثارت الصورة لغطاً لدى الجمهور، نظراً لتغير الملامح، حتى شكك البعض أنها ليست ميدلتون، وفي اليوم التالي، أزيلت صورة واسم كيت من قائمة الحضور لعرض عسكري Trooping the Colour يُقام في 8 يونيو (حزيران).

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات

غزة – اشتد عدوان الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية على محافظة شمال قطاع غزة، مما أدخل المنظومة الصحية المنهكة في حالة طوارئ، بالتزامن مع استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وحذر القائمون على مستشفيات شمال غزة من تفاقم ما وصفوه بالأوضاع الصحية الكارثية في حال واصل الاحتلال استهداف محيطها بالنيران والقذائف المدفعية، مما يشكّل خطرا على كل مَن يحاول الوصول إليها، وفقدان المزيد من الضحايا دون التمكّن من تقديم الرعاية اللازمة لهم.

وجعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات شمال غزة الثلاثة، التي تقدم خدماتها لأكثر من 400 ألف فلسطيني، هدفا لها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وتعمّدت حصارها وإخراج معظمها عن الخدمة أكثر من مرة.

حصار خانق

وخلال الليلة الماضية تمركزت دبابات جيش الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي الواقع شمال شرق مخيم جباليا، وأطلقت نيرانها بشكل مباشر على المبنى الذي يوجد بداخله 55 شخصا، بينهم 4 أطباء و8 ممرضين، وعشرات المرضى غير القادرين على الحركة، وتعذر إخلاؤهم نتيجة إطلاق النار المتواصل على محيطه.

وقال مدير المستشفى الدكتور مروان السلطان إنه يصعب الوصول للمستشفى نتيجة محاصرته بنيران المسيّرات الإسرائيلية "كواد كابتر" التي تستهدف كل متحرك، مما أثار الخوف بين الطواقم الطبية، وأدى إلى مغادرة جزء كبير منهم له، وأصبح شبه خارج عن الخدمة.

إعلان

وفي حديث خاص للجزيرة نت، أكد السلطان أن الطاقم الطبي يتعامل حاليا مع الحالات المقيمة داخل المستشفى فقط، نظرا لصعوبة وصول حالات جديدة إليه بسبب القصف المدفعي على المناطق المحيطة، وإطلاق النار المتواصل من قِبل الطائرات المسيّرة.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par AJ+ عربي (@ajplusarabi)

وأوضح أن حالة التنكيل والعنف التي استخدمتها قوات الاحتلال ضد الكادر الطبي في اجتياحات سابقة دفعتهم لمغادرة المستشفى خوفا على حياتهم، ويتم التعامل مع الجرحى بالحد الأدنى من المستلزمات الطبية لإنقاذ حياتهم، وحذر من استمرار خروجه عن الخدمة، كونه المشفى الوحيد في شمال غزة الذي يحتوي على غرفة عناية مكثفة وغرف عمليات وخدمة متكاملة.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من المستشفى الإندونيسي، ودمرت معظم محتوياته خلال اجتياحها البري لشمال قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ومن ثم حاصرته وأخرجته عن الخدمة مرة أخرى في مايو/أيار 2024 بعدما أُعيد ترميم جزء منه، وعادت لشل عمله في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

إدارة مستشفى العودة فعّلت العمل بحالة الطوارئ لاشتداد القصف على المناطق المحيطة به (قسم الإعلام بالمستشفى) إدارة أزمة

وفعّلت إدارة مستشفى العودة، الذي يقع على بُعد مئات الأمتار فقط من المستشفى الإندونيسي، العمل بحالة الطوارئ، نظرا لاشتداد القصف على المناطق المحيطة به.

وقال مدير المستشفى الدكتور محمد صالحة إن تواصل القصف المدفعي وإطلاق النار من قِبل الطائرات المسيّرة حال دون وصول المرضى والمصابين إلى المستشفى، وتقتصر الحركة على سيارات الإسعاف رغم الخطورة التي تتعرض لها.

وأوضح للجزيرة نت أنه يصعب الوصول للإصابات في المناطق المستهدفة، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية، وصعوبة تحرك سيارات الإسعاف.

إعلان

ولفت إلى أن مستشفى العودة يعاني من نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية التي لم يتم تزويدهم بها منذ 80 يوما، نظرا لإغلاق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة.

وتعمل إدارة المستشفى على توفير الوقود الشحيح لديها من خلال تشغيل أقسام وإطفاء أخرى بسبب عدم مدها بالوقود منذ 40 يوما، وعبّر صالحة عن خشيته من تكرار حصار قوات الاحتلال للمستشفى كما حدث في 3 مرات سابقة، وتحسبا لذلك أبقت الطاقم الطبي مقيما داخله.

وشدد على أن الطاقم الطبي غير كافٍ، فلا يوجد إلا طبيب جراح واحد فقط يجري عمليات منقذة للحياة. وحذر من كارثة صحية حال بقاء الوضع على حاله دون إمداد المستشفى بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، داعيا جميع الهيئات الدولية لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

رضيع من بين الإصابات التي وصلت مستشفى العودة شمال قطاع غزة (قسم الإعلام بالمستشفى) خدمات أولية

ودشنت وزارة الصحة في غزة مستشفى ميدانيا داخل أسوار مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في مشروع بيت لاهيا، وتعرض للحرق والتدمير في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

في هذا السياق، قال مشرف التمريض في المستشفى عيد صباح إن شمال قطاع غزة يتعرض لعدوان شديد على مدار الأيام الأخيرة يستهدف المنظومة الصحية، والمستشفى يعمل بالحد الأدنى لعلاج المصابين في ظل عدم المقدرة على نقل الإصابات لمستشفيي العودة والإندونيسي، التي تحاصرهما قوات الاحتلال بالنار من خلال الطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية والدخانية.

وأشار صباح -في حديث للجزيرة نت- إلى أن المستشفى الميداني يقدم الإسعافات الأولية ومحاولات إنقاذ الحياة، ومن ثم ينقل الإصابات لمشافي مدينة غزة.

وناشد المؤسسات الدولية بضرورة العمل على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات الطبية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة طالب المجتمع الدولي بتدخل دولي عاجل لحماية ما تبقى من المنظومة الصحية، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة الطبية، وإجلاء الجرحى والمرضى بشكل فوري لتلقي العلاج خارج القطاع.

إعلان

وشدد في بيان له على أن استمرار استهداف المستشفيات يشكّل تهديدا وجوديا لحياة مئات الآلاف من المدنيين، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حاسم، لا يقبل التسويف أو التنصل من المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ”حُج بصحة“.. مستشفى الملك فهد بجدة يُكثّف التوعية الميدانية لحج آمن
  • صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية
  • بسبب حصار الاحتلال.. مستشفى كمال عدوان في غزة تخرج عن الخدمة
  • الكويت: قصف إسرائيل مستشفى "حمد" بغزة انتهاك للقانون الدولي
  • ليبيا: العثور على 58 جثة مجهولة الهوية داخل مستشفى في طرابلس
  • مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات
  • مدفعية الاحتلال تقصف مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة
  • جامعة بنها: حريق المستشفى الجامعي محدود ولم يؤثر على الخدمة الطبية
  • مرضى السرطان في غزة بلا علاج
  • المستشفى الميداني الأردني غزة 82 يباشر تقديم خدماته الطبية والعلاجية