تنظيم داعش خراسان، المعروف أيضًا باسم (ISIS-K)، هو فرع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة خراسان التي تضم أفغانستان وباكستان.

 تأسس التنظيم في عام 2015 على يد أعضاء ساخطين من طالبان، وظهر لأول مرة في سوريا والعراق. أصبح داعش خراسان معروفًا بعملياته العنيفة، بما في ذلك الهجمات الانتحارية والتفجيرات، مثل الهجوم على المطار الدولي بكابول في عام 2021 الذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين ومدنيين.

يسعى داعش خراسان إلى توسيع نفوذه وتنفيذ هجمات في مناطق مختلفة، بما في ذلك روسيا. 

ويرجع سبب استهدافه لروسيا إلى التدخلات العسكرية للرئيس فلاديمير بوتين في سوريا، بالإضافة إلى الآثار التاريخية للمظالم التي تعاني منها بعض الجماعات الإرهابية في آسيا الوسطى على يد السلطات الروسية.

على الرغم من أنه من المبكر الحديث عن هوية المهاجمين في الحادث في موسكو، إلا أن هناك معلومات تؤكد مسؤولية داعش خراسان عن الهجوم. يعكس هذا الهجوم تصاعدًا في أنشطة التنظيم وتأكيدًا على عدائه لروسيا وللرئيس بوتين.

يظهر الهجوم في موسكو تصاعدًا في نشاط داعش خراسان، ويعزز الدوافع وراء استهدافه لروسيا. 

إن هذه الأحداث تبرز تحديات متزايدة تواجه السلطات الأمنية الروسية في مواجهة التهديدات الإرهابية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: داعش موسكو انفجار موسكو داعش خراسان تنظيم داعش خراسان داعش خراسان

إقرأ أيضاً:

من سوريا إلى أستراليا.. تحركات خطيرة من داعش


تشهد الساحة الدولية تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الهجمات الإرهابية، مع عودة تنظيم داعش لتنفيذ عمليات نوعية في مناطق متفرقة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تمدد التهديدات الأمنية خارج بؤر الصراع التقليدية. 
وبينما أعاد هجوم بادية تدمر في سوريا التنظيم إلى واجهة المشهد العسكري، جاء الهجوم الدموي في أستراليا ليؤكد أن خطر الإرهاب العابر للحدود لا يزال حاضرًا بقوة، مستهدفًا قوات عسكرية ومدنيين على حد سواء.

 

هجوم داعش في بادية تدمر

في 13 ديسمبر 2025، نفذ تنظيم داعش هجومًا إرهابيًا في بادية تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، استهدف كمينًا مسلحًا دورية مشتركة بين قوات الأمن السورية وقوات التحالف الدولي قرب مدينة بالميرا الأثرية.

وأسفر الهجوم عن:

مقتل جنديين أمريكيين

مقتل مترجم مدني أمريكي

إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين

إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية


وبحسب المعلومات الأولية، أطلق عناصر التنظيم النار بشكل مباشر على اجتماع لقيادة الأمن الداخلي السوري كان ينعقد في المنطقة، في هجوم يوصف بأنه من أخطر عمليات داعش خلال الأشهر الأخيرة.


نفي رسمي وتحقيقات أمنية

في أعقاب الهجوم، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أي صلة قيادية للمهاجم بالأمن السوري، مؤكدًا أن العناصر المنفذة تم تحييدها من قبل القوات السورية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

وأوضح أن السلطات باشرت تحقيقات موسعة لتأكيد الانتماء التنظيمي للمهاجمين، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية ترجح ارتباطهم بتنظيم داعش.


عملية أمنية مضادة في ريف حمص

ردًا على الهجوم، أطلقت القوات السورية عملية أمنية واسعة في ريف حمص، أسفرت عن:

اعتقال خمسة مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش

مصادرة أسلحة ووسائل اتصال

مداهمة أوكار يُعتقد أنها كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات مستقبلية


وأكدت الجهات الأمنية أن العمليات ستتواصل لمنع عودة التنظيم إلى النشاط المنظم في البادية السورية.


هجوم إرهابي في أستراليا خلال احتفال يهودي

في تطور موازٍ، شهدت أستراليا هجومًا داميًا يوم 14 ديسمبر 2025، عندما أطلق مسلحون النار خلال احتفال يهودي بعيد هانوكا في شاطئ بوندي بمدينة سيدني.

وأسفر الهجوم عن:

مقتل ما بين 15 و16 شخصًا

إصابة عشرات آخرين، من بينهم شرطيان


وصنّفت الشرطة الأسترالية الحادث على الفور كـعمل إرهابي يستهدف الجالية اليهودية، مشيرة إلى:

مقتل أحد المنفذين في موقع الهجوم

إصابة المنفذ الثاني بجروح خطيرة

أن أحد المشتبه بهما يحمل الجنسية الباكستانية


غموض حول الجهة المنفذة

ورغم وصف بعض التقارير الإعلامية للهجوم في أستراليا بأنه "جهادي الطابع"، لم تؤكد السلطات الأسترالية حتى الآن وجود صلة مباشرة بتنظيم داعش، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الخلفيات الأيديولوجية والداعمين المحتملين.


دلالات أمنية خطيرة

تعكس هذه الهجمات جملة من الدلالات أبرزها:

استمرار نشاط داعش في سوريا رغم الضربات العسكرية التي تلقاها

تركيز التنظيم على استهداف قوات التحالف والحكومة السورية الجديدة

تصاعد خطر الإرهاب العابر للحدود ووصوله إلى دول بعيدة عن ساحات الصراع التقليدية

استغلال المناسبات الدينية والتجمعات المدنية لتنفيذ هجمات عالية التأثير الإعلامي

 

ردود فعل سياسية غاضبة

في واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه الشديد من الهجوم في سوريا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد، ومتوعدًا بانتقام قوي ضد التنظيمات الإرهابية.

كما أشار إلى تنسيق مباشر مع الرئيس السوري أحمد الشرع لملاحقة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.


في النهاية تؤكد هجمات تدمر وسيدني أن تنظيم داعش، رغم تراجعه عسكريًا، لا يزال يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات دموية ومؤثرة، مستفيدًا من الفراغات الأمنية والتوترات الدولية.
وفي ظل هذا الواقع، تبدو المواجهة مع الإرهاب مرشحة لمزيد من التعقيد، ما لم تترافق العمليات العسكرية مع تعاون استخباراتي دولي أكثر فاعلية.

مقالات مشابهة

  • من سوريا إلى أستراليا.. تحركات خطيرة من داعش
  • السلطات السورية تُعلن توقيف خمسة أشخاص وتكشف خلفية منفّذ هجوم تدمر
  • تعرف على أحد منفذي هجوم شاطئ بونداي بأستراليا
  • باراك: الهجوم على قواتنا في سوريا لن يمر دون رد
  • اختراق أمني يهز تدمر: عنصر من الأمن العام وراء الهجوم على وفد عسكري
  • ترامب بعد الهجوم في سوريا: سنرد على داعش
  • موسكو تتوعد بإجراءات فورية ردًا على تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية
  • موسكو تدعو برلين إلى تخفيف حدة الخطاب "المناهض" لروسيا
  • برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا
  • موسكو: خطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية غير قانونية