العمانية-أثير

التقى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في العاصمة الألمانية برلين، معالي الدكتور روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وناقش الجانبان خلال اللقاء احتياجات سوق الطاقة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومستجدات الهيدروجين الأخضر وحلول الطاقة إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء سعادة بنكنج كنسنكي كيمجي مُستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة ميثاء بنت سيف المحروقية سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين المعنيين بقطاع الطاقة.

وهدفت هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين العُماني والألماني في مجال الطاقة والاستفادة من التجارب في مجال الأمونيا الخضراء وعدد من التقنيات الحديثة في مجال الطاقة، وربط الموردين بالمستهلكين النهائيين إلى جانب مناقشة التحديات التي يشهدها سوق الطاقة حاليًّا.

وأكد معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن في كلمته خلال مشاركة سلطنة عُمان في أعمال مؤتمر “حوار التحول في مصادر إنتاج الطاقة” في برلين على أهمية التعاون الدولي في مجال التحول في الطاقة، موضحًا أهمية توافق معايير وشهادات الطاقة والمنتجات الخضراء وأخذ رؤى الدول المصدرة والمستوردة في الاعتبار وربط المنتجين بالمستخدمين النهائيين مع التأكيد على أهمية التركيز على المحتوى المحلي أثناء تنفيذ وتشغيل المشروعات.

وشهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الشركات العُمانية والألمانية في مجال توصيل الهيدروجين الأخضر إلى محطات التكرير في ألمانيا، إضافة إلى خطاب نوايا لتوريد الهيدروجين الأخضر.

ومن أبرز ما تم التوقيع عليه هو مذكرة تفاهم بين شركة هايدروم وشركة “في ان جي” الألمانية لدراسة الجدوى التجارية وإنشاء سلسلة توريد عُمانية -ألمانية متكاملة للهيدروجين الأخضر والأمونيا وبحث إمكانية إبرام عقد طويل المدى لشراء الهيدروجين الأخضر والأمونيا من سلطنة عُمان، واتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بين الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة تأمين الطاقة لأوروبا “سيفي”.

وقال الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين إن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة واستكشاف وإيجاد أسواق جديدة للهيدروجين المنخفض الانبعاثات والسياسات الداعمة لها من الدول المصدرة والمستوردة لها، وتعزز هذه الخطوة من مكانة سلطنة عُمان بصفتها مؤثرا رئيسا في هذا القطاع الحيوي عالميًّا.

وأضاف أنه تم خلال الزيارة التعرف على أحدث السياسات والتقنيات والابتكارات في عدد من الهيئات الحكومية وشركات الطاقة والصناعات الثقيلة في ألمانيا؛ ما سيسهم بشكل كبير في تعزيز القدرات وتطوير قطاع الطاقة في سلطنة عُمان.

من جانبه أكد المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني مدير عام شركة هايدروم على أهمية الاتفاقية التي وقعت عليها الشركة في إطار مساعيها لتحقيق الأهداف الوطنية لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.

ووضح أن الاتفاقية تهدف إلى بناء المقومات التنافسية لسلطنة عُمان وتعزيز إمكاناتها لإنتاج وتصدير الهيدروجين حيث ستسهم في تطوير سلسلة توريد متكاملة لهذا القطاع الحيوي إضافة إلى إيجاد قطاعات صناعية مرتبطة تستند جميعها على بنية أساسية متطورة ومستدامة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي

أبوظبي - وام


تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كنموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.

ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.

نموذج عالمي

وأكد محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها لنموذج عالمي خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات» الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.


شراكات استراتيجية

بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيسي في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.

وشكل التعاون مع جمهورية كوريا حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرص استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs»، وعلى الصعيد الرقابي، ترتبط «الرقابة النووية» بنظيرتها الكورية باتفاقيات تغطي التفتيش المشترك وتطوير القدرات، عوضاً عن عقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات والابتكارات.

أما مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبرمت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات النوعية، منها مذكرة تفاهم مع مختبر إيداهو الوطني لتطوير حلول إنتاج الهيدروجين والماء والبخار في محطات براكة، إلى جانب اتفاقية مع شركة «تيراباور» لتطوير مفاعلات متقدمة، ومذكرة مع «جنرال أتوميكس»، لاستكشاف استخدام المواد المتقدمة في المفاعلات، كما تم الإعلان مؤخراً عن شراكة مع «جنرال إلكتريك فيرنوفا» لاستكشاف فرص نشر تقنيات المفاعلات المصغرة «BWRX-300» عالمياً.

وفي إطار توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، تواصل الإمارات والصين استكشاف فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية وتطويرها في دول أخرى، حيث تشمل مجالات التعاون؛ تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية، وتطوير المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز، وإمدادات الوقود النووي والاستثمار، وعززت «الرقابة النووية» شراكتها مع نظيراتها من خلال اتفاقيات تعزز التعاون في السلامة النووية والأمن النووي ومنع الانتشار وبناء القدرات.

تبادل الخبرات

وفي خطوة تعكس توسع الحضور الدولي للبرنامج الإماراتي، وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للطاقة النووية في رومانيا، ضمن إطار مبادرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة النظيفة»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، لدعم بناء مفاعل نووي معياري مصغر «SMR» في رومانيا، باستثمار قدره 275 مليون دولار.


وتواصل الإمارات تأكيد ريادتها كنموذج لدول المنطقة التي تتجه لتبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي، ففي عام 2019، وقعت الإمارات والسعودية اتفاقية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تبعتها شراكات بين الجهات الرقابية شملت تبادل الخبرات وتطوير الأطر التشريعية والجاهزية للطوارئ، كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة المحطات النووية المصرية خلال «COP28» لتعزيز التعاون في تطوير المحطات وتبادل المعرفة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • مزارعون في طرطوس.. اتفاقيات الطاقة ستسهم في تحقيق إنتاجية عالية
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية التعاون في مجال الطاقة
  • معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة
  • تفاؤل بنهضة زراعية شاملة في منطقة الغاب بعد تنفيذ اتفاقيات الطاقة
  • مخزون الهيدروجين في الأرض يكفي لتوفير الطاقة لمدة 170 ألف عام
  • عُمان والبحرين تبحثان التعاون المشترك في مجالات الصناعة والاستثمار وتعزيز التبادل التجاري
  • رئيسا الجزائر ورواندا يشهدان توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم
  • الوزير الشيباني: عدنا للتو من زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة وهذه الزيارة تأتي في إطار سياسية الانفتاح الإيجابي لسوريا الجديدة وبحثنا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجزائر ورواندا